|
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز بين الاخوان (Re: الكيك)
|
ش بقلم : راشد عبد الرحيم
معركة حسين خوجلي و(الرأي العام) وأورنيك (15)
كتب الأستاذ حسين خوجلي في صحيفته «ألوان» السبت المنصرم تحت عنوان (معركة عثمان ميرغني و موسي يعقوب و أورنيك «15») واستهل حديثه بقوله:-
كتاب أعمدة الرأي في الزميلة «الرأي العام» يتلمسون طريقهم في إخراج رأيهم بمهارة الذي يمشي على الشوك فبعضهم بطبعه عقلاني وبعضهم محافظ بحكم تكوينه.. الكادر الثابت منهم والمستكتب.. و كل هؤلاء لهم رقيب خفي وهم ملاك الصحيفة وأصحاب القدح المعلى فيها الذي يعلمه القاصي والداني أن هؤلاء أغلبهم من الموالين للإنقاذ حكومة وحزباً ويجب الإعتراف أن موهبة الكثير منهم قد أخرجتهم من حرج الوقوع الصريح في شباك التطبيل وإن لم ينسوا دريئة الدفاع المبرر ولعل هذه المجموعة من الأقلام السنيدة بلغة المسرح والسينما المصرية قد أعطت الأخ عثمان ميرغني بعدا وجرأة إستثنائية بالمقارنة مع رفاقه في ذات المطبوعة».
لعل نظر الأستاذ حسين خوجلي قد فارق دقة التصويب ومضى قلمه وهو في حالة تطاولت من التشتت بين المؤتمر الوطني الحاكم والمؤتمر الشعبي وهو يحرص على السير «جنب الحيط» على المثل المصري، صلاته مع علي وقلبه مع معاوية ومراجعة لازمة لعدد وأسماء كتاب الأعمدة في «الرأي العام» توضح حقيقة انتماء كتاب الصحيفة للإنقاذ حزباً وحكومة كما حاول أن يزعم دون روية.
وأنا أكتب عموداً في الصفحة الثالثة من «الرأي العام» ويشاركني الكتابة الأستاذان كمال حسن بخيت والدكتور خالد المبارك والأستاذ البدوي يوسف وفي الصفحة التي تلينا يكتب الأستاذ محمود الدنعو وبعدها يكتب الأستاذ أبوبكر وزيري ثم الأستاذ محمد محمد خير وصلاح عووضة والدكتور محمد عبد الله الريح والأستاذ حسن أحمد محمد صالح وسعادة الفريق عادل سيد أحمد والأستاذ أحمد محمد شاموق والأستاذة سامية بابكر ثم الأخيرة وبها الدكتور عبد اللطيف البوني والأستاذ حسن ساتي والدكتور محمد إبراهيم الشوش والأستاذ كمال حنفي والأستاذ إسماعيل آدم .
تسعة عشر كاتباً فإذا أراد الأستاذ حسين أن يصنفني والأستاذ شاموق والأستاذ كمال حنفي من أهل الإنقاذ حكومةً وحزباً فكيف ببقية الكوكبة وكم هي نسبة ثلاثة كتاب من تسعة عشر كاتبا .
ستون عاما وصحيفة واحدة تفخر بأنها مضت على سنة من الحرية الواسعة لكتابها التي لا تعرف سقفاً وإذا كان الأخ الأستاذ عثمان ميرغني فيما أشار إليه الأستاذ حسين قد أعطى جرأة إستثنائية فهي ليست بسبب المقارنة بينه وكتاب الصحيفة بل بسبب الحرية التي وفرتها الصحيفة له ولكتابها وهي التي مكنته من قبل أن يكتب في كل ما يريد والمقالة المجلجلة «على رأي حسين» التي كتبها الأستاذ عثمان بعد أن فارق «الرأي العام »كتب مثلها في «الرأي العام» من قبل متناولاً السيد رئيس الجمهورية منتقداً توليه لمنصب رئيس مجلس إدارة بنك أمدرمان الوطني وتحملت «الرأي العام» وملاك الصحيفة وأصحاب القدح المعلى فيها ثلاث مسؤوليات في مقابل مسؤولية الكاتب التي يعرف حسين وجودها في القانون نصاً وهي مسؤولية الناشر والطابع والموزع.
لقد غادر الأستاذ عثمان ميرغني «الرأي العام» وليس في تأريخه مع «الرأي العام» وليس في تأريخ «الرأي العام» معه موقف واحد منع فيه من نشر مادة بسبب النقد الذي تحمله ولديكم أورنيك «15» لتقدموه إلى القارئ الذي تريدون أن تسوقوا له زوراً أن أغلبية كتاب «الرأي العام» من أهل الإنقاذ وهي فرية لا تصمد مع الأعداد التي تصدر يومياً وفيها الأعمدة الثابتة وبكتابها من كل الطيف السياسي السوداني يساراً ويميناً مع الإنقاذ وضد الإنقاذ.
يعلم الأستاذ حسين ويعلم القاصي والداني علماً صادقاً لا تشوبه رائحة تزييف وتغيير للمشاهد والملموس أن واحدة من ضمانات الحرية في الكتابة أن يكون للصحيفة ملاك وليس مالكاً واحداً يتصرف فيها ويمكن أن يمنع بالإرادة والقرار المنفرد لا بنهج مؤسس يصدر به القرار ويمكنها من أن تكون مدرسة تخرج الكتاب وترفد بهم ساحة العمل الصحفي وأن يكون لها منهج ثابت مثل هذه الصحيفة تتجاوز فيه الإحتفاء بالعيد الفضي بسنوات عشر ولا تتوه فيه بين ثنايا «الشعبي» و«الوطني» بل تسير بنهج تنوع وشفافية وحياد يوفر للقارئ الكريم كل يوم حيثيات علاقة مستمرة ومطردة تقوم على الثقة بالحرية التي تتوفر في «الرأي العام» خبراً وتحقيقاً ومقالاً وعموداً.
أخي حسين ندعو معك ومع الأستاذ عثمان ميرغني أن يصح واقع الممارسة السياسية في البلاد وأن تفطم الأحزاب من أموال الحكومة وإذا كان أورنيك «15» حاضراً فليكن شاملاً يحاسب فيه الذين سبقوا إلى الجلوس في مقاعد مقر المؤتمر الوطني وأن يفسح هذا المقر وأن يكون جواز المرور فيه أن تكون أحزابه قادرة على أن تنشط شرايينها بعضوية تملأ ساحته وساحة النشاط السياسي وحركة العمل العام.
وأن تكون كل الأموال دولة والصحف مؤسسات تتوزع أسهمها وألا نحارب الفردية والطائفية والإحتكار في السياسة بل أيضا في الصحافة وألا تنسب الصحف إلى ملاكها ذلك أنه أفضل للصحافي أن يكون «سنيدة» في مؤسسة لا أن يكون «سنيدة» لسيد وكنت أتمني أن تحفظ حسن العلاقة بمن هم إخوة لك في هذا الميدان الذي يحتاج إخاء ومساندة بلغة لا تعجز قلمك .
والتحية للأخ الكريم عثمان ميرغني ولقلمه الذي أينما غرد فسيكون لحن «الرأي العام» هو مقدمه إلى الناس والقراء
الراى العام 5/12/2005
|
|
|
|
|
|