مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 01:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2012, 04:27 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة (Re: اسعد الريفى)

    تحياتى اسعد
    اشكرك على المرور من هنا

    تزايد الهجوم على الإمارات.. الإسلاميون يرحبون بحد الحرابة والعلمانيون مرعوبون
    حسام عبد البصير
    2012-03-16



    القاهرة 'القدس العربي'

    الشغل الشاغل لمعظم المصريين في الوقت الراهن هو البحث عن رئيس بين قرابة ستمائة مرشح كثير منهم سائقون وكمسارية وحانوتية وعاطلةن ومقاولون سابقون تجاوزوا سنوات الخدمة منذ عقدين من الزمان عن العمل. أول شروط المصريين في رئيسهم الذي لا يزال في رحم الغيب أن يخلو من الجينات الوراثية للرئيس المخلوع الذي اهلك الحرث والنسل وأن يتمتع بالزهد والورع وان يكون إنتماؤه للوطن وليس للعائلة ويا حبذا لوكان مقطوعا من شجرة، حتى لا يسري في دمه حلم توريث السلطة، في المقابل يقف أعوان مبارك خلف الزنازين في انتظار ما سوف تسفر عنه صفقة الحرية مقابل إعادة جزء من الثروات التي نهبوها من الشعب البائس والتي يجري تداولها في الوقت الراهن على استحياء من قبل بعض رموز الحكومة.. وقد اهتمت مانشيتات الجمعة بأخبار مرشحي الرئاسة الذين يتناسلون للحد الذي قد يفوق عددهم قبيل إغلاق باب الترشح عن تعداد احد البلدان الخليجية، كما اهتمت الصحف بنتائج التحقيقات التي أجراها النائب العام حول مذبحة بورسعيد التي وقعت في نادي المصري الرياضي الشهر الماضي أثناء مباراة الفريق مع نادي الأهلي. وجاءت العناوين الرئيسية كالتالي: إحالة 75 متهماً في مجزرة بورسعيد. المجزرة كانت مدبرة. الداخلية شاركت في الخطة النائب العام: الاستاد مليء بالأسلحة.. إطفاء الأنوار متعمد.. اختراق الجناة للملعب .. إحالة 73 للجنايات.. منهم مدير الأمن و11 من قيادات الشرطة والمصري.

    من الكمساري للحانوتي يا قلبي لا تحزن

    ومن مقالات الجمعة نعرج على ما كتبه سعيد إسماعيل في جريدة 'الاخبار'، والذي هاله هذا الكم من المرشحين للرئاسة الذين تجاوز عددهم خمسمئة وخمسين مرشحاً فكتب يقول: وعندما قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير . وهنأنا أنفسنا بالخلاص من استفتاءات الرئاسة إياها .. وقلنا الحمد لله، أصبح في وسع المواطن المصري أن يختار الرئيس المناسب من بين مجموعة متميزة من صفوة المصريين المؤهلين علميا وسياسيا الذين يتمتعون بالأمانة، والخلق الكريم والكفاءة، والسمعة الطيبة، والتاريخ النظيف، والولاء الكامل لمصر، والانتماء الى أرضها وتم بالفعل فتح الباب لاستقبال الذين يرغبون التقدم للمنصب الرفيع، ولكن دون أن تكون هناك ضوابط، أو شروط يجب أن تتوافر في المتقدمين .. فكانت النتيجة تدفق نوعيات غريبة لا تختلف عن النوعيات التي تتزاحم أمام الجمعيات الاستهلاكية .. ووقف في الطابور الحانوتي، والمسحراتي، والتربي، والمتسول، والسباك، والجنايني، ومدمن البانجو، وعاملة النظافة .. وتحولت العملية الى نكتة أضحكت العالم بأسره !'.
    لكن سليمان قناوي في 'الأخبار' أيضا عبر عن سعادته من ذلك النشاط المتزايد في الترشح لانتخابات الرئاسة: رغم اندلاع تسونامي السخرية على شلال المتقدمين للترشح للرئاسة، وتوزعهم وتنوعهم بين أغلب فئات وطبقات المجتمع المصري من المسحوقين والمهمشين كالمسحراتي و'التربي ' والكهربائي والاستورجي ومقاول الانفار، الى الناس ' الفافي ': موسى وشفيق ومنصور، وبينهم متوسطو الحال : صباحي وابو الفتوح وابواسماعيل والعوا لم انزعج لكل هذا العدد الرهيب، فهو نتاج مئات السنين من نظام حكم لم يعرف إلا الفرد الواحد، الوحيد، ولا اقول الاحد لانه وصف للذات الالهية . لم نذق يوما طعم الانتخابات الرئاسية التعددية الحقيقية، لان تمثيلية الانتخابات الرئاسية التعددية عام 2005، جاءوا فيها بكومبارس عبارة عن رؤساء 10 لاحزاب كاريكاتيرية، لينافسوا مبارك، والمرشحان الوحيدان اللذان'صدقا ' الحكاية، وتنافسا بجد مع مبارك، أحدهما دخل السجن في قضية تم تلفيقها، والثاني فجروا له الحزب من الداخل، حتى تمت إقالته' .

    لا فرق بين الحانوتي والسباك.. أهو رئيس والسلام

    ونبقى مع رحلة البحث عن رئيس وفي هذا السياق لايعول رئيس تحرير صحيفة 'الجمهورية' على النتائج كثيرا: ما يقرب من 34 دستة رؤساء حتى الآن سحبوا أوراق ترشيحهم.. حانوتي ومسحراتي و'تربي' وقهوجي وكهربائي ومبلط وعاملة نظافة وعشرات غيرهم سحبوا الأوراق استعدادا للترشح، ولاد البلد حتى الآن هم الغالبية وكأنهم أرادوا أن يقولوا نريد رئيسا يمشي على الأرض ويذهب إلى الأسواق ويجلس على المقاهي. فرأينا من بين الذين يحلمون بعرش الرئيس سيد الذي جاء بالشبشب يسحب أوراق ترشيحه رئيسا. و'شنور' الذي حضر بالموتوسيكل. وجمعة الذي تأبط ملفه وجرى لكي ينط في الأتوبيس يحلم بالقصر الرئاسي أيضا الذين لسعت رؤوسهم وسافرت منهم إلى عليين، فجاء من يقول انتظروني أنا المهدي المنتظر. وحضر من يقول أنا ابن الملك فاروق ومن حقي ان استرد عرش والدي وغيره وغيره الكثير من المجاذيب الذين رأوا أنهم الأحق بإحياء مولد سيدي الرئيس. يضيف نافع حتى الآن لم يتقدم أحد من المرشحين الجادين أو بمعنى أدق المرشحين الذين يمكن أن نعول عليهم ونقول انه الأجدر بالتربع على عرش الرئيس والانتقال إلى القصر الرئاسي ونقول انه الأجدر بالفوز والأحق بالمنصب. مع ذلك يقول المراقبون السياسيون عنهم. أنه لا فرق كبير بين المبلط والكهربائي والقهوجي وكثير من الأسماء التي تنوي الترشح.. فإذا كان اعتراض البعض على ولاد البلد يكمن في ان دماغ المبلط بلاطة. وأبلاتين الكهربائي لاسع وعقل القهوجي على الريحة وهذا كله أنا لا أوافقه، فإن كثيرا من الأسماء التي تنوي الترشح رؤوسهم 'تيفال' وليس بها أي شيء على الإطلاق.

