... وبقدر ما أملك من طاقة في إعمال عقلي في ان اجد تفسيراً لعقد مؤتمر الارهاب في السودان لم أجد لذلك سبباً واحداً مقنعا لي ولكثيرين غيري سوي ان هذه ليست ارادتنا النابعة من قلوبنا ضد امريكا ومخططاتها الصهيونية .. ولكنها ارادة ومخطط وتدبير ظهرت الي الوجود بعد انهيار برجي التجارة اللذين لايزال هناك شك في الحقيقة التي ظهرت حتي الآن ولكن امريكا استثمرت ما حدث سواء كان للصهيونية فيما حدث او لم يكن لها يد في ذلك ، ومن ثم انطلقت عبارة «الارهاب» كالشهاب تطوي الفضاء في كل ارجاء الارض تعلن كل ساعة من ليل او نهار بان ما حدث كان بفعل فاعل او فاعلين من ابناء «الاسلام» المسلمين .. وسار بكلمة «الارهاب» ركبان الارض ومشاتها كل سماعها ومن بآذانهم وقر ، وكل عميانها ومبصريها حتي صارت هي القاسم المشترك الاعظم بين اهل الارض جميعاً تنبئهم بلا استثناء بان هذا الارهاب هو الاسلام وان هؤلاء المسلمين هم الارهابيون وان كل من خرج من رحم الاسلام هو ارهابي حتي وان امتلأ ظاهر جسده كله بأوسمة الايمان بالله وبكل ما خلقه الله من عالم الانسان والجن والبعث والنشور والملائكة اجمعين .. انه ارهابي وكفي ولا مزيد لمستزيد !!! هذه هي امريكا اليوم التي اطبقت بكل قواها علي العالم العربي والاسلامي وعلي حكوماتهما .. وانكر المسلمون في كل ارجاء الارض هذا الزعم الكافر والفاجر واحسوا بالدنية في دينهم ودنياهم تريد غرسها وزرعها في قلوبهم المؤمنة بالله الواحد الاحد ، فنبذوهما ولا يزالون .. الا ان امريكا سدرت في غيها وصارت تتخذ كل يوم فرية الارهاب وسيلة للتدخل في شئون كل الحكومات والدول والشعوب في اخص خصائصها في التعليم وفي مناهجه تأمر بحذف ما تريد من آيات القرآن والاحاديث النبوية وباغلاق المعاهد الدينية وباعتقال من تشاء وبالتحقيق مع من تشاء وهي تجد في كل ذلك من يستمع اليها ومن ينفذ !!.
ü ويجيء مؤتمر الارهاب بالخرطوم عنواناً علي كل ذلك .. فما عرف عن السودان المسالم الطيب الوادع المطمئن شعبا وحكومة انه عرف عن الارهاب ما تريده وتفسره امريكا او ان احداً هاجم سفارتها بالخرطوم او اعتدي او بغي علي رعاياها .. لكنّ ما في قلوبنا عنها من كراهية بسبب ظلمها واستعلائها لن يزول ولن يحول.
ü ان السودان العزيز الكريم ليس هو البلد الذي يقام فيه مؤتمر تناقش فيه قضية لما اطلقت عليه امريكا اسم «الارهاب» .. هذا المؤتمر الذي لم تتفق فيه دولتان ناهيك عن كل الاعضاء علي ان تجيب علي هذا السؤال «ما هو الارهاب» ولم يستطع حتي اليوم مؤتمر احد عُقد لهذا الغرض ان تتقدم فيه دولة واحدة بهذا السؤال للمؤتمرين :«لماذا الارهاب ؟ اسبابه ودوافعه ؟؟» ولان الاجابة عند امريكا ان صدقت فلم تتقدم دولة او تجرؤ علي الجهر به ؟!!.
ü ان مؤتمر الارهاب هذا كان جديراً بان يعقد في اسرائيل لا في السودان ليري الجميع ان كانوا سيجدون «الاجابة» علي السؤالين السابقين !!!!!!!. اخبار اليوم 8/10/2005
(عدل بواسطة الكيك on 10-09-2005, 02:04 AM) (عدل بواسطة الكيك on 10-09-2005, 02:45 AM)
العنوان
الكاتب
Date
هذه ليست ارادتنا.. زعيم الاخوان لايرى تفسيرا لانعقاد مؤتمر الارهاب فى السودان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة