|
آهــ ....من حبهـــا
|
انى ... مبتذل وبذىء وحزين (لمظفر) كانت قصائد مظفر تكتبنى ..! فلتستريح هذى الجراح على شاطىء الورد .. اما آن لهذا الالم ان يحقن الصمت بوجع خرافى ؟ علّ الموت اذ يدركنى يبيّض صفحة وجهى ببعض العطر المندلق على دفتر بلبل ! احس بها ... تغسل يدى بماء الورد .. ترش عطرها على المساءات .. وارمقها بقلب ذابل .. (جئت اخيرا )؟.... يا وجعى وخط الشيب على فاصلات القلب .. اتسعت الفاصلات مثل فاصلات مقال بليد .. تصدعت الحجرات الداخلية فى انتظار النشيد .. الظمأ بلله الظمأ .. حلقى لا يرشح الاغنيات ..تهيأت لها .. مثل فارس نبيل .. كان جوادى منهكا وانا اقترب من البلدة القديمة .. كنت احمله ام يحملنى ؟؟ قلبى المثقل لم يترك لى مجال للتعرف على الازهار البرية ورائحة المطر .. صافحنى وجهها كنذر من البشارات المضيئة .. : عطشان يا سيدتى ؟ : لدينا الماء .. ولن نسقيك يا لهذا العالم الملىء بالنجوم .. والاحلام الموؤودة ... اقرؤك الآن .. المس بشرتك .. تتغلغل مساماتى فى جرحك .. ارشف دمعك .. ممتلىء بالملح .. ويصرخ جرحى .. الليل كئيب .. وانت بعيدة حدودى .. بحر يخشى السفائن .. وقلبى خارطة للعصافير .. اين هى؟ لماذا خلا العالم من العصافير ؟ منذ ان اطلقوا الرصاصة الاولى ..هجرت العصافير اعشاشها ونامت عند حارس الحديقة .. ارتعد من البرد .. القر .. الحزن .. شعورى ماله مثيل .. وصدرى متفتت المدينة التى لا تهدينى حبيبة ... او تعطف على قلبى .. تمنحنى ليلا للقراءة .. ونهارات شتوية المدينة تمنحنى افولها وتغرب فى جسدى كلا ..يا سيدتى .. لم يحن بعد وقت الرحيل متى كانت الاطيار تأنس للمدن ؟ امنحها لذتها القصوى .. روحا خلعت جسدها وانتحلت فوضى الروح مجنون انا جدا .. وانت معربدة فى الدواخل متوترة انت بعض الشىء .. بعض الجرح من فتات قلبك .. اهدينى نبضا .. علّ المساء يزور (من انت وفى هذا الوقت المشبوه تزور )؟ اخرى (لمظفر) تعالى لنلتقى ...! او ... فليضرب القحط هذا العالم البدائى الذى لم يفق من سكره الاول سأرحل يا حبيبتى صوب المسافات النائية صوب الغصن المتفتح عن شمس .. وعود .. ووتر صوب الماء صوب الليل الهاجع تحت الظلمة سافتح قلبى لعصفور متشرد بلله الخوف واضناه العشق فبكى على يدى ساجفف ريشه ... وامنحه نذر الطواويس آه لو تدركين مجد الشعر حين يصبح فى جبين اللون ....... ومعاناة شاعر آه لو تأتين آه من عميق الموج من صلب المياه كالرحيل كالترقب و ........... انتظار المستحيل .......!
|
|
|
|
|
|
|
|
|