    كثرة عدد المرشحين ظاهرة صحية

    لكن فهمي هويدي في 'الشروق' لا يبدو قلقاً من كثرة عدد المرشحين، يقول: لا أجد غرابة في أن يتزاحم المرشحون لمنصب رئيس الجمهورية في مصر أمام مقر سحب أوراق الترشيح. ولا أجد غضاضة في أن يصل عدد أولئك المرشحين المحتملين إلى مائتين أو أكثر. بالتالي فلا أجد مبررا لتحويل هذه التظاهرة إلى مادة للتندر أو السخرية. وأزعم أن العكس هو الصحيح، إذ هي أولى بأن تؤخذ على محمل الجد، وأن تصنف باعتبارها ظاهرة صحية ضمن إيجابيات ثورة 25 يناير. ذلك أنها تعد إعلانا قويا عن أن مصر دخلت عهدا جديدا مختلفا تماما عن سابقه، فلم يعد الرئيس واحدا فقط مقررا على الشعب إلى أجل لا يعلمه إلا الله، وإنما أصبح بمقدور أي واحد من الشعب أن يخوض الغمار ليصبح رئيسا، وبذلك فإننا تجاوزنا العهد الذي نسينا فيه أن الشعب هو الذي يختار الرئيس وكدنا نظن أن الرئيس هو الذي يختار الشعب وانتقلنا إلى طور جديد أصبح الشعب يفاضل فيه بين طابور من الرؤساء المرشحين، ويقلِّب في كل واحد لكي يتميز الأصلح والأفضل. وبعدما كان الرئيس هو الشخص الأكيد والزعيم الأوحد، بينما أفراد الشعب جميعا يعدون مواطنين محتملين، انقلبت الآية وصار المرشحون هم الرؤساء المحتملون، وصار المصري البسيط والعادي مواطنا أكيدا. بل سقطت تلقائيا عبارة السيد الرئيس وملأ الأفق حضور الشعب السيد.

    هل تحتاج مصر لحد الحرابة؟

    أثار مشروع قانون تقدم به نائب عن حزب النور حول تطبيق حد الحرابة على الخارجين على القانون حفيظة كتاب كثيرين منهم مؤيد وآخر معارض، في 'المصري اليوم' تقول سحر جعارة: 'مشروع قانون 'حد الحرابة يجعل تطبيق العقوبة رهناً برضاء المجني عليه، وليس حقا للمجتمع، كما أنه يفتح الطريق للإفلات من العقاب بما سماه (التوبة)، لأنها تمنع تطبيق العقوبة'. أضف إلى ذلك كارثة 'مثل المادة الرابعة'، التي تعطي تصريحاً بالقتل لرجال الشرطة.. بدلاً من أن يبحث المجلس الموقر عن طريق لإعادة هيكلة الشرطة! وبما أننا دخلنا عهد 'الإعدام علناً'، وقطع الأيدي والأرجل من خلاف، فلماذا لا نلغي القضاء المصري ونفعِّل المحاكم الشرعية؟ القضاء المصري الشامخ لا يطبق عملية رعب الخارجين عن القانون ببتر أعضائهم، بل يعطي درجات للتقاضي ومراحل للاستئناف والطعن على الأحكام'.

    مرشحو الرئاسة مختلفون
    حول جدوى تطبيق حد الحرابة

    وقد تباينت مواقف عدد من المرشحين المحتملين للرئاسة بشأن قانون تطبيق حد الحرابة على المجاهرين بالقتل ونهب الأموال الذي قدمه نائب بمجلس الشعب عن حزب النور، حيث أيد الدكتور محمد سليم العوا، المرشح المحتمل للرئاسة المشروع خاصة في ظل الانفلات الأمنى، فيما اتفق عدد آخر على رفض القانون حتى تطبق العدالة الاجتماعية، واعتباره تعدياً على القانون الجنائي الذي تطبقه الدولة، فيما وافق الدكتور محمد سليم العوا على مشروع قانون حد الحرابة خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي نعيشه والترويع. وأضاف: لا يوجد رادع أقوى مما جاء في سورة المائدة. ويجب أن يتم تطبيقه وفقا لمذهب معين يتم تحديده في القانون مذهب كذا أو كذا. ورجح العوا أن يتم تطبيق حد الحرابة وفقا لمذهب الإمام مالك لأنه يجيز تطبيقه داخل المدن وليس فقط في قطع الطرق ويطبق على من يسرق أو يقتل. وطالب 'العوا' بسرعة تطبيق الحد في القريب العاجل.
    وقال الفريق أحمد شفيق، المرشح المحتمل لانتخابات رئاسة الجمهورية، إنه مقتنع بأن الشريعة الإسلامية مطبقة تماماً في مصر على أرض الواقع باستثناء تطبيق الحدود، أما المرشح المحتمل أبوالعز الحريري فقال إن القانون الجنائي به ما يعالج جرائم العنف والبلطجية، وأضاف: 'أرى أن مجلس الشعب يتم استدراجه الآن ليكون مجلساً سلفياً عن طريق أناس لا يحملون من منهجه أي شيء'، رافضا مبدأ إسقاط الدين على أمور الدنيا لأنه يعتبر موقفاً معادياً للدين وتحميلاً للبشر أخطاء فوق طاقتهم.
    وقال خالد علي، المرشح المحتمل للرئاسة، إن تطبيق حد الحرابة يمثل تراجعا مخيفا وتعديا على القانون الذي تسير عليه الدولة، وأضاف أن اهتمامات أعضاء برلمان الثورة معادية تماما لمطالب الثورة ولا تلتفت إليها على الإطلاق، وتركز على قضايا هامشية'.

    لحية لا يحبها الله ورسوله

    ونترك قضيتي مرشحي الرئاسة وأزمات مصر التي لا تنتهي ونتحول نحو ضباط الشرطة الذين يرفضون حلق لحاهم حيث كتب محمود بسيوني في 'الجمهورية' يقول: ولماذا لا تتحرك القوى الإسلامية في مصر لترشيد تفكير هؤلاء الضباط وصرفهم عن عنادهم وادخالهم في قوة العمل الشرطي بدلاً من جلوسهم في منازلهم أو تركهم فريسة لفضائيات الإثارة لتصنع منهم مادة إعلامية تمارس بها هوايتها في الإثارة وشغل الوطن وأجهزة الدولة الحيوية عن واجباتها الأساسية؟ أسئلة كثيرة وملحة تفرض نفسها على كل من يستمع ويشاهد الضابط الملتحي وهو يجادل حول اللحية وكأنها وحدها جواز مروره إلى الجنة، مع أنها تصبح بلا قيمة حقيقية إذا استمر يحصل على أجر بلا عمل. وتصبح بلا قيمة بل وبالا عليه إذا لم يلتزم بأخلاقياتها وكذبا كما فعل النائب السلفي أنور البلكيمي الذي لم تحمه لحيته ولم يشفع له تدينه وأدانه المجتمع كله بسبب كذبة واحدة.. ينبغي أن يدرك هذا الضابط الملتحي أن اللحية ليست وحدها دليل تقوى وعلامة إيمان وأن كثيراً من الملتزمين دينياً وأخلاقياً لا يطلقون لحاهم ويمارسون واجباتهم الوظيفية بكل كفاءة. ولو حكمنا على غير الملتحين بعدم الالتزام الديني لأخرجنا رئيسي مجلسي الشعب والشورى وهما من القيادات الفاعلة في جماعة الإخوان المسلمين من جماعة المؤمنين؟

    لماذا الصمت على حماة الثورة المضادة؟

    وإلى صحيفة 'الشروق' التي دأب فيها وائل قنديل منذ مولد ثورة يناير على فضح كل المتآمرين عليها: ما لا يجب أن تسكت عليه أو تجعله يفوت عليك، هو مسلك الذين قالوا إنهم حماة الثورة والعاملون على تحقيق أهدافها، وتبين أنهم يحمون الثورة المضادة، ويوفرون لها الرعاية والدعم، ويمدونها بالعتاد، وفي الوقت نفسه يمارسون نوعا من التطهير العرقي ضد الثوار ويحرقون الأرض ويزيفون الوقائع، وصولا إلى إحداث نوع من التغيير الديموغرافي في المجتمع المصري ويجب ألا يفوت عليك أيضا أن لدينا برلمانا يحلو للمهيمنين عليه أن يطلقوا عليه 'برلمان الثورة' بينما تطعن الثورة كل يوم تحت قبته، وتطرح فيه للنقاش مشاريع التصالح مع القتلة، ومبادرات العفو عن الذين لم تقم الثورة إلا لتطهير مصر من فسادهم. يتابع قنديل: والأخطر في مسألة العفو الاستثماري هذه أنها تنسف ما تبقى من معان أخلاقية وقيم حضارية وإنسانية للثورة، ولن تكون هناك أدنى مفاجأة لو تبنى هذه المبادرات وروجها وحشد لها الأنصار أولئك الذين مارسوا السمسرة مبكرا جدا في دماء الشهداء، طارحين فكرة الدية والتعويضات المالية بدلا من القصاص العادل، وهي العملية التي نشطوا في تسويقها ونجحوا في اصطياد بعض أهالي الشهداء الفقراء وإغوائهم بالمال، وإغراقهم في الفتاوى الفاسدة، المؤسسة على قيم هابطة على شاكلة 'الحي أبقى من الميت' وإلقائهم على شواطئ الإحباط واليأس، انطلاقا من أنهم لن يحصلوا على شيء وأن القضاء لن يعطيهم شيئا، وبالتالي لا سبيل أمامهم سوى التسليم بالقدر.

    هل يفيد الصلح مع لصوص الاقتصاد المصري

    ونبقى مع صحيفة 'الشروق' التي يرفض خلالها وائل جمال فكرة التصالح مع رموز النظام السابق مقابل استعادة الأموال ولو من أجل دعم الاقتصاد لأنه يرى أن ذلك حجة واهية ولعدة أسباب، أولها أن هذه القضايا التي صدرت فيها أحكام تتعلق بالمال العام ونهبه تعطي إشارة مرفوضة بإمكان الافساد فيه، وإن تم الامساك بك فلديك كل درجات القضاء قبل صدور الحكم الباب لتسدد ماعليك (بأسعار سنوات مضت ربما من الأرباح التي حصلتها) وتعود كما ولدتك أمك. وفي هذا الإطار لم يكن نهب المال العام سلوكا فرديا بل نمطا اقتصاديا وسياسيا يسمح قانون التصالح الذي أصدره العسكري باستمراره بل وتأصيله ناهيك عن إنقاذ أبناء الطبقة من أبسط حقوق الوطن والمواطن المنهوب في عقاب من سرقوه ثانيها، أن أثر الفساد، خاصة إن كان مؤسسيا وسياسيا كما كان الحال عليه، لا يتوقف عند هذه الصفقة أو تلك بل إن أثره المدمر يمتد للمجتمع كله ويتعارض بشكل مباشر مع آليات المنافسة في السوق الحرة ،ثالثها أن قضايا الفساد التي قدمت للقضاء هي نذر يسير للغاية مما تم على مدى ثلاثين عاما وبالذات في الثماني سنوات الأخيرة منها. وبالتالي يقدم المرسوم رسالة طمأنة لرجال المال شركاء جمال مبارك بأن الأعمال ستستمر كالمعتاد. رابعها، أن هناك شبهة تعارض مصالح واضحة تتعلق بوجود السيد كمال الجنزوري على رأس هذه الحكومة إذ حكم القضاء ببطلان بيع شركات خصخصتها حكومته وقت أن كان رئيسا للوزراء نهاية التسعينيات بسبب اهدار المال العام على رأسها شركتا النيل لحليج الأقطان والشركة العربية للتجارة. فكيف يكون هو صاحب السلطة في إتمام التصالح وإغلاق الملف، بل وتمتد شبهة تعارض المصالح لمسؤولين رفيعين آخرين في الحكم.

    أحمد عز يدير صفقة تحرير مبارك وأعوانه

    وننتقل مباشرة لصحيفة 'التحرير' والكاتب وائل عبد الفتاح والذي يتساءل بمناسبة طرح فكرة العفو عن لصوص نظام مبارك مقابل عودة الاموال المنهوبة، يقول: هل هم حرامية غسيل؟ أم مجرمون سياسيون قامت الثورة لمنع جريمتهم؟هل هي خطة من أجل إعادة إنتاج النظام اقتصاديا بعد خطوات في إعادة إنتاجه سياسيا؟ اقتصاد مصر لم يكن اقتصادا بالمعنى المتعارف عليه في دول رأسمالية حقيقية.. إنه خلطة 'شيء من كل شيء' لتؤدي في النهاية إلى ترويض الملايين بفتات العلاوة والمرتبات ومنح تراخيص بالثروة لعدد محدود من أصحاب الولاء للنظام والأقوى من حاشيته هي أقرب إلى رأسمالية متوحشة، تعتمد على توزيع الأنصبة على 'الحبايب والمحاسيب' حسب التعبير الشهير للدكتور محمود عبد الفضيل، هذا النموذج الاقتصادي وفي ظل دولة استبداد.. سينتهي إلى مصير واحد هو 'المافيا' التي ستتحول إلى أسلوب حكم يمكن أن تتغير فيها الوجوه لكن تبقى الرابطة المافياوية عماد السلطة وهيكلها الأساسي أحمد عز، رمز مافيا مبارك، هو الذي تقدم بطلب المصالحة ليدفع ثمن خروجه من السجن.. والتوقيت هنا مهم جدا الفكرة ليست جديدة، قيلت على استحياء منذ عام تقريبا، وطرحت كبالونة اختبار عندما تقدمنا بمشروع العدالة الانتقالية فاختصره أحد شطار الحكومة إلى مشروع قانون للتصالح في الجرائم المالية رغم أن مشروع العدالة الانتقالية حزمة واحدة تعيد بناء النظام السياسي بعد أن تكون قد تخلصت من آثار القديم وطهرت المؤسسات وحاكمت المجرمين والفاسدين وحصلت على اعترافات بتفاصيل الجرائم حتى لا تتكرر. النية من البداية كانت واضحة ومكشوفة، لا محاكمات خارج النظام القانوني الذي صمم خصيصا لحماية النظام من رأسه إلى أصغر أمين شرطة مخلص لحماية أسياده.

    الرئيس القادم لن يجد من يحميه

    ونتحول لصحيفة 'الأهرام' حيث الكاتب فاروق جويدة يرى أن الرئيس المقبل سيواجه أوضاعاً صعبة : لا أعتقد أن رئاسة مصر الآن تعتبر مكسبا كبيرا لأن القادم الجديد إلى قصر الرئاسة لن يجد أمنا يحميه ويلقي على عاتقه المشكلات والأزمات.. ولن يجد أموالا يبعثرها هنا وهناك ولن يجد مواكب فساد تحيط به.. وقبل هذا عليه أن يواجه مصيرا غامضا أمام وطن مدين.. وشارع مشحون تعبث به انقسامات عاصفة.. من يقرأ خريطة المرشحين للرئاسة سوف يجد أكثر من جبهة منقسمة على نفسها وليس فقط مع الآخرين.. ولأنني لا أريد أن أخوض في أسماء المرشحين فنحن أمام أكثر من تيار.. ويؤكد جويدة أن مصر باتت متشرذمة حتى بين التي تكاتفت أيام الثورة، ويقول ان جبهة التيار الإسلامي وللأسف الشديد هي أكثر الجبهات انقساما لأنها تضم أكثر من مرشح بارز ولعل السبب في ذلك أن التيار الإسلامي نفسه يواجه انقساما حادا في المواقف والمصالح والأفكار وأن الخلافات بين هذا التيار وفصائله المختلفة ربما تكون أوسع من صراعاته وخلافاته مع تيارات أخرى تبدو معارضة له.. هذا الانقسام سوف يجعل من الصعب جدا حسم الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية لمصلحة مرشح واحد من هذا التيار ولهذا فإن الإعادة ستكون شيئا ضروريا.

    مبارك يكره البشير ويخاف من
    السعودية ويرشو بعض رؤساء افريقيا

    وننتقل إلى حوار مهم أجرته صحيفة 'الاهرام' مع صديق الرئيس المخلوع مبارك الكاتب مكرم محمد أحمد والذي أكد خلاله بان مبارك كان يكره الرئيس السوداني حسن البشير كما قام برشوة عدد من رؤساء أفريقيا لضمان عدم تآمرهم على مص.. وإلى أجزاء من الحوار: يقول مكرم: كان مبارك ضعيفا تجاه السعودية وأعطى لها المبادرة، بحيث تأتي في المقدمة قبل مصر. وحول سبب ضعفه من السعودية يقول:
    - كان لديه تصور أن تخريب العلاقة بالسعودية أيام عبدالناصر والسادات أضعف مصر، وأن الثروة قد تغيرت أماكنها، وأن هناك تغيرات حدثت نتيجة فقر مصر، مع أنه لم يفعل شيئا لمواجهة هذا الفقر.
    وما الآثار الجانبية لهذا الضعف؟
    - التدقيق مع السعودية، المعاملة بالمثل. لم ترد هذه الأشياء على باله، كان يشاور السعودية في كل كبيرة وصغيرة. إذا تنفس الهواء يذهب للسعودية ويقول لـعبدالله. لم يكن قادرا على إغضاب السعودية، أو الرد عليها إذا أساءت ، معتقدا بذلك أنه أكثر القادة المصريين فهما للعقلية العربية.
    ـ من يقرأ كتاب هيكل عن مبارك يخرج بانطباع أنه رجل سطحي و########. هل قرأته؟
    - لا يمكن وصف رئيس استمر في الحكم 30 سنة، بأنه سطحي و########. لا بد، بطول المدة، أنه تعلم شيئا. مبارك مهما تكن سوءاته، قدم لمصر أشياء مهمة.. طابا وغيرها، هذه الأشياء ألا تعطيه2 من10 على الأقل؟ يستطيع هيكل أن يقول عن مبارك إنه كان حذرا أزيد من اللازم، فنوافقه، يستطيع أن يصفه بالبطء، فنوافقه، لكن لا يمكنني أن أصفه بحكم قاس كهذا؟.
    - وأكد مكرم ان مبارك كان يعيش في غيبوبة منذ3 أعوام. العالم كله كان مقلوبا حوله وهو لم يكن يدري. هو وأركان نظامه، كانوا، مثل الآلهة اليونانية، يمشون إلى مصائرهم معصوبي الأعين، هل فرط مبارك في النيل ؟ وأكد أن مبارك أهمل افريقا وفضل الذهاب شمالا. وزادت المسافة بعدا بعد محاولة اغتيال مبارك وامتناعه عن حضور القمم الأفريقية، من هذا الباب ومن باب الاعتقاد بأنه يمكن رشوة رئيس هنا وآخر هناك، وقع التقصير.

    الجماعة تحيل شبابها
    للتحقيق بتهمة دعم أبو الفتوح

    قرر المكتب الإداري لجماعة الاخوان المسلمين في محافظة بني سويف إحالة 10 من شباب الجماعة إلى التحقيق، بسبب إصدار توكيلات تأييد للمرشح الرئاسي عبد المنعم أبو الفتوح، وصعّدت الجماعة في التحقيق مع الشباب، مطالبة إياهم، إما بالاستقالة وإما بتقديم الاعتذار إلى الجماعة عما حدث منهم تجاهها، وخرق قرارها بعدم دعم عبد المنعم أبو الفتوح.
    طارق جودة، أحد شباب الإخوان المحولين إلى التحقيق، قال لـصحيفة 'التحرير' إنه حرر توكيلا لأبو الفتوح، لأنه يراه المرشح الرئاسي الأنسب، بين الأسماء المطروحة. وأكد أن الإخوان قرروا عدم ترشيح أحدهم للرئاسة، وبالتالي فلا قيمة هنا لقرار الشورى في إلزام أعضاء الإخوان بدعم مرشح من خارج الجماعة.
    محمد عبدالله سياف، مدير المكتب الإداري لإخوان بني سويف، من جانبه قال إن الجماعة ليس لها مرشح حالي في انتخابات الرئاسة، وبالتالي فالمكتب الإداري ببني سويف لم ينته من إصدار قرار نهائي بشأن الشباب الذين أصدروا توكيلات لأبو الفتوح'.
    بدأت مصر الاجراءات التنفيذية لتسليم بعض عناصر نظام القذافي الذين طلبتهم الجماهيرية لاتهامهم في عدد من الجرائم، حيث تم الاستدلال على عدد منهم في مصر ووجه المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام رسالة لنظيره الليبي يطلب فيها المستندات اللازمة لسرعة تسليمهم . كما أصدر النائب العام قرارا بادراج جميع المطلوبين على قوائم الممنوعين من السفر يأتي ذلك في اطار التعاون القضائي بين البلدين واستمرارا لدعم مصر المتواصل للثورة الليبية . صرح بذلك الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية .
    البسطويسي يتوقع
    تزوير انتخابات الرئاسة

    أعرب المستشار هشام البسطويسي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن قلقه من احتمال تزوير انتخابات الرئاسة لمصلحة مرشح بعينه، مشيرا إلى أنه لا يتهم المجلس العسكري او الجهاز التنفيذي المسؤول عن سير العملية الانتخابية. وقال إن هناك العديد من الشواهد التي تؤكد سير العملية الانتخابية في طريق التزوير أبرزها استبعاد منظمات المجتمع المدني من عملية المراقبة. وأضاف أن هناك أسبابا عديدة اخرى تؤكد خروج الانتخابات الرئاسية من النزاهة والشفافية، حيث تعمل اللجنة المشرفة على الانتخابات بنفس الاسلوب القديم الذي كانت تتبعه في الانتخابات السابقة بالطريقة التي نص عليها دستور71 الذي عدله مبارك بهدف توريث نجله جمال، بالاضافة إلى وجود عدد من العراقيل التي شملتها المادة 28 من الاعلان الدستوري معربا عن قلقه من الإجراءات في اختيار القضاه والموظفين وطريقة اعلان النتائج وعدم الطعن عليها.

    منصور يخسر أصوات السلفيين

    حول موقف السلفيين من دعم المرشحين للرئاسة أكدعبد المنعم الشحات، أن الدعوة لن تعلن عن مرشحها في انتخابات الرئاسة، إلا بعد غلق باب الترشح، في أبريل القادم. وأضاف الشحات أن الدعوة السلفية لن تختار منصور حسن، رئيس المجلس الاستشاري السابق، وقال إن السلفيين سوف يختارون مرشحا إسلاميا. وكشف الشحات عن عقد الدعوة السلفية لقاءات مع أربعة من المرشحين المحتملين للرئاسة، الذين وصفهم بأنهم تابعون للهوية الإسلامية؛ وهم الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد سليم العوا والدكتور باسم خفاجي. ومضيفا أنه من الممكن أن يكون هناك مرشح خامس محسوب على التيار الإسلامي، ربما يكون المستشار طارق البشري، رئيس لجنة التعديلات الدستورية، أو المستشار حسام الغرياني، رئيس مجلس القضاء الأعلى، اللذان تجري جماعة الإخوان مشاورات معهما لترشح أحدهما للرئاسة.

    الاخوان والسلفيون يرفضون العفو
    عن مبارك ورموزه مقابل مصادرة ثرواتهم

    رفض أكرم الشاعر، عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، العفو عن رموز النظام السابق بسجن طرة، مقابل استرداد الأموال التي استولوا عليها أثناء وجودهم وتقربهم من السلطة الحاكمة، وشدد الشاعر على أهمية تنفيذ القانون حتى يكون هناك ردع للحفاظ على الدولة، وحول تصريحات وزير المالية، ممتاز السعيد، بأن استرداد تلك الأموال فيه مصلحة لمصر، قال الشاعر: 'هو يعني ميعرفش يرجعها من غير ميطلعوا بره السجن'، مشيرًا إلى أن كل شيء يجب أن يتم بالقانون ولا يمكن لمجلس الشعب أن يخالف القانون. وقال أحمد خيري، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، إن الحزب يوافق على استرداد أموال رموز النظام السابق بسجن طرة، ما لم يكونوا محتجزين على ذمة قضايا جنائية، موضحا أن مسؤولي الحزب يوافقون على التسوية في أية قضايا خاصة بتهرب ضريبي أو فساد مالي، إذا كانت هناك إمكانية للتفاهم في هذا الإطار، أما فيما يتعلق بالقضايا الجنائية أو ما صدر بها أحكام، فإن الحزب يرفض التصالح فيها. وأكد خيري على أهمية بحث هذا الأمر وآلية تنفيذه، خاصة فيما يتعلق بشأن حجم تلك الأموال، وإمكانية عمل تعديل تشريعي في هذا الإطار، مستبعدا في الوقت نفسه طرح هذا الأمر بمجلس الشعب في الوقت الحالي، بسبب انشغاله بمناقشة ملفات خاصة بالوضع الأمني، واختيار أعضاء لجنة تأسيس الدستور.من جهته، أكد الدكتور محمد مرسي، رئيس حزب الحرية والعدالة، أن التصالح مع رموز النظام السابق مقابل استرجاع الأموال المنهوبة، أمر غير مقبول على الإطلاق، ويعتبر جريمة كبيرة في حق الوطن. وفي ذات السياق، ذهب القيادي بحزب النور السلفي، الدكتور طارق الدسوقي، رئيس اللجنة الاقتصادية في مجلس الشعب، أنه لا يجب أن ننظر إلى هذا الأمر من منظور اقتصادي بحت، لأن البعد السياسي له الدور الأكبر. وقال في تصريحات صحافية، إن هذا حق الشعب المصري من الذين أفسدوا الحياة السياسية طيلة العقود الماضية. من جانبه، قال نائب رئيس حزب الوفد والمحامي بالنقض، الدكتور بهاء الدين أبو شقة، في كثير من تشريعات العالم، فإن هناك مواد خاصة بالتصالح، تهدف لمساعدة المتضرر للحصول على حقه. وأضاف أبو شقة، أن المادة 181 من مواد الإجراءات الجنائية، تشير إلى أن الدعوة العمومية تنقضي بالتصالح في الجرائم الخاصة بخيانة الأمانة والشيك والضرر البسيط، لأن بها مصلحة للمتضرر.

    و6 إبريل تعلن تأييدا
    مشروطا لقانون العفو السياسي

    أعربت حركة شباب 6 إبريل (الجبهة الديمقراطية) عن تأييدها المشروط لمشروع قانون العفو السياسي عن المحكوم عليهم بتهم إسقاط نظام الحكم والانتماء إلى تنظيم سياسي محظور، وذكر بيان للحركة: 'نحن مع صدور مثل هذا القانون لكن مع وضع إجراءات وآليات، ونقترح إعداد قائمة بالمعارضين والنشطاء السياسيين ممن يجب صدور العفو عنهم، مع ضرورة الوضع في الاعتبار أنه لا يصح صدور عفو في حق الذين ينفذون أحكاما بالإعدام أو المؤبد في جرائم قتل المصريين في الشوارع في التسعينات ممن انتهجوا مقاومة نظام حسني مبارك بالسلاح وتسببوا في سقوط ضحايا من المدنين الأبرياء'. وأكدت الحركة على أنه لا تزال تهم إسقاط وقلب نظام الحكم والانتماء لتنظيمات سياسية توجه للنشطاء السياسيين ومنهم أعضاء حركة شباب 6 أبريل (الجبهة الديمقراطية)، وأخرهم عضو الحركة بأسيوط عبد الرحمن عادل المحبوس على ذمة قضية متهم فيها بمحاولة قلب نظام الحكم والانتماء إلى 6 إبريل.


    --------------------

    مصر: 'الهيئة الشرعية' تلتقي مرشحي الرئاسة لتقييمهم وسائق تاكسي بين اكثر من ستمائة سحبوا اوراق الترشح

    2012-03-16



    القاهرة ـ 'القدس العربي' ـ من أحمد القاعود: قالت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح انها قامت بعقد اجتماعات متتابعة مع مرشحي الرئاسة المحتملين بمقرها حرصا منها على مناقشة وتقييم البرامج الانتخابية لكل مرشح لاختيار ودعم الأنسب من وجهة نظرها. وذكرت اللجنة الاعلامية لها في بيان أمس انها قابلت اثنين من مرشحي الرئاسة المحتملين وهما حازم صلاح أبواسماعيل ومنصور حسن، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وأشارت الى أن تقييم المرشحين يتناول الخبرات العملية والسياسية للمرشح، كما يتناول رؤية وموقف المرشح من تطبيق الشريعة الإسلامية والثوابت والمتغيرات بها والموقف من المجلس العسكري والحكومة والقوى السياسية الراهنة، كما يتناول التقييم أيضا موقف المرشح من العلاقات الخارجية العربية والعالمية لمصر.
    والتقت الهيئة التي تجمع في عضويتها عدداً من كبار مشايخ التيار السلفي وجماعة الإخوان المسلمين، حيث يترأسها الدكتور علي أحمد السالوس، وتضم في عضويتها الدكتور طلعت عفيفي عميد كلية الدعوة بجامعة الأزهر سابقاً النائب الأول لرئيس الهيئة،و الدكتور محمد عبد المقصود النائب الثاني لرئيس الهيئة والشيخ محمد حسان النائب الثالث لرئيس الهيئة والدكتور محمد يسري إبراهيم أمين عام الهيئة والمهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عضو مجلس أمنائها، بحازم صلاح أبو إسماعيل المحامي بالنقض، في اجتماع دام قرابة الثلاث ساعات، وبمنصور حسن الرئيس السابق للمجلس الاستشاري المصري في اجتماع دام قرابة الأربع ساعات.
    ومن المنتظر أن تلتقي الهيئة الشرعية الأيام القادمة ببقية المرشحين، حيث ستجتمع بالدكتور محمد سليم العوا الأسبوع الجاري حرصا منها على إجراء مفاضلة عادلة بينهم لاختيار ودعم الأصلح حسب وصف البيان.
    وشهد مقر اللجنة القضائية العليا المشرفة على انتخابات رئاسة الجمهورية هدوءا شديدا صباح الجمعة حيث تراجع عدد المتقدمين لسحب استمارة الترشيح للمنصب ولم يتقدم لسحب الاوراق غير المواطن عصام السيد ويعمل سائقا للتاكسي، وقال انه يحمل برنامجا لتطبيق العدالة الاجتماعية ورفع مستوى معيشة المواطنين ومكافحة الفقر والغلاء والبطالة.
    فيما واصل المواطن عبد القادر عمر الذي سبق له سحب اوراق الترشيح تردده على مقر لجنة الانتخابات وانتقد الاعلام لعدم تغطية سحبه لأوراق الترشح بشكل لائق، وهو مواطن من عرب مطروح. وقال ان برنامجه يقوم على رد الاموال المنهوبة من الخارج واقامة دولة مدنية بمرجعية اسلامية.
    بذلك يصل عدد الذين سحبوا اوراق الترشح لرئاسة الجمهورية 665 مواطنا حتى الان.
    ومن جهته أكد الوزير المفوض عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الجمعة أن تنظيم تلقي التوكيلات من الخارج هي مسؤولية كل مرشح، وعليه أن يخطر أنصاره في الخارج بالعناوين التي يمكنهم إرسال التوكيلات إليها.
    وأضاف أن الوزارة قد أرسلت بالفعل عشرات الألوف من نماذج التوكيلات الخاصة بانتخابات الرئاسة إلى سفارات وقنصليات مصر في جميع دول العالم، وذلك حتى يتسنى للمواطنين في الخارج المشاركة في جمع التوكيلات لمن يؤيدونه من المرشحين.
    وقال رشدي انه من حق المواطن التوجه إلى القنصلية المصرية أو القسم القنصلي في السفارة المقيم بدائرتها للحصول على النموذج والتصديق على توقيعه رسميا ومجانا تماما وبدون أية رسوم، ولكن يتعين عليه عقب ذلك إرسال النموذج بمعرفته إلى المرشح الذي يؤيده.
    وأوضح رشدي أن قواعد العملية الانتخابية تمنع السفارات والقنصليات المصرية من التدخل في إرسال تلك التوكيلات للمرشحين، وذلك تأكيدا على حيادية دورها، مشيرا إلى أن جهد بعثات مصر في الخارج يقتصر على تقديم الخدمة للمواطن الموجود في الخارج وتمكينه من المشاركة الكاملة في العملية الانتخابية، وليس دعم المرشح في الداخل.


    ----------------

    معركة الرئاسة ومأزق الإخوان المسلمين في مصر
    شحاتة عوض
    2012-03-16




    إذا كان كل شيء مرتبكا في المشهد السياسي المصري خلال هذه الفترة الإنتقالية التي أعقبت الثورة، وما شهدته من أخطاء وخطايا، فلماذا تكون إنتخابات الرئاسة المقبلة وما يحيط بها إستثناء من هذا الارتباك ؟ فما تشهده هذه الانتخابات من جدل كبير سواء لجهة قانون الانتخابات الرئاسية أو الحديث عن المرشح التوافقي أو مواصفات الرئيس القادم وعلاقته بالمؤسسة العسكرية .. كلها مظاهر وعوارض للصراع المحتدم حاليا بين منطق الإصلاح الذي يسعى لترميم النظام الساقط وربما إعادة إنتاجه، وبين منطق الثورة الذي يريد نسف النظام القديم وبناء نظام سياسي بقواعد واسس جديدة تعبيرا عن الثورة و أهدافها.وفي خضم هذا المشهد المرتبك لا تبدو جماعة الأخوان المسلمين التي كرستها الثورة كأكبر قوة سياسية منظمة على الساحة، إستثناء من ذلك الإرتباك وتلك الحسابات السياسية والفصائلية المعقدة بشأن الرئيس القادم لمصر.
    وفي هذا السياق لا يمكن تفسير تردد الجماعة وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة في الإفصاح عن شخص المرشح الرئاسي الذي سيحظى بدعمها ومساندتها، بإعتباره نوعا من المناورة السياسية أو الرغبة في الحصول على مكاسب معينة من الرئيس القادم، بقدر ما هو تعبير عن مأزق تواجهه الجماعة بسبب الحسابات بالغة التعقيد التي تحكم مواقف وسلوك الإخوان في مواجهة هذا الإستحقاق الكبير . ربما يكون صحيحا أن إحجام الاخوان المسلمين حتى الآن عن إعلان إسم مرشحهم المفضل، يعود لإعتبارات وحسابات تخص الفصيل والجماعة فضلا عن حسابات اخرى تخص تفاهمات أو توافقات غير معلنة مع المجلس العسكري حول تقاسم السلطة والمناصب المهمة في الدولة بعد الثورة . لكن الصحيح أيضا في ظني وظن كثيرين أن هذا الموقف يعكس في حقيقة الأمر أزمة داخلية تعيشها الجماعة، بين قيادة تاريخية إنحازت منذ الإيام الاولى للثورة لمنطق الإصلاح وضروراته وبين قطاع واسع من شباب الجماعة يبدو أكثر إنحيازا وحماسة لمنطق الثورة وقانونها .
    صراع الأجيال هذا داخل الجماعة برز في أكثر من موقف خلال الشهور الماضية ولاسيما في بعض الأحداث الساخنة التي خرج فيها عدد لا بأس به من شباب الجماعة عن منطق السمع والطاعة الذي يحكم تنظيم الإخوان المسلمين. وإذا كانت قيادة الجماعة قد تفهمت تمرد بعض شبابها عليها حين نزلوا في مظاهرات وفاعليات على غير هوى القيادة وحساباتها، فإن الجماعة لا تبدو مستعدة لتفهم أي خروج على قرارها عدم خوض الانتخابات الرئاسية وعدم دعم ترشيح أي من أعضاء الجماعة والتهديد بفصل أي عضو يخرج على القرار . نتيجة هذا الموقف وجدت الجماعة نفسها في مواجهة تمرد بعض أبنائها الذين لا يخفون تأييدهم وحماسهم للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي البارز في الجماعة وأحد مؤسسيها الجدد في السبعينيات والذي تمرد هو بدوره على قرار الجماعة وقرر خوض الإنتخابات الرئاسية وكان أن تم فصله نهائيا من عضوية الإخوان.
    لكن المأزق الذي تواجهه الجماعة مع إقتراب الاستحقاق الرئاسي بات أكثر عمقا وأخذ أبعادا جديدة نتيجة الحسابات السياسية بالغة التعقيد التي وجد الإخوان أنفسهم إزائها لا سيما بعد الفوز الكبير الذي حققوه في الانتخابات البرلمانية وحصولهم على ما يقرب من نصف مقاعد البرلمان والحديث عن إمكانية تشكيل حكومة إئتلافية بزعامة شخصية إخوانية . هذه الحقائق فرضت نفسها على موقف الجماعة من الانتخابات الرئاسية، إذ رأت أنه ليس من مصلحة الإخوان كفصيل سياسي وليس من مصلحة التيار الإسلامي أن يتحمل منفردا كل هذه الأعباء والمسؤوليات في وقت تئن فيه مصر من ميراث هائل من المشاكل التي خلفها نظام مبارك، وبالتالي لا ينبغي أن يكون المنصب الرئاسي من نصيب التيار الإسلامي . وهكذا إنتقل موقف الإخوان من عدم طرح مرشح إخواني للانتخابات، إلى عدم مساندة أي مرشح ينتمي للتيار الإسلامي عموما.
    هذه النقلة النوعية كشفت بوضوح أن جماعة الإخوان المسلمين تجد نفسها أمام الأستحقاق الرئاسي في مواجهة مأزق متعدد الوجوه، فالجماعة تواجه أزمة في علاقتها مع المجلس العسكري وما يمكن أن تكون الزمت نفسها به فيما يخص تقاسم السلطة او مواصفات الرئيس القادم وعلاقته بالمؤسسة العسكرية ومدى قدرة المؤسسة على التفاهم معه، وبالتالي فهي لا تبدو قادرة على التحرك خارج هذا الالتزام غير المعلـــن .
    أما الوجه الآخر لهذا ا لمأزق فهو تنظيمي ويتعلق بقدرة قيادة الجماعة على إقناع قواعدها الشبابية بما أتخذته من مواقف فيما يخص مرشحي الرئاسة. فهذه القواعد التي ترى في عبد المنعم أبو الفتوح المرشح الأنسب لتحقيق أهداف الثورة والجماعة معا، ربما تتفهم قواعد الانضباط الحزبي والالتزام بقررات القيادة، لكنها بكل تأكيد قد لا تتفهم أن يكون البديل عن تأييد أبو الفتوح، هو التصويت لصالح مرشح آخر هو إمتداد لنظام مبارك أو محاولة لإعادة إنتاج النظام السابق وهذا هو احد أكثر المشاهد بؤسا في مصر الثورة الآن .
    البعد الآخر في هذا المأزق هو أن أي خطأ في حسابات الإخوان فيما يخص موقفهم من المرشح الذي سيعلنون دعمهم له، لاسيما إن كان هذا المرشح ليس هو الخيار الافضل لجهة تحقيق أهداف المشروع الإسلامي للجماعة أو لجهة إرضاء تطلعات الشباب، من شأنه أن يصب في صالح أحد رموز التيار السلفي وهو الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل الذي يبدو متقدما بشكل لافت للنظر في كل إستطلاعات الرأي بسبب مواقفه الواضحة وتحرره من الحسابات التي وضع الإخوان أنفسهم فيها . هذه التقدم الذي يحققه ابواسماعيل بات يشكل مصدر قلق حقيقي لجماعة الإخوان المسملين ليس فقط لأن ذلك ربما يجعله العنوان الأهم لتيار الإسلام السياسي في مصر وبالتالي سحب البساط من تحت أقدام الإخوان، بل لأن مجرد إحتمال أن يكون ابو اسماعيل رئيسا هو فكرة ترعب الاخوان قبل غيرهم لأن من شأنها أن تضع الجميع في مأزق حقيقي سواء الجماعة التي ترى أن موقفها البراغماتي في هذا المقام يستند لمحددات وطنية ومبدئية، أو المؤسسة العسكرية التي يبدو أنها قبلت بأن يكون البرلمان من نصيب الاسلاميين لكنها لا تبدو مستعدة لأن يكون الرئيس من نفس الفصيل بل ومن الجناح الاكثر تشددا. وبينما لم يعد بمقدور الإخوان، وهذا يقودنا لبعد آخر من أبعاد المأزق، الترويج لفكرة المرشح التوافقي لأن ذلك يبدو فكرة مرفوضة بشكل قاطع من الشارع المصري، ليس فقط لانها تشكل إفتئاتا على حق الشعب وإرادته في الاختيار الحر لرئيسه القادم ربما لاول مرة في تاريخه، فإن تأخر الجماعة في الإفصاح عن مرشحها المفضل، من شأنه أن يفاقم الأزمة الداخلية للجماعة كما أنه سيتيح الفرصة لخصومها للطعن في موقفها والنيل من صورتها في الشارع المصري لا سيما في حال جاءت الإنتخابات الرئاسية بطعم الاستفتاء على مرشح معروف سلفا أنه الفائز بما يعيد عجلة التاريخ الى ما قبل ثورة 25 يناير .
    هل من مخرج لهذا المأزق ؟ سألت شخصية رفيعة قريبة من جماعة الاخوان ؟ فكانت الإجابة أن لا مخرج أمام الاخوان سوى الالتزام بالحياد الكامل في المعركة الانتخابية وعدم الاعلان عن دعم أي مرشح، والتأكيد على أنها تترك لاعضائها حرية التصويت للمرشح الذي يرونه الأنسب،. صحيح أن ذلك يشكل افتئاتا على حق الإخوان في أن يكون لهم مرشح واضح يدعمونه ويحصدون ثمن هذا الدعم في حال فوزه، لكن هناك من يرى أن هذا الموقف هو المخرج الوحيد الآمن وغير المكلف للجماعة في مواجهة هذا الإستحقاق الكبير.. فهل يلجأ الأخوان لهذا الخيار، أم أن حسابات الجماعة ومصالحها وتفاهماتها مع المجلس العسكري وغيره من الأطراف لا تتحمل كلفة ذلك؟

    ' كاتب مصري

    القدس العربى
                  

العنوان الكاتب Date
مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-11-12, 05:03 AM
  Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-11-12, 05:22 AM
    Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة jini03-11-12, 07:38 AM
      Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-11-12, 09:18 AM
        Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-11-12, 10:17 AM
          Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-12-12, 05:03 AM
            Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-12-12, 08:44 AM
              Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-12-12, 09:12 AM
                Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-13-12, 04:59 AM
                  Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-13-12, 09:17 AM
                    Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-14-12, 07:31 AM
                      Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-15-12, 04:59 AM
                        Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-15-12, 10:57 PM
                          Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة اسعد الريفى03-16-12, 07:52 AM
                            Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-18-12, 04:27 AM
                              Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-18-12, 05:47 AM
                                Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-19-12, 04:48 AM
                                  Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-20-12, 05:10 AM
                                    Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-21-12, 04:43 AM
                                      Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-22-12, 04:17 AM
                                        Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-25-12, 04:27 AM
                                          Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-26-12, 04:22 AM
                                            Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-27-12, 05:02 AM
                                              Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-28-12, 04:27 AM
                                                Re: مصر الى اين ..؟..سنة اولى سياسة ..الاخوان وتدمير الدولة الكيك03-29-12, 05:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de