سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 04:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-17-2008, 06:31 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع (Re: الكيك)

    العدد رقم: 813 2008-02-16

    سارة الفاضل محمود: عبق المسيد.. وخضرة الريف.. ودقات النحاس
    رشا عوض
    يبقى الموت ذلك المجهول في (كنهه وميقاته) أكبر الأحداث المزلزلة في هذه الحياة، فمهما اجتهدت في تفسيره الفلسفات واختلفت في تصويره فنون الشعر والنثر وتمايزت في طقوسه الثقافات، يبقى الحزن الذي يغرسه موت الأحبة في النفوس جرحا غائرا ومؤلما لا دواء له إلا التماس العزاء في أن الموت ليس فناء وعدما بل هو جزء من خطة الوجود الكلية وهو الوجه الآخر للحياة، وقبل هذا وذاك هو ارتحال إلى رحاب الله الرحمن الرحيم، الحكم العدل الذي وسعت رحمته كل شيء، ولكن ورغم تسليمنا بكل ذلك لا بد أن نبكي ونفرد للحزن وقتا لا بد أن يستوفيه، وأقصى ما نستطيع فعله لكي نجعل حزننا مثمرا هو أن نستلهم عبر الموت ونجعلها (تمسح العبرات! بل تجعل من الموت وهو حقيقة مادية مدوية فرصة لانبعاث حياة معنوية خالدة) على حد تعبير الإمام الصادق المهدي- ذلك الأديب الكامن في ثنايا المفكر والسياسي- وردت هذه العبارة في الكلمة التي ألقاها في منتدى السياسة والصحافة مؤبنا رفيقة دربه ونضاله السيدة سارة الفاضل التي وصفها بقوله (كانت الحبيبة الراحلة لوحة سودانية تشم فيها عبق المسيد وترى فيها خضرة الريف وتسمع فيها دقات النحاس).
    واسترسل الإمام في الحديث عن حبه لها قائلا: (أحببتها وخضت في سبيل الارتباط بها معارك موحشة وأحبتني مضاعفة حبا تجاوز المعتاد) وغنى:
    الحب ما لم تكتنفه شمائل غراء كان معرة وأثاما
    والحب شعر النفس إن هتفت به سكت الوجود وأطرق استعظاما
    والحب من سر الحياة فسمه وحيا إذا ما شئت أو إلهاما
    ومع أن صوره تتطور فإنه يغالب الزمن على نحو مقولة غارسيا ماركيز(الناس مخطئون لو ظنوا أنهم يتوقفون عن الحب عندما يتقدمون في السن، الحقيقة أنهم لا يتقدمون في السن إلا عندما يتوقفون عن الحب).
    لقد رافقت الحبيبة الراحلة في زيارتين حزبيتين الأولى إلى رفاعة والثانية إلى الأبيض وفي تلك الرحلتين أتيحت لي فرصة التحدث إليها ومعرفتها عن قرب، معرفتها كشخصية لها تميزها وحضورها المستقل عن كونها زوجا للإمام الصادق المهدي، فعرفت الحبيبة سارة القائدة التي يوقرها أنصارها ويهتفون باسمها: (السيدة السارة مناضلة جسورة) كما هتفت نساء الأبيض وأم روابة، وعرفت الحبيبة سارة ذات التواضع الجم والذوق الرفيع والهمة العالية في العمل العام وذات الرؤية الواضحة والحديث المرتب، وعرفت الحبيبة سارة التي نحس في حضرتها بطمأنينة ودفء الأمومة، وعرفت الحبيبة سارة تلك المرأة الرقيقة الأنيقة وتلك القوية الصلبة التي إذا ادلهمت الخطوب تقدمت صفوف التضحية كما تشهد بذلك سيرتها، فهي أول امرأة سودانية تتعرض لمحاكمة عسكرية وكان ذلك في عام 1976م، وهي أول سودانية تسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بمفردها وبغرض الدراسة وكان ذلك عام 1958م حيث شجعها على ذلك جدها لأمها الإمام عبد الرحمن المهدي متجاوزاً العادات والتقاليد التي كانت في ذلك الزمان تعارض التحاق الفتيات بالتعليم الجامعي حتى داخل السودان، وموقف الإمام عبد الرحمن هذا جاء منسجما مع مبادراته الرائدة في بناء السودان الحديث في المجالات المختلفة، في السياسة والاقتصاد والرياضة والثقافة والفنون والصحافة وتنمية المرأة، فقد كان داعما ومساندا للشيخ بابكر بدري في مشروع تعليم البنات (نواة مشروع التحرر النسوي السوداني)،وعندما برزت الحركة النسوية السودانية في شكلها المطلبي المؤطر سياسيا ممثلة في الاتحاد النسائي كان موقف الإمام عبد الرحمن منه إيجابيا حيث دعا قياداته وتبرع له بمبلغ (ألف جنيه)، في حين كان موقف رجال الدين التقليديين هو الهجوم على هذا الاتحاد باسم الدين والأخلاق نظرا لارتباطه باليسار، فكانت سيرة السيدة سارة في الولايات المتحدة نموذجا مشرفا للمرأة السودانية، حيث لم تكتف بالتحصيل الأكاديمي بل انخرطت في نشاط سياسي مكثف عبر عضويتها الفاعلة في روابط الطلاب العرب والمسلمين والأفارقة هناك، وقد ترأست فرع اتحاد الطلاب الأفارقة في مدينة أوهايو حيث مقر كليتها، وهو اتحاد أسسه الزعيم الأفريقي الراحل نكروما، ولم يكن ذلك هو بداية عهدها بالعمل العام بل كانت ناشطة قبل سفرها إلى أمريكا في جمعية نهضة المرأة.
