دعما لبونا ملوال ورفاقه ...الحكومة تستخدم .. ماتيب .. للضغط على الحركة

Quote: Jan 2005 20:31:09 GMT البيان 6-01-05 الخرطوم تخيّر الميلشيات الحليفة بين جيشي الجنوب أو الشمال خيّرت الحكومة السودانية كافة العناصر المسلحة في الجنوب، بين الانضمام الى الجيش الحكومي (الشمالي) او الجيش الجنوبي الجديد الذي سيتم تنظيمه بعد التوقيع على اتفاق السلام. وأكد د. نافع علي نافع نائب الامين العام للمؤتمر الوطني (التنظيم الحاكم في السودان) عضو وفد الحكومة المفاوض مع الحركة الشعبية انه في المرحلة المقبلة لن يكون هناك أي وجود لاي قوات او ميلشيات خارج القوات المسلحة والقوات المشتركة بين الحكومة والحركة الشعبية وقال ان على كافة الفصائل والميلشيات الاخري الانحياز لاحد الطرفين اما الحكومة او الحركة الشعبية. واضاف خلال مؤتمر صحافي اثناء جولة له بولاية نهر النيل بوسط السودان، ان الحكومة التزمت بتمويل 20 الفاً من افراد جيش الحركة في اطار الوحدات المشتركة من خزينة الدولة و تم الاتفاق على ان اي دعم يأتي للحركة من الخارج ان لا يكون في شكل سلاح وان اي دعم مادي يصل للحركة يجب ان يأتي عبر البنك المركزي او فرعه بالجنوب وان يكون معلوما للحكومة. واوضح ان الحكومة لن تعترف باي قوات اخرى حملت السلاح ضدها ومن اراد العودة سيعود مواطنا وقال «ان هذه الحركات التي تحارب الحكومة الان هي عندنا عبارة عن معارضة وليست قوات». واضاف انه تم الاتفاق على ان يكون النائب الثاني لرئيس الجمهورية هو المسؤول عن القوات المسلحة في حال غياب رئيس الجمهورية وذلك لانه لا يستقيم اصلا ان يكون النائب الاول قائدا للقوات المسلحة وهو في نفس الوقت قائدا لقوات خارج اطار القوات المسلحة. وقال ان الاتفاق تضمن أن تتكون الحكومة التنفيذية من 70% من المؤتمر الوطني و30% من الحركة الشعبية والقوى السياسية الاخرى والعكس بالنسبة للولايات الجنوبية مبينا انه اتفق على أن تكون هناك 30 وزارة و34 وزير دولة وقسمت هذه الوزارة الي ثلاثة قطاعات تشمل وزارات سيادية،اقتصادية واخرى خدمية مبينا انه لم يتم الحديث اطلاقا حول تقسيم هذه الوزارات بين الطرفين. وفيما يتصل بأمر الدعوة الاسلامية بالجنوب خلال الفترة الانتقالية قال ان الوفاق والسلام هو افضل مناخ لانتشار الدعوة ونحن نسعى لان يكون السودان مفتوحا للدعوة من حلفا الى نمولي واضاف «ليست لدينا اي مصلحة في خلق صراع بين المسجد والكنيسة». من ناحيته عرض وزير الدفاع السوداني بكري حسن صالح على أفراد القوات المسلحة الجنوبيين الاختيار بين البقاء في الجيش الشمالي أو الالتحاق بجيش جنوبي جديد بعد التوصل الى اتفاق للسلام يضع نهاية للحرب الاهلية التي مضى عليها 21 عاما في الجنوب. وأعطى صالح 369 ضابطا ينتمون لقبائل جنوبية مختلفة فرصة الانضمام لجيش الجنوب الذي سيشكل من قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان. وأبلغ الضباط الذين استقبلوا تصريحاته بصيحات الترحيب بأن بعض التغييرات ستجرى في الايام المقبلة بسبب عملية السلام مشيرا الى انهم سيمنحون فرصة الاختيار بين البقاء في الجيش الشمالي أو الانضمام للقوات الجنوبية. الا انه أضاف أن القوات الحكومية والحركة المسلحة الجيش الشعبي لتحرير السودان سيكونان صفا واحدا. ويقول الجيش انه يضم حوالي 40 ألف جندي جنوبي تحت قيادة هؤلاء الضباط الثلاثمئة والتسعة والستين. الخرطوم ـ «البيان»: