المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-29-2024, 05:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة معالى ابوشريف (الكيك)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-04-2005, 03:09 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق (Re: الكيك)



    مسيرة الجبهة القومية الإسلامية.. الأزمة والانشقاق
    7 فبراير 2000م


    خضعت العلاقة بين الإخوان والجبهة القومية الإسلامية لملابسات وأحداث مهمة تناولها العديد من الأقلام بالتحليل.. وقد كان الأستاذ صادق عبدالله عبدالماجد ـ المراقب العام للإخوان في السودان ـ طرفاً أساسياً في هذه الأحداث.. ولذا كان ضرورياً أن نسمع شهادته كاملة يقول:
    هي قصة قديمة، وهنا اسمح لي أن أعبر عما أريد في هذه النقطة وأنا مسؤول عن كل كلمة أقولها.. عندما قامت الدعوة في الأربعينيات، مرت بمرحلة أولى وهي المرحلة الذهبية في تاريخها. والكيان الإسلامي للإخوان ـ والذي كان موجوداً ـ لم يكن له مثيل فيما بعد، يعني مرحلة التأسيس والإقبال على الدعوة والإخاء والصفاء الذي كان بين الناس، لذلك لم تكن تجد فواصل في الجماعة، كبيرهم وصغيرهم على مستوى متقارب جداً، ولذلك انتشرت بسرعة غريبة في أقاصي الشرق والغرب والشمال والجنوب... مليون ميل مربع ورغم ذلك تجد الدعوة في كل مكان، حتى في الجنوب دخلت جبهة الميثاق الإسلامي 'إخوان' في الانتخابات وفاز أحد أعضائها ويدعى 'عبدالله آدم زكريا'، وهكذا يفوز إسلامي في عمق غابات الجنوب، لأنه يتعامل بالإسلام مع النصارى والوثنيين الجنوبيين.. أقول إن الدعوة انتشرت انتشاراً واسعاً جداً.
    هذه الفترة الذهبية.. استمرت كم عاماً؟
    كانت منذ أن بدأت الدعوة وإلى أن عاد د.حسن الترابي من فرنسا حاملاً الدكتوراه عام 1962م، وكانت لديه قناعات خاصة ولنسمها اجتهادات.. يرى أن تأخذ الجماعة مساراً معيناً، وله رأي في المرأة، وفي طريقة التنظيم نفسه، ورأي في الأسر وفي الكتائب، وفي المنهج.
    وهذه القناعات ألا تصلح؟ وهل ناقشتموها؟
    لا... لا تصلح.
    ما رأيه في المرأة؟
    منذ أن جاء من الخارج وله رأي.. أن 'الانغلاق' الذي يتخذه الإخوان المسلمون بالنسبة للمرأة يجب أن يقابله انفتاح، فالمرأة هي نصف المجتمع، و... و... ولا بد للإخوان أن يصححوا رأيهم وأسلوبهم ومنهجهم في تعاملهم مع المرأة، والمرأة لها عندنا نشاطها ومشاركتها، .. لكن د.الترابي يرى أننا نقيد المرأة أكثر مما يجب.. هذه قناعاته التي أباح بها رويداً رويداً، وبطريقة غير مباشرة وفي جلسات غير مرتبة.. والترابي معروف بحجته القوية ولسانه الذلق، وصفاته التي لا ينكرها أحد، وتلك نعمة منحها الله إياه.
    ماذا كان موقعه في الجماعة؟
    عندما عاد من الخارج، قدمه إخواننا في أحد الملتقيات على أنه حاصل على دكتوراه وعرَّفناه إلى الجماعة، وتولى موقع الرئيس.. المسؤول..الأمين.. أو المراقب، مع أنه لا يحب هذه الكلمة 'المراقب' وهي إحدى قناعاته.
    وهل بدأ يذيع قناعاته هذه؟
    لا.. ليس كذلك، ليست مسألة إذاعة بقدر ما هي مسألة تأثير كلما وجد فرصة ضيقة.. يعني عندما يلتقي به 8 ـ 10 أفراد، يتحدث عن قناعاته تلك، ويقتنع بها واحد، وبعد شهرين يصبحون ثلاثة، ثم سبعة أو ثمانية أشخاص، وهكذا.
    وهل كان يبث هذه القناعات وهو مراقب عام؟
    نعم.. كان يتحدث إلى الإخوان، معلناً أنه يحاول أن يأخذ بأيديهم ويرفعهم، فالقضايا التي يروِّج لها كانت تلقى القبول باعتبارها جاءت من شخص أكبر وأعدل، وأفهم منهم...
    في عام 1962م ظهرت هذه القضايا عند الترابي، وإلى ذلك الحين كان نظام عبود موجوداً، وفي عام 63 ـ 1964م وقعت الانتفاضة الأولى ضد عبود، وقويت جبهة الميثاق الإسلامي التي كونها الإخوان، لأنه عندما وقعت الانتفاضة في أكتوبر عام 1964م، اجتمع الإخوان ونشطوا وكونوا جبهة الميثاق الإسلامي، بهدف توسيع العمل الإسلامي بإيحاء من الترابي فقد كان رأيه أن يكون هناك وعاءان، الإخوان وعاء بقدر معين، وإلى جواره وعاء آخر نُدخل فيه كل الناس ومن بينهم نختار من ندخله للإخوان، يقول: هناك انتخابات عامة إذا خضناها باسم الإخوان المسلمين، يكون من المتعذر كسب أصوات وتأييد الكيان الثاني، لأن فيه أناساً يرفضون الإخوان، ولهذا السبب تكونت 'جبهة الميثاق الإسلامي'، وبعدها أصبحت وبالاً على الإخوان.
    لقد قيل وقتها إنك في الانتخابات إذا نزلت باسم الإخوان، فستنزل بدعاية مقروءة ومكتوبة ومتلفزة، في الليالي العامة والمناسبات والخطب، لكن أن يكون النزول باسم جديد 'جبهة الميثاق' والناس مقبلون عليها إقبالاً جيداً، فهذا أفضل، وبالفعل وافقنا على مضض على رغبة الترابي ونزلنا الانتخابات باسم جبهة الميثاق، وجعلنا اسم الإخوان بعيداً، إننا كنا نفهم ما أمامنا، لكن الثقة كانت هي التي تجعلنا نتنازل عن أشياء كثيرة جداً قد تكون خطأ، ولذلك فقد وضعت الثقة في غير مكانها، في هذه المسألة.. نزلنا الانتخابات أولاً سنة 1966م، ثم في المرحلة الأولى، وفاز عدد من الإخوان تحت اسم 'جبهة الميثاق الإسلامي' وبعدها حُل البرلمان لأسباب سياسية، وأجريت الانتخابات مرة أخرى عام 1968م، وشاركت فيها مرشحاً، وفزت وكان فوزاً عجيباً، فاليساريون فازوا في مدينة أم درمان، وأنا فزت في مدينة الخرطوم، وإذاعة لندن عندما تقول شيئاً، فإنها تنبه الأعداء.. قالت: 'العقائديون الشيوعيون والإخوان المسلمون فازوا في العاصمة'، أقول كان الفوز غريباً، فقد فزت أمام شخصية من أقوى الشخصيات الموجودة في 'الحزب الوطني الاتحادي'، وكانوا يسمونه 'دينامو الحزب'، لا يتوقف عن الحركة، واستمررنا لمدة سنة حتى جاء انقلاب جعفر نميري، وبعدها تم اعتقالنا كما تحدثنا من قبل، ثم خرجنا وعدنا إلى الساحة، وتوقف التنظيم، لكن العمل كان يسير سراً باسم الإخوان، وكانت العودة العلنية عام 1978م، وهنا بدأت 'مرحلة المداخلة'، وهي مرحلة جديدة وخطيرة في تاريخ الدعوة.
    أنا عدت من الخارج في أغسطس عام 1978م بعد غيبة ثلاث سنوات في الخارج، ووجدت الإخوان قد دخلوا في مصالحة قبل عام كامل مع جعفر نميري، وكنت أسمع بتلك المصالحة.. في عام 1976م، كانت هناك معارضة في الخارج شارك فيها الإخوان، وحزب الأمة، وجزء من الوطني الاتحادي، وكان مقرها لندن وليبيا.. وقامت هذه المعارضة بمحاولة دخول الخرطوم سنة 1976م قام بها صادق المهدي والإخوان، واستشهد منا تسعة من خريجي الجامعة وطلابها، في اقتحام الجامعة، وأذكر منهم 'عبدالله ميرغني، وعبدالإله خوجلي'.
    فقد وصلت قناعة جبهة المعارضة إلى مرحلة ضرورة غزو البلاد من الخارج وإسقاط النظام من خلال هذا الغزو، وشارك الإخوان في الخطة.
    مصالحة نميري الوطنية
    وفي يوليو 1977م، دخل نميري مع الاتجاهات السياسية كلها في حوار من أجل المصالحة الوطنية، وفعلاً اتصل بحزب الأمة والوطني الاتحادي والإخوان، وقد قبل حزب الأمة بالمصالحة، إذ شارك صادق المهدي في الاتحاد الاشتراكي، والمكتب السياسي فترة قصيرة، ثم انسحب، أما الإخوان فقد قبلوا ـ بلا شروط ـ الدخول مع نميري في المصالحة، لكن الشريف الهندي 'الحزب الاتحادي' وضع بضعة شروط، حتى يشارك في المصالحة، وكان يعلم أنها لن تُقبل وفعلاً لم تقبل، وانتهى، وكانت معه مجموعة صغيرة تقوم بدور المعارضة.. والحقيقة أن هذا الرجل ـ الشريف الهندي ـ يعمل بإخلاص، وقد توفي وجاء أخوه.
    ويبقى أن الإخوان شاركوا في النظام، وكنت أنا في ذلك الحين خارج البلاد، ولما عدت بعد سنة وشهر تقريباً، كان طبيعياً أن أدخل في التنظيم العادي من مجلس الشورى، والمكتب التنفيذي والمكتب السياسي، لكني رفضت، وقلت لهم أنا لا أشارك في عمل ليس لي فيه يد ولا رأي ولا نصيب، وقلت: كيف أغيب عن البلد هذه الفترة الطويلة، ثم آتي وأدخل فجأة في القطار وهو يسير، وتجاوز المحطة، هذا غير مقبول.
    وكان الإخوان في ذلك الوقت في الحكومة كجزء منها، وعُين الترابي نائباً عاماً، وفي النهاية أصبح مستشاراً لرئيس الجمهورية 'النميري'، ففضلت أن أمثل جانب المعارضة وسط الإخوان، وكذلك د. الحبر وآخرون، رافضين هذه الخطوة في المصالحة مع جعفر نميري.
    المهم.. ظل موقفي معارضاً للمصالحة مع حكومة نميري، وظللت أعلن ذلك في كل مكان أتكلم فيه.. وقد دعيت مرة للمشاركة في ندوة بجامعة الخرطوم، وكان معي ثلاثة آخرون من المتحدثين.. وكنت أنا الصوت المعارض الوحيد بينهم، وشاركت مرة في الموسم الثقافي بالجامعة، وكان معي الأستاذ أحمد عبدالحليم من الحكومة، وكان يتحدث في 'الشرق' وأنا أتحدث في 'الغرب'.
    والإخوان بصفة عامة لم يكونوا راضين عن الوضع، لكنهم لم يتكلموا في الأمر، غير أنني أكدت للجميع أنني سأعلن رأيي المعارض للمصالحة مع نميري أينما تكلمت، وهنا رأت قيادة الجماعة وقتها 'الترابي كان المراقب العام في ذلك الوقت' أن هناك أفراداً غير متوائمين معهم، وليس هناك بد من فصلهم، وكنت واحداً منهم، وكان معي د. الحبر، ومحمد محمد مدني، وهو من أقدم الإخوان في السودان.. لقد تم فصل حوالي ثمانية أو تسعة، وهو ما أحدث هزة كبيرة داخل الجماعة، لأن المفصولين لم يكونوا أفراداً عاديين، وإنما من مؤسسي الدعوة في البلاد.
    وقبل عملية الفصل بأيام، سرت إشاعة بأن لديَّ بياناً أو خطاباً سأعلنه، فبادر الترابي بفصلي قبل إعلان هذا البيان، وكان لدي بالفعل بيان أعددته من تسع صفحات 'فلوسكاب'، وسجلت فيه بعض الملاحظات إبراء ًلذمتي أمام الله سبحانه وتعالى، ثم للتاريخ.. وقلت فيه: إن هذا الذي يحدث عمل ضد الإسلام وضد الإخوان.
    وبعد الفصل التقينا نحن التسعة، وبدأنا العمل 'من جديد'، ولم نعلن اسم 'الإخوان' لأنه كان مثيراً لاستفزاز السلطات، بل إن النميري في مرحلة تعاون الترابي معه، هددنا مرة قائلاً: 'الرجل منكم يقول أنا من الإخوان المسلمين حتى أطيحه في عشر دقائق'، وقد كانت الإشارة واضحة، ولذلك فعداء نميري للإخوان موجود منذ أن بدأ يسب، ويتهم.. إلى آخره... ورغم كل ذلك، عمل المصالحة مع الإخوان وجعلهم يشاركون في الحكم وفي الاتحاد الاشتراكي وفي المكتب السياسي!
