كان من الاجدر بنا جميعا .. انا وانت وكل المتداخلين أن نسعى وبإعتبارنا مستنيرين إلى حد ما ( على الأقل لمعرفتنا وتعاملنا مع الفضاء السيبري وإطلاعنا على تفاصيل كان من المفترض ان تمحو عنا الكثير من الأمية ) لمناقشة الظواهر والقضايا بشئ من الوعي والمسئولية .. ومن هنا وبإعتباري أحد أبناء البيت الكبير المسمى بقبيلة البنى عامر .. وبحكم معايشتي للكثير من تفاصيل وتداعيات مثل هذه النعوت ..وكذلك متابعتي لكل ما كتب ويكتب ما المداخلات في هذا البوست .. كان لابد من الوقوف قليلا في المكان.. أولاً : رفض كل ما من شانه الإساءة لقبيلة أو أناس بعينهم لا من باب حتقار ولا الإضهاد ولا من باب التقليل من شأن الأخيرين .. فالجماعة لا تؤخذ بجريرة أبناءها .. حتى لو كانت الجريرة ديدن ..فليس هنالك من يولد وهو يحمل جينات أهله المذنبين وطباعهم .. ثأنيا : لتنبه لماقد تفضي إليه مثل هذه ت التصرفات الرعناء من إيقاد الفتنة لدى أبناء الوطن الواحد ..
فلو كان هناك من ظاهرة يمكن مناقشتها لتصحيح مفهوم الناس تجاهها ، فليس هناك مكان لذلك طالما واجهنا المسيء باساءة والناعت بنعت اقبح ..
أجد هنا ان موضوع البوست .. قد أخذ طابع الأمر والنهي .. دون ان نعمل على مناقشتة المتداخلين وتوضيح المشكل .. وكانك تقولين أياكم ان تقولوا كلمة كذا.. وكذا .. فضلا عن أن بعضهم اتبع إسلوب المناكفة أكثر من إهتمامه بالموضوع .. ومنهم من اتى بدلائل ومراجع تاريخية ليثبت ان لصفة كلمة لا تحمل أي مدلولات إستعلائية وانما هي وصف لقبيلة أو مجموعة كانت تطلق على مجموعة بعينها . لنجد ان كل ما قيل وطرح لا يخدم الُمساء إليهم في شي .. وهنا اود ان أوضح لكل المتداخلين والقراء وبعيدا عن جدلية التاريخ والجغرافيا .. ليس هناك ما يدعو اهلنا البني عامر لرفض هذه الكلمة والصفة لو كانت هي صفة اجداههم وجذورهم .. وهم أكثر من يماثلهم تمسكا بإرثهم وثقافتهم وإفتخارا بماضهم وأصولهم دون ان ينقص ذلك من قدر الآخرين شيئاً ..فليس هناك حرج ولا عيب فيما لو كان هو إسمهم أو إسم جدهم ..فنحن في السودان لدينا اسماء تكفى لآن تعطينا أمثلة في تقبل اسماء قبائلنا..(فنجد ان هناك قبيلة تسمى المجانين ولم يتأففو يوما من ذلك - عذرا لهم- فالكلام هنا للإستدلال فقط .. ونحن نكن لكل ابناء الوطن احتراما) .. ولكن المشكلة كانت ومازالت في إرتباط الصفة والكلمة بكل ما هو تقليل وإحتقار أهلنا البني عامر .. ولم تكن الكلمة تذكر إلا في مواضع التقليل والإستحقار .. كما كنا نرى ونشاهد .. ونسمع من كثير من الغوغاء الذين يعيشون بيننا .. لم تكن الكلمة تطلق بتاتا .. من اهل الشرق والبجا.. على أي من قبائلهم ..سواء البني عامر أو غيرهم .. وانما وردت من غيرهم مما اتي إلى هناك .. يا ترى هل هم اعلم بمسميات اهلنا أكثر منا .. وأخيرا .. وبحكم جهل الكثيرين من أبناء السودان عن الشرق وسكانه .. جغرافيته وديموغرافيته .. جعل الكثيرون يطلقونها.. دون ان يقصدوا بها الإساءة ظناً منهم انها إسم من أسماء هذه القبيلة بما فيهم .. وزراء وحكام .. فهذه .. دعوة للجميع لمزيدا من الوعي .. والمواقف المسئولة .. والكف عن الإساءة لأهلنا البني عامر .. فلمن يفتخر بالعروبة .. هم أقح عروبة من الجميع .. ومن يتباهى بإفريقيته فهم ضربون حضارات القارة .. فراعنتها وأحباشها .. وكذلك لمن يفتخر بالدين وهو أصل الفخر ..فأسألوا عن أهلى تجدون من العفة والتدين والتصوف ماهو مختلط بخلقهم وأخلاقهم .. فليس للإساءة هنا مكان .. ويكفيهم أنهم ثاروا ضد مثل هذه الجهالات والإحتقار يوم لم يكن هناك من يعرف معنى الثورة .. وفقدوا من فقدوا في سبيل إسكات مثل هذه الإصوات ..
التحية للكل .. ولأهلى أينما كانو يقيمون ويرحلون خلف ماشيتهم في كل بقعة من بقاع الشرق .. بكل إمتداداته (أكوبام وسلومام)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
إبراهيم عمر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست