الدعوة لتدخل دولي في السودان

 مشاكل السودان مهما صعبت وتعقدت يمكن حلها
ان توفرت لنا الارادة ـ إرادة التغيير، فالاعتماد على الغير في حل أزمتنا الحالية
هو نوع من أنواع الخنوع والرجوع للوراء ، ان الوصول الى حل لهذه الأزمة بالارداة
السودانية لا ينفي بأي حال من الاحوال دور الاسرة الدولية في الإنماء ما يهمنا هنا
هو ان نعتمد على انفسنا وعلى ارادتنا الحرة التي عرفنا بها للتغيير
وان تكون ثقتنا في
قدراتنا الذاتية هي دافعنا الاساسي للتحرك والمقاومة  والوقوف بقوة ضد أهداف
وشرعية التدخل في الشأن الداخلي للسودان تحت أي من المسميات كما حدث في العراق
إن الوجود الاميركي في أفريقيا هو سيناريو يعد له
بدقة وإحكام كما هو الحال
في مشاكوس فأطراف التفاوض محصورة بين أميركا وبريطانيا والنرويج وتمت إعداد
الدراسات المسبقة لاعداد دستور لنا ناسين أو متناسين اننا وطن متعدد الثقافات
والاعراف
لنتجاوز مرحلة اليأس لابد لنا أن نتحد ونوحد أفكارنا وأن نتضامن للخروج من عنق الزجاجة
أن نتناقش ونتحاور نتجادل ولكن كسودانيون وليس بيننا أجنبي واحد حتي وإن كان صحفيا
سألتك هل أنت مع هذا التدخل وكنت أخشي إجابتك
سألتك وتمنيت ألا تكون إجابتك بنعم
لان ما تنادي به دخيل علي مجتمعنا السوداني وانه لخطير أيضا
هل تعلم ان ما تنادي به لن يفرق بين معارض ومؤيد
هل تعلم ان ما تنادي به سيجعل أهلنا تحت رحمة حذاء الجندي الأميركي
لم تدخل أميركا بلادا وخرجت منها قط
أتريد لنا الاستعمار
والاذلال في آخر الزمان
الا تعلم ان بمناداتك هذه ستجعل الجميع يلتفون حول هذا النظام
الأمم المتحدة هي في حقيقة الأمر أميركا المتحدة ولذلك فلا يوجد أي تدخل موزون كما أوردت
أهون علينا أن نقدم ملايين الشهداء في معارك سودانية سودانية
لا أن نقدم شهيدا واحدا بطلقة من قوات صديقة
كم من خطأ حدث في الحرب الجائرة علي العراق وراح ضحيته الالاف من الاطفال والنساء
إن ما حدث في العراق يمكن ان يكون عبرة للمنادين بتغيير الأنظمة عن طريق التدخل الأميركي
لدي أسئلة أرجو أن تجيب عليها
هل انت منظم سياسيا
واذا كنت كذلك فهل تنظيمك يتبني
ويدعو الي ما ناديت به