    وقد صدرت جريدة القبس في السودان مرة تحمل تصريحات للترابي يقول فيها: لايوجد شيء اسمه الإخوان المسلمون في السودان، وقال: الموجود هو 'الاتجاه الإسلامي'، وكانت وجهة نظره في ذلك أنك إذا عملت في الجامعة تحت اسم الاتجاه الإسلامي يمكنك اجتذاب عدد أكبر من الطلاب وبعدها يمكن الكلام معهم عن الإخوان المسلمين، أما إذا خاطبت الطلاب من أول مرة باسم الإخوان، فمن الجائز ألا يقبلوا....
    أما نحن المفصولين التسعة، فقد بدأنا عام 1979م العمل، والحقيقة أنها كانت فترة صعبة جداً، وعندما تفاقمت الأزمة بيننا وبين الجبهة القومية الإسلامية، حضر إلى السودان من الخارج وفدان من الإخوان ضما شخصيات من الكويت وسورية وفلسطين، ليستطلعوا الوضع ويدرسوا ما يجري ويصلحوا بيننا، وقد قابلنا أعضاء الوفدين، وظل أعضاء الوفدين يدرسون الوضع في زيارات متتالية، حتى توصلوا إلى تصور كامل للأوضاع.
    وقد طرحنا مآخذنا على اجتهادات جديدة للترابي، وهي تمثل في رأينا آراء خطيرة، مثل رأيه ـ مثلاً ـ في الاختلاط ـ فقد ذهب يوماً إلى الجامعة الإسلامية بالسودان، لإلقاء محاضرة، ولما وجد فيها كلية للبنين وأخرى للبنات، قال للطلاب: ما هذا؟! هذه أول مرة أعرف فيها أن هناك شيئاً اسمه كلية للبنين وأخرى للبنات، أنتم زملاء ولا شيء بينكم فلم لا تدرسون سوياً؟!
    بل إنه أثَّر على اتحاد الطلاب ليطالب بدمج الكليات بنين مع بنات، كما أنه لم يعجبه جلوس الطلاب في المدرج.. البنات في جانب والأولاد في جانب آخر، وبينهما حاجز، وقد قال في شريط مسجل بصوته: لو كان الأمر بيدي في الجامعات لأمرت بإزالة هذا الحاجز الموجود في المدرجات بين الطلبة والطالبات، فالتدين الموجود عند البنات في جامعة الخرطوم سببه اختلاطهن بالطلبة، ولو تركناهم سيأخذهم الشيوعيون!
    وقد استمع أعضاء الوفود هذا الكلام أكثر من مرة على التسجيل، وتعجبوا!
    وماذا عن قوله بزواج المسلمة من غير المسلم؟
    هو قال ذلك في الخارج أمام بعض المؤتمرات.
    بعد فصلكم.. هل ظل للترابي ارتباط بالإخوان؟
    من الأصل الترابي كان رافضاً لفكرة 'الإخوان' وقد سمعت من الأستاذ عمر التلمساني ـ رحمه الله ـ والأستاذ عبدالرحمن خليفة ـ مراقب عام الإخوان بالأردن سابقاً ـ أنه [د.الترابي] يرفض الفكرة، ومن جهة أخرى فإن تصرفاته كانت تخلط وتسعى لإقناع الإخوان بما يرى، ولكن بطريق غير مباشر.
    وهل قطع علاقاته بالإخوان في الخارج؟
    كان يحضر لقاءات الإخوان، ولكن بعد أن جاءت الوفود الإخوانية التي تحدثت عنها خرج أعضاؤها بقناعة مؤداها أن الترابي غير حريص على أن تكون له صلة بالإخوان المسلمين.
    لكن الأستاذ عمر التلمساني ـ رحمه الله ـ أثنى في تصريحات معلنة على اتجاه نميري في تطبيق الشريعة، فكيف ترفضون مصالحة الترابي مع نميري؟
    ثناء الأستاذ عمر كان عام 1983م، أما أنا فأكلمك عن عام 1979م، أما عام 1983م، فكان نميري قد انتهى وعلى وشك السقوط بعد إعلان تطبيق الشريعة.
    كيف سارت الأمور بعد ذلك؟
    بدأنا العمل في ظروف صعبة، وركزنا على دعوة الطلاب في المرحلة الثانوية والجامعية، وأخذت الأمور تسير بخير في بعض المدن، مثل شندي والأبيض وبابا نوسا والعاصمة، لكننا قاسينا الكثير في إفهام الناس الفارق بين 'الإخوان' و'الجبهة' فقد كنا حريصين على ألا يحسب علينا شيء من المآخذ على الجبهة، إلا أن الأمر ظل مختلطاً على بعض الناس الذين ظلوا يعتقدون أننا وجهان لعملة واحدة، وقد اجتهدنا كثيراً لتصحيح الصورة حتى صار الأمـــر واضحـــاً.
