|
بشير النفيدى ...فى الخالدين
|
رحل عن دنايانا الفانية امس الحاج بشير النفيدى التاجر المعروف فى السودان والذى ارتبط اسمه بالسوق العربي قلب السودان ما ان يذكر احد السوق العربي والا يذكر اسم الحاج بشير النفيدى .. بشير النفيدى بدا رحلته التجارية مع شقشقه المرحوم محمد صالح وعملا سويا لم يختلفا فى يوم من الايام الى ان انتقل محمد صالح الى رحمة مولاه فى الثمانينات من القرن الماضى .. وواصل الحاج بشير النفيدى المسيرة وتطورت اعماله بعد دخول الابناء الى معترك العمل الحر بروح وافكار جديدة .. والحديث عن الحاج بشير النفيدى طويل ولن نستطيع ايفاؤه حقه فى هذه السطور ولكن ما عرف عنه من خير ومواقف وطنية واسرار كثيرون يعرفونها ولا يستطيعون قولها فى حياته من اعمال جليلة جاء اليوم الذى تقال فيه .. وبحكم وجود الوالد فى السوق العربي تعرفت على شخص بشير النفيدى فى السبعينات هو واخوه محمد صالح وكانت معرفتى به معرفة سوق فى البداية وترسخت الى معرفة شخصية فيما بعد فى القاهرة .. عرف الحاج بشير بعمل الخير فقد تكفل ببناء مسجد وضريح حاج الماحى فى منطقة الكاسنجر شمال السودان وكان المتكفل بالمستشفى فى كل الاحوال التى تحتاج فيه اليه وايضا ببعض مرضى مستشفى الخرطوم ومن يتوفون بتجهيز كافة مستلزماتهم .. وكانت اياديه تجرى نحو اهل الخير والتقى .. فى قاهرة المعز كنت اجلس مع المغور له باذن الله مولانا السيد نور الدائم العجيمى فى فندق مونتانا وكانت بينه وبين الحاج بشير النفيدى مودة ومحبة خاصة .. وجاء الحاج بشير وجلس معنا وقدمنى اليه مولانا وقال له الا تعرفه معكم فى السوق والده فلان فكان التعارف الشخصى الاول مباشرة وبعد ذلك تكررت لقاءاتى معه فى القاهرة وعرفته عن قرب رجل يحب الخير واهل الخير ويبادر بتقديم كل ما يساعد فى اى عمل خيرى رحم الله الحاج بشير النفيدى بقدر ما انفقت اياديه البيضاء للفقراء ومساكين السودان ..عزائى لكافة افراد الاسرة وتجار ومعارف الفقيد فى داخل السودان وخارجه .. انا لله وانا اليه راجعون صدق الله العظيم
|
|
|
|
|
|