في مقاربات الإسلام والحداثة *

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-23-2024, 10:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-26-2008, 11:52 AM

atbarawi
<aatbarawi
تاريخ التسجيل: 11-22-2002
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * (Re: محمد جميل أحمد)

    الاخ محمد جميل
    سلامات ومعذرة لتأخير الرد.

    في اعتقادي أن التحديد المفاهيمي للمعرفة الإسلامية التي ترومها في غاية الأهمية لأية مقاربة منهجية تعمل على تحليل إشكالية العلاقة بين الإسلام والحداثة، إن كانت هذه العلاقة قائمة على تعارض جوهري أم تاريخي مشروط بظروفه الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية أم أنها علاقة قائمة على التوافق والالتقاء.
    أقول ذلك وفي البال أن أي محاولة غير ابستمولوجية لبلورة هذا المفهوم "الغائم" تعني استحالة الحوار وتدلف بنا إلى ثنائية الشرق/ الغرب ومن ثم إعادة إنتاج الاستشراق والاستشراق المعكوس على حد تعبير الدكتور صادق جلال العظم في كتابه الشهير (ذهنية التجريم). والاستشراق المعكوس هنا هو أسطرة وتثمين كل ما كان الاستشراق يعتبره نقيصة جوهرية في بنية الشرق وبالمقابل العمل على الحط من كل ما كان الغرب يفخر بأنه ميزة "جوهرية" ترتفع به على من سواه.
    إن تشكك في – أمانة- المعرفة الوضعية ، ولا أقول قدرتها، لمقاربة الواقع الإسلامي وتحميلها بالمطلق لوزر المقاربات الأيدلوجية لهذا الواقع هو نهج تعميم واطلاقي، وربط كل ذلك بالاستشراق – دفعة واحدة- يقود بالضرورة إلى خلط والتباس مفاهيمي يتوسل بلاغة اللغة بدلا عن التحديدات والضبط المفاهيمي. وفي تقديري أن سبب ذلك يعود إلى سيولة مفهوم "المعرفة" الإسلامية الذي بنيت عليه نهجك النقدي.

    إن تحديد مفهوم المعرفة الإسلامية يقودنا خطوة إلى الأمام لتحديد مفهوم آخر هو "الحداثة" وتشابكاتها بالمعرفة الوضعية ومن ثم نتوجه في النهاية لمقاربة العلاقة بين الإسلام والحداثة.
    إن الحداثة في أكثر تعريفاتها تكثيفا: هي تلك الفترة الزمنية من تاريخ أوربا – القرن السابع عشر- والذي حدثت فيه تغيرات جذرية على المستويات الثقافية، الاجتماعية والاقتصادية، رافقه نمو ووعي علميين ذوي منحى عقلاني يقترن بالسبب. والأهم من ذلك أنها أضحت مفهوم عالمي يتقاسمه الكثير من الرجال والنساء في العالم بفضل هيمنة العلوم الوضعية والاختراعات التكنولوجية والنماذج السياسية للدولة القومية الحديثة. ومن هنا يمكن وصفها بالعولمة.

    وهي كما ترى مفهوم يرتبط عضويا بالمعرفة الوضعية ، ومن ثم أن أي مقاربة لتحليل وتفكيك بنى الحداثة لا بد أن يقوم على آليات ومناهج العلم الوضعي. السؤال: إذن ماذا عن نوع المقاربة المنهجية التي تبتغيها لما اصطلحت عليه بالمعرفة الإسلامية؟ هل هي تلك المناهج القروسطية من قياس واجماع ... وغيره؟ أم هي تلك المعرفة القنوصية المقصورة على الخاصة؟ أم.....؟
    ومن المهم هنا أن نشير لتورط الدين الإسلامي من خلال تجسده كبنى اجتماعية، اقتصادية، ثقافية وسياسية في الحداثة حتى أذنيه. وهذا وحده دليل كافي على جدوى تطبيق العلوم الوضعية وخصوصا المناهج الإنسانية من تاريخ وسوسيولجي وأنثروبولوجي ولسانيات لسبر أغوره وفك اشتباكاته الأسطورية والتاريخية المثقل بها المعنى.

    إن اللواذ عن هكذا مناهج هو في تقديري عودة من الباب الخلفي إلى النهج الميتافيزيقي في صورته الدوغمائية. والسعي بوعي أو دونه لتأبيد فكرة التعارض الجوهري لمفهوم الشرق/الغرب بتقاسيمها المعروفة (عاطفي/عقلي، أخلاقي/ منحل، روحاني/ مادي ... الخ). وذلك باب واسع وفسيح أتاح من قبل – وما زال- للارذوكسية بمختلف تياراتها أن تتمدد وتهيمن على الواقع الديني، السياسي، الاقتصادي والاجتماعي للعالم الإسلامي. ومن المهم هنا التشديد على أن أي محاولة لوضع الدين كممارسة اجتماعية خارج الزمان والمكان والعمل على لا تاريخيته تنسف بالكامل تنسف بالكامل أي محاولة لبحث اشتباكاته بالحداثة، وذلك من واقع أن الحداثة على حد توصيف عالم الاجتماع Giddens هي: صيرورة تاريخية لا تعرف الاكتمال لأنها تجسيد للانفتاح اللامحدود للتقدم المادي والحراك الاجتماعي واكتشاف الذات. أي أنها فعل تاريخي ينتج ويهدم باستمرار ، من خلال جدليته بالواقع، أشكال من الحقائق والمعنى. اتفق معك تماما في لا جدوى إسقاط الحداثة عموديا وبشكل تعسفي على واقع مرهون للميتافيزيقا – بشكل يكاد يكون كامل- كما هو حال المجتمعات الإسلامية اليوم، ولكن ذلك لا ينفي في ذات الوقت حقيقة أن هذه المجتمعات بموقعها المراوح لم يعد يتناسب مع التخريجات الفقهية المؤسسة على التراث الفقهي الكلاسيكي كما يصر براغماتية الاورذوكسية اليوم.

    محبتي
    عبد الخالق السر
                  

العنوان الكاتب Date
في مقاربات الإسلام والحداثة * محمد جميل أحمد02-23-08, 10:29 AM
  Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * محمد جميل أحمد02-24-08, 10:57 AM
    Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * atbarawi02-24-08, 12:26 PM
      Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * محمد جميل أحمد02-24-08, 05:27 PM
        Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * atbarawi02-26-08, 11:52 AM
          Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * محمد جميل أحمد02-26-08, 08:57 PM
            Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * atbarawi02-27-08, 11:57 AM
              Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * محمد جميل أحمد02-27-08, 11:23 PM
                Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * atbarawi02-28-08, 11:41 AM
                  Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * نزار محمد عثمان02-28-08, 01:18 PM
                    Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * محمد جميل أحمد02-28-08, 11:39 PM
                      Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * atbarawi02-29-08, 11:13 AM
                        Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * محمد جميل أحمد02-29-08, 11:57 AM
                          Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * atbarawi03-02-08, 02:09 PM
                            Re: في مقاربات الإسلام والحداثة * محمد جميل أحمد03-05-08, 08:05 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de