|
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! (Re: bushra suleiman)
|
حكم الحمير
الكاتبة السعودية البتول الهاشمية http://mogtarebdaily.maktoobblog.com/284825/%CD%DF%E3_%C7%E1%CD%E3%ED%D1
وتابعت شهرزاد حديثها إلى مولاها شهريار سيد البلاد وأمير العباد: في قديم الزمان و سالف العصر و الأوان، كان هناك سلطان عظيم الشأن، له مئات من المساعدين والأعوان. وفي يوم من الأيام، أراد هذا السلطان أن يقوم برحلة بين الأنام، ليمضي ساعات هنية ويتعرف على أحوال الرعية. رن الجرس فدخل الحرس ، فأرسل الملك كبيرهم في طلب خبير الطقس الذي جاء من خوفه يرقص رقص، فأخبره الملك بعزمه على القيام برحلة للقنص ، و عليه أن يعرف له أخبار الجو حتى لا يفسد عليه المطر الفرح واللهو، فهرع مسرعا الخبير حتى كاد أن يطير، و لما وصل كان قد بلغ ذروة حماسه فراح في معمله يضرب أخماسه بأسداسه ويستنفر كل حواسه، ليكشف الأسرار ويعود للسلطان بصدق الأخبار، فهو يدرك أن بانتظاره الويل و الثبور وعظائم الأمور أن لم يكشف المستور من خفايا الأمور. وبعد ساعات من الجهد المبذول للوصول إلى المأمول انتهى الخبير من وضع الحلول وأرسل إلى السلطان بالقول، بان عليه أن لا يهتم بالقال والقيل فالطقس جميل ويمكنه أن يمارس هوايته في صيد الغزلان والآيل . و لما جاء الموعد المذكور شدت الأحزمة فوق العربات والمهور، فسار السلطان برفقة الحاشية والعيون الحور، و في الطريق صادف الموكب فلاح في السن عتيق ، يسير مع رفيق ، وقد استغرب السلطان منظر الاثنان ، إذ هما في السير يجدان و يسرعان ، و بمعاطف رأسيهما يغطيان ، و حتى يعرف السبب ، ويبطل العجب أرسل إليهما في الطلب ، و لما مثل الاثنان بين يديه ، سألهما سر ما يقدمان عليه ، فابلغ الفلاحان القول إليه ، بان المطر قادم ، ومن لم يستعد له لا محالة نادم ، ولما سأل السلطان كبيرهم لماذا هو متشائم ، فالجو ليس بغائم ، رد عليه بان حماره ، هو مصدر أخباره ، وأن هذا الحيوان لم يأته يوما إلا بصدق الكلام، فان رفع أذنيه عاليا فان الجو ماطر ، وأن أسدلهما فلا خوف على السائر، وضحك ملء فمه السلطان ، وابلغهما أن عليهما الأمان ، إذ أن خبيره اعلم بأخبار الطقس والأوان ، وأن عليهما أن يخلعا المعاطف و لن يكونا بنادمان. وتابع الموكب سيره ، والملك من غباء الفلاحان تعتريه الحيره. وبعد ساعات الأحوال تغيرت والسماء تلبدت وأبرقت وأرعدت ، وسيل من الماء أمطرت ، وثياب السلطان والحاشية تبللت ، ولم ينفع الإياب بمنع بلل الثياب. وعاد السلطان إلى القصر ، ولاشئ يؤمن له الستر ، فأرغى وأزبد ، وهدد وتوعد ، وفي اليوم الثاني أرسل في طلب كل الحمير ، ومكنها من تسيير أمور البلاد والتغيير ، ومن يومها صار الخبراء ينقلون الشعير، ويسير أمور البلاد الحمير. وهنا سأل شهريار جاريته شهرزاد أن تغيرت الأحوال ، أم أن الوضع ما زال!! فأدرك شهرزاد الصباح وسكتت عن الكلام المباح.
حمار حامل للصواريخ
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | bushra suleiman | 09-22-07, 06:51 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | abubakr | 09-22-07, 07:13 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | bushra suleiman | 09-23-07, 07:56 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | bushra suleiman | 09-23-07, 12:49 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | bushra suleiman | 09-23-07, 12:57 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | bushra suleiman | 09-23-07, 01:42 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | سلمى الشيخ سلامة | 09-23-07, 04:27 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | bushra suleiman | 09-25-07, 01:32 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | abubakr | 09-23-07, 04:39 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | سمندلاوى | 09-23-07, 04:49 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | جمال السنوسي | 09-23-07, 07:17 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | ابراهيم بقال سراج | 09-23-07, 07:37 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | bushra suleiman | 09-24-07, 01:58 PM |
Re: كلنا بنحبك ... يا حمــــار !! | bushra suleiman | 09-24-07, 03:10 PM |
|
|
|