حوار مع فريق اعلام امريكى حول قضايا السودان

Quote: قال رئيس الوزراء العراقي المؤقت السابق أياد علاوي لبي بي سي يوم الاحد ان العراق الان في حالة حرب أهلية. وبرغم ان الولايات المتحدة وبريطانيا تصران على ان العراق لا يواجه مخاطر حرب اهلية إلا ان علاوي يقول انه ليس هناك اي وصف اخر للعنف الطائفي بالبلاد. علاوي يقول ان العراق يتجه الى نقطة اللا عودة واوضح علاوي "انه إذا لم يكن هذا حرب اهلية، فإن الله أعلم بما هي الحرب الاهلية". ويأتي ذلك وسط تصاعد التوتر في مدينة كربلاء بعد أن سقطت قذائف هاون غربي المدينة عشية احياء اربعينية الإمام حسين. وأفادت الشرطة العراقية أن الهجوم لم يؤد إلى سقوط ضحايا. ويرأس علاوي القائمة الوطنية العراقية التي تضم سنة وشيعة. واضاف علاوي لبي بي سي انه من الخطأ التقليل من شأن مشاكل العراق، برغم ان البلاد "على حافة" التوصل الى اتفاق سياسي. للأسف نحن في حرب اهلية اياد علاوي وقال انه كان قد حذر من نزع اسلحة الجيش العراقي بعد الغزو، كما اثار المخاوف من اخطار المسلحين. واوضح "للأسف نحن في حرب اهلية، نخسر يوميا ما بين 50 و60 شخصا في انحاء البلاد إذا لم يكن أكثر". واضاف علاوي ان تشكيل حكومة وحدة وطنية قد لا يكون "حلا فوريا" لمشاكل العراق. واكد ان العراق يتجه الى "نقطة اللا عودة" حيث تتفتت البلاد وتنتشر الطائفية في المنطقة كلها. رامسفيلد وذكرى الحرب في غضون ذلك شدد وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أن "الإرهابيون يخسرون" في العراق، وأن البلاد حققت تقدما سياسيا كبيرا خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة. واعتبر في مقال له في صحيفة "واشنطن بوسط" في الذكرى السنوية الثالثة الغزو الأمريكي للعراق أن أي انسحاب من العراق الآن سيكون "بمثابة تسليم ألمانيا (بعد الحرب العالمية الثانية) إلى النازيين مرة أخرى"، أو "مطالبة دول أوروبا الشرقية المحررة بالعودة إلى السيطرة السوفياتية." ريد: "لا حرب" وكان وزير الدفاع البريطاني جون ريد قد اصر يوم السبت على "ان الارهابيين قد فشلوا في جر العراق الى حرب اهلية". وقال خلال زيارته لبغداد ان "لا حرب الآن، والحرب ليست حتمية، وليست وشيكة... معظم البلاد تحت السيطرة". يذكر ان ريد توجه الى بغداد يوم الجمعة لعقد محادثات مع مسؤولين عراقيين، خاصة الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري. وقال لقناة "سكاي نيوز" البريطانية ان "الارهابيين لن يحتملوا رؤية عراق حر وديموقراطي واسلامي وعربي، لأن ذلك سيدمر كل ما يرمزون اليه". وكان ريد قد اعلن منذ ايام ان بريطانيا ستسحب 800 من جنودها في العراق لتخفض عددهم الى 7000، قائلا ان القوات العراقية اصبحت اكثر قدرة على الاضطلاع ببعض المهام الامنية التي كانت من اختصاص بريطانيا. وشهد العراق مؤخرا موجة من العنف الطائفي بين السنة والشيعة اسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين إثر تفجير مرقدي الامامين الهادي والعسكري في سامراء في 22 فبراير / شباط الماضي.