    هل صحيح أن الجبهة القومية في عهد البشير استطاعت أن تُضيق على الإخوان كثيراً؟
    لا.. لم يحصل، بالعكس، وهذه شهادة، فإلى الآن نظام البشير لم يقف في طريق الإخوان، والترابي ليس عضواً في الحكومة، لكنه شخص مؤثر من الخارج، باعتباره رئيس المجلس الوطني.
    وهل تشاركون في المجلس التشريعـــي؟
    رشحنا اثنين، اُسقط أحدهما، ونجح الآخر وهو الدكتور عصام البشير.. نحن ليس لدينا موقف مضاد للحكومة أو للبشير، وقد قلنا له 'للبشير' إننا معكم في كل ما هو حق، كما أننا عليكم ـ بالنقد ـ في أي خطأ أو انحراف عن الطريق.
    وماذا عن الجبهة الإسلامية القومية؟
    الآن لايوجد ما يسمى بـ 'الجبهة القومية الإسلامية'، لقد حُلَّت تماماً، وهناك شكل جديد لهــا.
    ما هـو ؟
    الترابي طرح طرحاً جديداً: تنظيم سوداني وحدوي سياسي يؤيد الشمولية، ولم يقل.. هل هذا التنظيم أعد ليحكم السودان أم لا؟!
    وقد كان تعليق الصحفيين الذين كتبوا وعلقوا على الموضوع أنهم لا يفهمون معنى تنظيم سياسي سوداني وحدوي حر، ماذا يعني؟! وأنا بصريح العبارة حللت هذا المعنى، ـ حسب مفهومي ـ في عمودي اليومي.. 'ما قل ودل' بصحيفة الأخبار السودانية، وقلت لهم: طوال فترة العمل الإسلامي في السودان، لا يوجد عمل قام به الإسلاميون إلا وفيه الإسلام، والآن أعلن الترابي أن الجبهة الإسلامية حُلَّت تماماً، وقال وهو يخاطب الصحفيين: إذا سمعتم أن هناك ما يسمى بـ'الجبهة الإسلامية القومية'، فثقوا أني لست عضواً فيها لا من قريب ولا من بعيد.
    وقلت لهم في تحليلي: أنتم جبهة إسلامية قومية، ودعوتم أصحاب الديانات القومية المختلفة في لقاء في الخرطوم لمؤتمر 'وحدة الأديان' بما فيها الإسلام، وكأنكم منذ البداية ليس لديكم مانع من أن يكون التنظيم الجديد مفتوحاً بلا حدود لمن يشاء أن يدخل: مسلماً، كافراً، أو اللاديني، وقد تفهم أناس كثيرون هذا التحليل بعدما كانوا يسألون عن معنى كلمة 'وحدوي وحر' والترابي لم يبين ما يقصده ولم يشرحه حتى الآن.
    وفي تصريح سابق للترابي.. قال عندما أراد أن يخرج من الإخوان: 'لقد استشهد الإخوان المسلمون بقيام الجبهة الإسلامية القومية، وسوف تستشهد الجبهة القومية الإسلامية بقيام كيان أكبر منها'.. وهكذا باعترافه لا يوجد شيء يسمى 'الجبهة' وأن زمن الجبهة مضى.
    وأعضاء الجبهة هل قبلوا هذا الطرح من الترابي؟
    الترابي لا يستشير أعضاءً.
    المجتمع
                  

العنوان الكاتب Date
المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 02:06 AM
  Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 02:17 AM
    Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 02:32 AM
      Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 02:51 AM
        Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 02:58 AM
          Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 03:09 AM
            Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 03:28 AM
              Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 03:49 AM
                Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 04:00 AM
                  Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 04:10 AM
                Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق nadus200007-04-05, 04:23 AM
                  Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-04-05, 04:32 AM
                    Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-05-05, 00:21 AM
                      Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-05-05, 01:44 AM
                        Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-05-05, 02:17 AM
                          Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-05-05, 04:24 AM
                            Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-06-05, 00:16 AM
                              Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-06-05, 03:18 AM
                                Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-06-05, 03:34 AM
                                  Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق الكيك07-09-05, 01:15 AM
                                    Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق nadus200007-12-05, 08:01 AM
                                      Re: المديدى ..حرقتنى ..........للتوثيق nadus200007-13-05, 04:46 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de