إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 05:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.ياسر الشريف المليح(Yasir Elsharif)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-13-2003, 06:35 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48960

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة


    لقد أعجبني مقال الأخ الأستاذ أبو بكر القاضي.. وذكرني بمقال الدكتور منصور خالد
    "مشاكوس الطريق الوحيد لتطهير النظام خارجيا وقبوله داخليا"

    نشر في سودانايل، وأنا أنقله كما هو

    إما التفكيك الرضائي .. وإما الهجمة الشاملة

    أبو بكر القاضي
    [email protected]

    يعيب علينا الاميركان اننا نحن العرب ــ المسلمين نسقط مشاكلنا على نظرية المؤامرة وفي هذا الخصوص يقول الكاتب أ‚جميل مطر في مشاركته تحت عنوان:«الكراهية الاميركية للعرب‚‚ صناعة جديدة» لم يأت بيتر ايل بيرغن بجديد حين يقول: ان كل تطور غير ايجابي في العالم العربي يظهر مضخما بعدسة الاقتناع العميق بان وراء كل حدث او تطور هام مؤامرة خارجية اخرى وكل قصور اجتماعي سببه مؤامرة اجنبية‚ ويستطرد الكاتب قائلا: ان نظرية المؤامرة تصيب باللعنة كل مجتمع تلمسه اذ يصبح الناس الذين يعتنقونها غير مستعدين للتعامل بالدليل او العقل‚ يخلص الاستاذ جميل مطر في اطروحته آنفة الذكر الى ان اميركا والغرب عموما يرون ان نظرية المؤامرة لدى المسلمين هي التي تدفعهم للاعمال الانتحارية ويستشهد في هذا الخصوص بكتابات توماس فريدمان الذي يعتقد ان المسلمين لا يرون الا «الآخر» متربصا لهم وراء كل كوارثهم‚‚ الآخر نراه في اسرائيل والهند وروسيا واميركا‚ هم لا يرون مشاكلهم التي تسبب فيها حكامهم مثل صدام حسين‚ ويعتقد اليوم فريدمان ان العرب اكثر المسلمين ايمانا بنظرية المؤامرة لهذا كانوا الوحيدين بين المسلمين الذين يقومون باعمال انتحارية ضد الاميركان‚ اكثر من ذلك فان السيد هيل(HILL) يرى ان هجوم المهدية في عام 1885م على الخرطوم وقتل الجنرال غورودون ما هو الا 11/9 للقرن التاسع عشر‚ وان محمد احمد المهدي هو اسامة بن لادن في قرن مختلف‚ ويخلص الكاتب جميل مطر الى القول: نحن اذن امام ادعاء ان ابن لادن وثورته ظاهرة ثابتة في الاسلام ضد قوى التغيير التي ترتبط بالنمو الامبراطوري الغربي‚ فبن لادن هو تمرد على عناصر الاختراق الامبراطوري الاميركي تماما كما تمرد محمد احمد المهدي على العناصر المرافقة‚ لقد ذهبت الحكومة السودانية للمفاوضات حانقة الوجه بعد التصريحات الاميركية والاوروبية الساخنة للاختراق الامبراطوري البريطاني في القرن التاسع عشر‚ اسوق هذه المقدمة الضرورية في محاولة لاستكناه المنظور الاميركي للاوضاع في السودان وكيف تنظر اميركا الى مستقبل الوحدة أو تفتيت السودان وكيف تنظر اميركا تحديدا لسلطة «الانقاذ» والمعارضة الشمالية والجنوبية ومجمل الاوضاع في السودان‚ أصابع أميركا وراء وثيقة ناكورو: ذهبت الحكومة السودانية للتفاوض في منتجع نايتوكي الكيني مع حركة قرنق في ظل الايقاد ودون شروط ودون ان نسمع ان الوسطاء قد غيروا وثيقة ناكورو التي سبق ان اعلنت الحكومة السودانية رفضها لها وقال البشير «يموهوها»‚ لقد ذهبت الحكومة السودانية للمفاوضات حانقة الوجه بعد التصريحات الاميركية والاوروبية الساخنة بضرورة وحتمية الوصول الى اتفاق نهائي «الآن»! هذا انذار صريح يصدق عليه المثل الغرباوي «المي حار‚ ولا لعب كعونج» اي هذا ماء ساخن لا مجال فيه للعب الضفادع‚ ان وثيقة ناكورو صحيح اتت من قبل الوسطاء الايقاد ولكنها في النهاية من صنع اميركا واصدقاء الايقاد من الاوروبيين‚ لذلك فان رفض الحكومة هذه الوثيقة يعتبر تحديا سافرا للقوى العظمى التي كانت تسميها حكومة «الانقاذ» (قوى الاستكبار) وهو تحد لا قبل لاهل «الانقاذ» به في الظروف الراهنة التي سنوضحها لاحقا هنا‚ لذلك ذهبت حكومة «الانقاذ» متنازلة عن شروطها السابقة «تغيير وثيقة ناكورو» وذهبت مهزومة سلفا‚ حكومة «الانقاذ» في اضعف حالاتها: لقد ذهبت حكومة الانقاذ لمنتجع نايتوكي الكيني وهي مكسورة الجناح والخاطر‚ فقد ذهبت الى وسط كله مؤيد لقرنق سواء على مستوى الوسطاء الايقاد أو اصدقاء الايقاد ــ انه وسط افريقي واوروبي واميركي وان شئت انه وسط «مسيحي» كان وما زال يخشى من التمرد والتطرف الاسلامي لتوجهات حكومة «الانقاذ» التي ربطت وجودها في الكرسي بلافتة الشريعة الاسلامية‚ نعم حكومة السودان تذهب للمفاوضات وهي في اضعف حالاتها حزب «المؤتمر الوطني» تحول من حركة اسلامية ديناميكية نشطة الى حزب حكومي يشبه «الاتحاد الاشتراكي السوداني» في آخر عهد مايو فشلت الحكومة في خلق تحالف وطني متين وقوي مع الاحزاب الوطنية الكبيرة‚ وقد نجحت الحكومة فقط في شق صفوف الحزبين الكبيرين «الاتحادي والامة» والائتلاف مع الاحزاب المنشقة عن الحزبين الكبيرين وقد منح هذا الائتلاف الحكومة زخما اعلاميا محدودا سرعان ما انكشف حجمه في اول انتخابات نقابية حرة في جامعة الخرطوم‚ لقد ادركت الحكومة «بعد فوات الاوان» خطأ ذهابها للمفاوضات في منبر افريقي بعيدا عن العمق العربي للسودان ــ مصر وليبيا ــ وبمعزل عن جبهة داخلية متينة تقف خلفها‚ اكثر من ذلك فقد ذهبت الحكومة وشقها الآخر ــ جناح الترابي في الصف الآخر ــ مع قرنق معنويا ومع حركة دار فور حسيا‚ اذن لقد وقعت الحكومة في شر اعمالها وذلك حين اختارت الانفراد بالسلطة وبعيدة عن ارادة جماهير الشعب السوداني‚ ستطالب حركة قرنق بعلمانية السودان وليس العاصمة وحدها: يرى المحلل العسكري العميد أمن (م) حسن بيومي ان حركة قرنق سوف تطالب الوسطاء بوحدة السودان في ظل علمانية الدولة كلها وليس العاصمة القومية وحدها‚ واذا رفضت حكومة السودان هذا الخيار ــ العلمانية الشاملة ــ سوف تطالب الحركة بالفصل الفوري للجنوب شاملا جبال النوبة وجنوب النيل الازرق‚ وفي حالة قبول الانقاذ بالخيار الاول فانها تكون قد قضت على نفسها وفقدت مبرر بقائها‚ اما اذا رفضت هذا الخيار فان اميركا ستكون لها بالمرصاد اذ سوف تقوم بتطبيق «قانون سلام السودان» ان حسابات اميركا تقول ان نظام «الانقاذ» الاسلامي الاصولي الآن في اصعب حالاته لذلك فان هذا الوقت هو المثالي للتخلص منه‚ ان تكلفة ازالة نظام «الانقاذ» لا تصل الى واحد من الالف من تكلفة ازالة نظام صدام حسين‚ فقد كانت اميركا في الماضي تستخدم دول الجوار‚‚ أوغندا واريتريا‚‚ اما اليوم فان اميركا لا تحتاج الى ذلك اذ يمكنها ان تعول على قوى وطنية سودانية (حركة قرنق + حركة التحالف بقيادة عبدالعزيز خالد + حركة تحرير دار فور)‚ ان مجرد فتح ثلاث جبهات على الحكومة في وقت واحد باستهداف جوبا والفاشر ونيالا وكسلا في وقت واحد سوف يؤدي حتما الى زوال هيبة السلطة في الخرطوم مما يمهد الى انتفاضة شعبية في الخرطوم‚ ان المعارضة السودانية سواء المسلحة او المعارضة السياسية ممثلة في «التجمع الوطني الديمقراطي» هي معارضة ناضجة تختلف تماما عن المعارضة العراقية الهزيلة عديمة التجربة لذلك فان مهمة ازالة نظام «الانقاذ» والاتيان بنظام جديد قادر على التفاوض والتفاهم مع المعارضة المهمشة المعروفة بقوى السودان الجديد امر مفهوم لدى اميركا واصدقاء الايقاد ودول الايقاد نفسها‚ ان ثورة «الانقاذ» التي فشلت في تطوير نفسها قد رجعت بالسودان الى ذات المربع الذي استلمت فيه السلطة في يونيو 1989‚ فقد كان البرلمان السوداني بصدد الغاء قوانين سبتمبر 1983 التي فرضها جعفر نميري توطئة لتنفيذ اتفاقية الميرغني ــ قرنق التي تبنتها الجمعية التأسيسية بتوضيحاتها التي اضافها السيد الصادق المهدي‚ اذن بعد حكم 14 سنة حكمت فيها ثورة «الانقاذ» على الشعب السوداني بالسجن المؤبد رجعت بنا للوراء لذات النقطة مع مخاطر اكبر للتفتت حيث شمل التمرد شرق السودان وغرب السودان بعد ان كان قاصرا على جنوب السودان