|
النفط السودانى يغير مجرى العلاقات السودانية الامريكية
|
تجرى الولايات المتحدة محادثات سرية مع الدول التى تقع الصحراء الكبرى كجزء من اراضيها وهى السودان وليبيا وتشاد والجزائر ومالى والنيجر وموريتانيا والمغرب . والتركيز يتم الان على السودان وتشاد وليبيا وهى تقع فى الجزء الغنى بالنفط .. ويقال ان احتياطى النفط فى الجزء الخاص بالسودان وتشاد يفوق احتياطى المملكة العربية السعودية .. واستطاعت امريكا ان تكسب اتفاقيات فى ليبيا تجعلها المسيطر الاول على النفط الليبي بعد ان سيطرت على اهم حقل فى تشاد .. وتجرى محادثات مع السودان فى سرية تامة للاخذ امتياز حقول فى شمال السودان ودارفور فى المنطقة الواقعة ما بين دنقلا والفاشر وحتى الحدود التشادية .. وتسعى شركتا اكسون موبيل وشيفرون ودخلت معهم اخيرا هاربلتون للسيطرة على زمام امر النفط السودانى وترويض الحكومة السودانية التى تساومهم على هذه المنطقة مقابل مواقف سياسية تجاه الحزب الحاكم فى السودان .. وبدا ذلك جليا فى اجابات زوليك نائب وزيرة الخارجية الامريكية امام الكونجرس والتى دافع فيها عن الحكومة السودانية ومواقفها الاخيرة بعد اتفاق السلام وتهنئة بوش لعمر البشير بتشكيل الحكومة .. ويبدو ان النفط السودانى قد اصبح لقمة سائغة لامريكا التى تسعى لمد انبوب نفط عبر الصحراء من السودان الى ميناء الكفرة فى ليبيا لتتجنب المرور بقناة السويس ودفع رسوم باهظة تساعد على ارتفاع سعر النفط .. كما يؤكد ذلك موقف مندوب امريكا فى مجلس الامن بولتون امس والذى رفض مناقشة تقرير مسئول الابادة الجماعية عن دارفور .السؤال هل تم التفاق السرى بين السودان وامريكا حول امر النفط السودانى وما هو المقابل ؟.وفيما يلى انقل لكم نص الخبر المفاجاة 2005-10-12
بولتون يمنع موفداً لأنان إلى دارفور من إلقاء مداخلة في مجلس الأمن
منع السفير الأمريكي في الأمم المتحدة جون بولتون مبعوثا للمنظمة الدولية من إحاطة مجلس الأمن الدولي بانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم دارفور في غرب السودان، وقال إن المجلس مطالب بالتحرك لمكافحة الفظائع لا الاكتفاء بالحديث عنها.
ومنع بولتون أول أمس بتأييد من الجزائر والصين وروسيا المبعوث خوان مانديز المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان لمنع الإبادة الجماعية من إحاطة مجلس الأمن علما بنتائج زيارته لدارفور قبل أيام، على الرغم من مطالبة أنان وأعضاء المجلس الأحد عشر الآخرين بالاستماع لتقرير مانديز.
وأعلن السفير الفرنسي جان مارك دولا سابليير خارج قاعات المجلس أسفه الشديد من أن مانديز لم يسمح له بإحاطة المجلس كما طلب كوفي أنان، غير أن بولتون قال إنه اعترض على الإحاطة ليوضح أن على المجلس “أن يتحدث أكثر عن الخطوات التي يمكنه اتخاذها لمواجهة الوضع الأمني المتدهور في دارفور، ولم يقدم مقترحات جديدة. وقال بولتون “كم مسؤولا من الأمانة عليه أن يشارك في عمليات الإحاطة”، مشيرا إلى أن المجلس انتهى لتوه من إحاطة عن دارفور قدمها مساعد الأمين العام لشؤون حفظ السلام هادي عنابي.
وفي وقت لاحق، تحدث مانديز الذي زار دارفور لمدة أسبوع أواخر الشهر الماضي للصحافيين عن نتائج بعثته، وقال إن المسؤولين السودانيين يتخذون خطوات شكلية فقط لمنع الانتهاكات المتكررة لحقوق الإنسان هناك، والتي قد تصل إلى حد الإبادة الجماعية أو جرائم في حق البشرية أو جرائم حرب، واتهم الخرطوم برفض التعاون مع ممثل الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية.
وذكر دبلوماسيون في مجلس الأمن أرادوا الاستماع إلى تقرير مانديز أن من تقاليد المجلس إتاحة الفرصة للمبعوث لإحاطة المجلس إذا طلب أنان الإحاطة من مستشاره، وذكروا أن بولتون انضم بذلك إلى ثلاثة أعضاء آخرين يريدون تخفيف الضغط على الخرطوم، هم الجزائر وروسيا والصين.
وقال دبلوماسي طلب عدم نشر اسمه حتى لا يغضب واشنطن “جاء تحركه لمصلحة أناس لا يريدون ان يفعلوا شيئا”. (رويترز أ.ف.ب)
|
|
|
|
|
|
|
|
|