جبل علبة والاحتلال المصري للسودان

Quote: الاخ خالد سلام مربع بإعتباري احد أبناء الشرق (كسلا) فقد كنت اراقب إتفاقية الشرق عن كثب رغم عدم تفاؤلي بها ومعرفتي المسبقة لنتائجها وكنت قنعان منها ظاهراً وباطناً ، ولكن كنت على يقين أنها لن تمر قبل أن تناقش موضوعي منطقة (حلايب ومنطقة الفشقة) أو هكذا كنت اعتقد ، ولكن أسقط في يدي ومات الدش في راحة حلمي ،،، فما أن قرأت مقدمة إتفاقية الشرق والتي ذكر فيها مبارك سليم بأن الإتفاقية لم تناقش موضوع حلايب وأعتبرت منطقة (حلايب) منطقة تكامل بين مصر والسودان وأردف هو بأنه يطمع في مصر خيراً في هذا الصدد ، قنعت من خيراً فيها وقلت الله يرحم (حلايب) وقبل أيام طالعني الشقيق أشرف رمضان بتصريح للسيد (مالك عقار) والذي على ما أعتقد تصدّر عدداً من الصحف حيث قال (أن منطقة الفشقة هي منطقة إثيوبية خالصة !!!) ورغم عدم تصديقي لمثل هذا الحديث العابر لكنني على يقين بأن هذا الحديث له ما وراءه. لا أعلم كثيراً عن العراقيل التي تضعها مصر لتكمم بها أفواه ساستنا ، ولكنني على قناعة تامة بأن السكوت عن هذا الفعل الشنيع وإحتلال مصر لحلايب وراءه ما وراءه من ساستنا - هداهم الله - وأعرف أنهم والغون ومتورطون في قضايا كبيرة حد الجريمة - أقلها قضية ومحاولة مقتل الرئيس حسني مبارك - ويخافون فتح جبهة جديدة بمجرد تحدثهم في منطقة حلايب ، وهي في حساباتهم - حسب تقديري - مسألة وقت ستنفجر عاجلاً أو عاجلاً وستأتي بطوفان عجيب لن ينجينا منه أن نعتصم بجبال الصمت أو نتحصن بغابات الندم ... ويبدو أنها صفقة أبرمت بين حكومة مصر والسودان بقفل ملف مقتل حسني مبارك مقابل سكوت السودان عن مثلث حلايب ، فكيف نفسر الصمت السوداني الرسمي أتجاه هذه القضية وأتجاه مقتل اللاجئين في مصر ، والصمت على ما يدور في مطاردة السلطات المصرية لصائدي الأسماك في بحيرة ناصر ... مصر أستثمرت هذه الفرصة إستثمار جيد ووطدت خدماتها في منطقة حلايب ، وحتى مواطن حلايب لو خيرته بين تابعية (حلايب) لمصر أو السودان لأختار مصر بلاتردد ، فهذه الأرض ظلت منسية ومهمشة ولم تطالها قدم مسؤول سوداني ولم يفتح الله عليها بالخدمات إلا بعد الإحتلال المصري لها ، الكهرباء ، المياه ، المواصلات ، التعليم ، الصحة كل هذه المرافق أخذت وضعها في حلايب فماذا يستفيد مواطن حلايب لو أنه تمسك بسودانيته هناك ؟؟؟ ليس علينا سوى لعق دموع الندم والتفريط وتقصير المعارضة والأجسام السياسية في تحمل مسؤوليتها لنزع هذه الحكومة بإجتراح آليات ومبادرات من شأنها أن توحدهم وتضعف مايسمى بالإنقاذ ولكن حدث العكس تماماً فقد تشتت المعارضة وتشرزمت الأجسام السياسية لامتصدية لمثل هذا العمل وأصبح المواطن مغلوب على أمره بين سندان الحكومة ومطرقة المعارضة وحبل المعايش ،،، وهاهي حلايب تغادر ، والفشقة في طريقها للمغادرة ، والجنوب سينقسم ، ودارفور يحدث فيها ما يحدث ، فمن هو المسؤول عن كل ذلك ؟؟؟ وهل يمكن أن تعود هذه الأراضي للوطن ؟؟؟ الله أعلم بحجم بلادٍ كانت تسمى مجازاً بالمليون ميل مربع !!! Re: نداء عاجل جدا لكل خبراء (google earth ) وكل الوطني...(حلايب) (توجد صور).