ومنطقة جبال النوبة‚ الحزام المسيحي لمحاصرة التمدد الإسلامي: في الوقت الذي تخطط فيه حكومة «الانقاذ» للتمدد بمشروعها الاسلامي عروبي في جنوب السودان لتخترق القارة الافريقية بالاسلام والعروبة فان اميركا واصدقاء الايقاد يقيمون حزاما مسيحيا مضادا داخل السودان يبدأ بمنطقة جبال النوبة‚ لمن يهمه الامر فان منطقة جبال النوبة الآن تخضع لسيطرة حركة قرنق فرع جبال النوبة وقد اصبحت مدينة كاودوا اكثر ازدهارا من كادقلي في هذا الوقت تجري على قدم وساق صباح مساء اعادة اعمار المنطقة بامكانات اوروبية في المنطقة التي تسيطر عليها الحركة ومطار كاودوا عامر بالنشاط وحركة الطائرات وقد جرت حركة واسعة وملموسة لاعادة تأهيل المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية والمياه والطرق والخدمات ليس في المناطق التي تسيطر عليها الحركة فحسب وانما في كل منطقة الجبال‚ لقد تعرضت منطقة الجبال للتجهيل بسبب الحرب وهذا وضع مأساوي ونتاج طبيعي للحرب لذلك تجرى الآن محاولات جادة لمعالجة اوضاع الاجيال التي تعرضت للتجهيل‚ لقد نما الى علمي من مصادر موثوقة ان مناهج التدريس في منطقة الجبال هي باللغة الانجليزية وهي مستوردة من كينيا‚ وبالضرورة فان المدارس ستكون مصحوبة بالكنائس كما هو الحال في عهد الاستعمار الانجليزي والعهود اللاحقة مباشرة‚ للحقيقة وللتاريخ ان هذا الوضع لم يكن مفروضا على اهل جبال النوبة من الخارج وانما هو اختيارهم بمحض ارادتهم‚ وقد اقروا ذلك في مؤتمر كاودوا الذي حضره الدكتور قرنق وأعلن فيه اهل المنطقة مطلبهم بتقرير المصير ورفض تطبيق الشريعة الاسلامية في جبال النوبة !! ان هذا هو النتاج الطبيعي لاسلام القهر اسلام المشروع العربي الذي يدمر الثقافات المحلية ولا يعترف بها اصلا‚ اذن ان اميركا بصدد فرض حزام مسيحي ليس في جبال النوبة والجنوب فحسب وانما في النيل الازرق وحتى دار فور بلد القرآن وشرق السودان بلد القرآن لان الاسلام في عهدي النميري و«الانقاذ» ارتبط بالقهر والتسلط والاستبداد وثبت ان هذا ليس دين الله وانما مشروع عروبي يستغل الاسلام لاستعباد المهمشين‚ اذهب أنت وربك وقاتلا : ان اهل «الانقاذ» الذين يعيشون اليوم في ابراجهم العاجية «المرتاحين وحدهم» في عرباتهم الفارهة وعماراتهم ذات العماد يدركون ان الشعب السوداني لن يحمل السلاح ليموت من اجلهم‚ بل سيقول لهم اذهبوا وقاتلوا انتم واصنامكم لان المسألة ليست «جهاد» ولا اهل «الإنقاذ» المترفين يمثلون الاسلام‚ هل تلجأ الحكومة الى تحكيم الشعب السوداني في استفتاء حول علمانية الشمال كثمن للوحدة؟ لن تلجأ الحكومة للاستفتاء لانها تعلم ان الشعب الذي انهكته الحرب سيصوت للسلام والوحدة لانه اصلا غير مقتنع بشريعة النميري و «الانقاذ» لانه لم ير فيهما سماحة الاسلام وعدالة الاسلام‚ ان السودان اليوم في منعطف تاريخي اكبر من الوضع في 1989 بعد مذكرة الجيش‚ الاميركان قادمون‚ المسألة ليست نظرية مؤامرة عربية انها حقيقة‚ السودان اليوم ورقة انتخابات اميركية‚ ولتدفع حكومة السودان ثمن انفرادها وعزل الآخرين‚

                  

العنوان الكاتب Date
إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة Yasir Elsharif08-13-03, 06:35 PM
  Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة omdurmani08-13-03, 08:36 PM
    Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة Yasir Elsharif08-13-03, 09:36 PM
  Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة omdurmani08-13-03, 10:29 PM
    Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة Yasir Elsharif08-14-03, 11:12 AM
  Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة omdurmani08-14-03, 09:40 PM
    Re: إما التفكيك الرضائي.. وإما الهجمة الشاملة Yasir Elsharif08-15-03, 02:49 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de