    والمتتبع لسيرة السيدة سارة منذ تلك البدايات مرورا بتصديها للعمل المعارض في عهد عبود ثم العهد المايوي وما لاقت فيه من قسوة وبطش، وما حققته في العهد الديمقراطي من إنجازات تنظيمية في حزب الأمة وما حققته من نجاحات على رأسها انتخابها من المؤتمر العام للحزب عام 1986م عضوا بالأمانة العامة لحزب الأمة، وما قامت به من مجهودات مقدرة في العمل الطوعي منها على سبيل المثال لا الحصر ما قامت به من خلال جمعية الصحوة النسوية التي أسستها عام 1986م من تنظيم لمؤتمر رائد عن (سلامة الأمومة)، وما بذلته من جهد كبير لاستقطاب الدعم لإقامة مستشفيات للولادة في أطراف العاصمة، وإقامة مشاريع لتنمية المرأة، وكذلك تأسيسها لاتحاد شباب الوطن عام 1988م وهو منظمة تهدف لرعاية الشباب، ولكن بوقوع انقلاب يونيو وحل كل الأحزاب والتنظيمات عطلت هذه المشروعات، ثم واصلت بعد الانقلاب كفاحها بصبر ورباطة جأش، ذلك الكفاح الذي لم يتوقف حتى آخر يوم في عمرها حيث كان آخر عمل لها هو اجتماع مع الحركة الشعبية في سياق تحقيق التراضي الوطني، المتتبع لكل ذلك يدرك أنه من الظلم اختزال هذه السيدة في أنها مجرد سيدة أولى معرفة بالإضافة! فقد كانت ذات عطاء وكسب يجب أن يوثق للأجيال، وسلام على روحك الطاهرة يا أم الأحرار والشرفاء.



    السودانى
    العدد رقم: 813 2008-02-16

    ورحلت أم المساكين...سارة الفاضل
    لبنى يوسف
    في الحياة اناس نتمنى ان تمتد حياتهم للابد حتى تتعلم منهم الاجيال الخير والجمال والحب مثل السيدة سارة الفاضل التي إن غيب الموت جسدها فسيسجل التاريخ افعالها الفاضلة، فهي ستظل كما كانت في حياتها نبراسا يضئ الطريق للأجيال القادمة، فسارة ستظل مدرسة شامخة تخرج جيلا تلو جيل في حب الوطن والاخلاص حتى الموت.
    فسارة التي صحبتها زماناً طويلا رغم فارق السن بيننا عهدتها امرأة صلبة في اصعب المواقف، ثاقبة النظرة في ادق القضايا،شفافة في آرائها واصيلة في تعاملها مع الآخرين مهما كانوا، فهي لم تعرف التقليل من شأن احد مهما كان ومهما كان اختلافها معه فهي لا تسخر ابداً من أي شخص أو تستفزه.
    عهدت فيها الحكمة والحنكة التي اهلتها للتعامل مع كل انواع البشر المختلفين والمتنافرين جنسا، وعمراً وطبيعة، فهي كانت قادرة على ارضاء الكل، فقد استطاعت بحكمتها ان تسوس كل من تعامل معها مما اهلها لاعتلاء ارفع المناصب في الحزب بقبول من كل الاعضاء الرجال قبل النساء.
    وسارة كانت خير تجسيد لوصية النبي الكريم صلى الله عليه وسلم (لا تغضب)، فهي كانت لا تعرف الغضب فطوال علاقتي بها لم ارها غاضبة، وحتى لو غضبت او استفزها موقف ما من أي شخص لم تكن تنفعل او تبدي غضبها فقد كانت شيمتها الهدوء، جعلها الله في زمرة الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس.
    كانت ذكية ولماحة وقوية الشخصية مما اكسبها ثقة كل رجالات الحزب وعلي رأسهم الامام السيد الصادق المهدي حتي اصبحت ساعده الايمن في معالجة قضايا الحزب والاسرة والوطن، حيث كانت بمثابة الأم والاخت لكل اعضاء الحزب رجالا ونساءً، وكل من عرف سارة فقد عرفها سيدة في المجالس والمجتمع وسيدة في الحديث، فقد كانت ذات قدر عالٍ بين اسرتها واصدقائها والمقربين منها، فسارة كانت ودودة مع الكل،مقتضبة الحديث، فقد كان حديثها مفصلاًَ على قدر المعني المقصود في لغة سهلة وسلسة عربية كانت ام انجليزية، فهي ان تحدثت العربية افصحت في سلاسة محبة للنفوس ومخارج واضحة، واذا تحدثت الانجليزية افهمت وافضل من وصفها صحفية جنوب افريقية زارتها في دارها يوماً فقالت "أي متعة وسلاسة في لسانها ومقاطعها المعبرة السلسة" فليس ذلك غريبا على من تخرجت في ارقي الجامعات ونالت من الشهادات اعلاها.
    كل ركن في دارها بالملازمين يشهد لها بالكرم وحسن استقبال زوارها من الكبار والصغار، فقد كانت كريمة في ترحيبها ومقابلتها،فهي ودودة من غير تكلف، بارة بصغار الحزب، موقرة لكباره، منصفة لضعافه، مطيبه لخواطر مكلوميه في ضرَّائهم، مشاركة لهم في سرَّائهم دون تكبر او انفة.
    فقد عهدتها مستمعة جيدة لشكوى الآخرين رغم همومها الكثيرة، لا تتجاهل طفلاً ولا كبيراً، وذو الحاجة كانت تكرمه، فهي تستقبلك بالكلمة الطيبة وتودعك بافضل منها ولا تطمئن حتى توفر لك وسيلة تحملك لأهلك.
    كانت كريمة حين تدخل عليها تخدمك بنفسها وتقدم لك أفضل ما عندها، لم يخرج منها جائع ولم تسد باباً أمام احد، كانت عيناها تترورقان بالدموع كلما انّت احدانا او شكت لها، كانت كاتمة اسرار وكنا نأتمنها على ادقها ونستنصحها فلا تتردد.
    وفوق ذلك كانت متواضعة زاهدة، لقد نالت المقعد الوحيد للمرأة في الهيئة القيادية لحزب الامة اثناء انعقاد مؤتمر 1986م وعندما فصّل كل واحد سيرته الذاتية وقفت قائلة في نكران ذات "لو اعطيتموني اصواتكم فأنا امكم واختكم" فقط؛ لقد احتسبت سنوات نضالها كلها.
    فسارة لمن لا يعرفها عاشت عمرها بين المعتقلات في الداخل او في سجن الغربة اثناء النضال ومعارضة الانظمة العسكرية التي حكمت السودان ردحا طويلا من الزمان، فهي لم تعرف حياة الدعة ابدا حتى عندما نال حزب الامة أعلى الأصوات وتولى السلطة ظلت تعطي كل وقتها للعمل.
    أسست امانة المرأة لحزب الامة ووضعت الهيكل التنظيمي لامانة المرأة بالحزب لأول مرة فكانت نقطة تحول في تاريخ العمل الحزبي عامة والنسوي بصفة خاصة، كانت أول من يدخل الى المكتب وآخر الخارجين.
    سارة الفاضل لم تكن تابعا لزوجها بل حافظت على استقلاليتها في الأسرة وفي الحزب مما اكسبها حب واحترام الجميع داخل الحزب وخارجه.
    وخلال عملها كسبت العديد من الألقاب فهي أم الحواريات وأم الأنصاريات وأم المساكين ومدرسة الأجيال ومستودع الأسرار وراعية الطلاب كيف لا وهي التي ظلت تسهر على راحة الجميع لا تفرق بين أبنائها والآخرين.
    سارة ليست فقداً لابنائها فقط، بل هي فقد الوطن والامة والانصار وعزاؤنا انها في جوار الله تعالى، رحمها الله وانزل عليها شآبيب الرحمة آمين.

    العدد رقم: 813 2008-02-16

    السياسة تمحو أحزان المهدي:تخليد ذكرى الراحلة سارة الفاضل بأكثر من مؤسسة
    تقرير: محمد علي يوسف
    *المهدي استهل في حديثه بمقولة غارسيا ماركيز "الناس مخطئون لو ظنوا أنهم يتوقفون عن الحب عندما يتقدمون في السن والحقيقة أنهم لا يتقدمون في السن إلا عندما يتوقفون عن الحب"..
    على الرغم من حالة الحزن التي احتوت رئيس حزب الأمة إمام الأنصار الصادق المهدي إثر وفاة زوجته سارة الفاضل المفاجئة.. ومع حالة الحزن الكبير الذي شهد الجميع جثومها على صدر الإمام ومراهنة كثيرين على أن فقد زوجته سيؤثر سلباً على أدائه على الصعيدين الشخصي والسياسي، إلا أن الرجل استطاع بثبات معاودة نشاطه العام, ولم يمض على رحليها سوى بضعة أيام, ليلتقي المهدي أمس الأول رئيس الجمهورية المشير عمر البشير في اجتماع وصفه بالروتيني ولم يرجئ الإمام (خلافاً للتوقعات) لقاء الصحافة والسياسة الدوري لكنه تحين انعقاده لتأبين الفقيدة ولم يختصر الأمر على كلمات الرثاء واتفق الجميع على تخليد ذكراها بطبع خطوات عملية على الخارطة السياسية، كانت تسعى إلى تحقيقها والجدير ذكره أن الفقيدة توفيت بعد اجتماع بين حزبي الأمة والحركة الشعبية يهدف إلى ردم الهوة وتقريب وجهات النظر بين الحزبين.. وتواضعت مجموعة من قيادات القوى السياسية كانت حضوراً للقاء على اطلاق مبادرة سلام باسم سارة الفاضل وكان لافتاً الحضور الكثيف الذي حظي به اللقاء الذي ضم ناشطين في الشأن العام.
    وأمس الأول التأم اجتماع بين رئيس الجمهورية المشير عمر البشير وزعيم حزب الأمة أعقبه المهدي بتصريح لـ(سونا) قال فيه إن اللقاء متفق عليه للاستماع لتقرير اللجنة المشتركة حول الأجندة الوطنية التي يبحثونها، وأكد الاتفاق على عقد اجتماع آخر بعد أسبوعين لمواصلة المجهود الوطني وأضاف: "نحن متفائلون جدا"، ويبدو أن حديث الرجل المتفائل بشأن الاجتماع حفّز القيادي بالوطني د. محمد مندور المهدي للحديث عن نيّة الوطني لتكوين حلف استراتيجي مع المعارضة، في اشارة واضحة يفهم منها اتفاق وشيك بين الحزبين.. وفي لقاء الصحافة والسياسة أمس أبدى الصادق المهدي في كلمته للحضور التي أسماها (تأملات بعد الوفاة) مقدار حزنه الكبير على فقد زوجه "مرسخاً لقيمة غفلها المجتمع السوداني كثيراً بإبداء الحب ومقدار الفقد الذي يحسه تجاه زوجه التي قال إنها "كانت مثالاً للمرأة التي تعتز بأنوثتها وتعتز بأصلها"، مجاهراً بـ"حبه لها وحبها له"، الذي كان واضحاً حتى في حديث زوجة الصادق الأخرى حفية المأمون والتي أبرزت من جانبها صورة أخرى لعلاقة حب يندر أن تكون في مجتمعاتنا وأن يُجاهر بها بين شريكتين لزوج واحد ومنعتها الدموع التي انهمرت من عينيها مواصلة حديثها عن علاقتها بالفقيدة، الأمر الذي أضفى جواً من الأسى طاف بالحضور لتتساقط دموع العديد من الحضور رجالاً ونساء، وفيما أكد المهدي أن السودانيين شعب يمتاز بخصوصية مميزة له بدت واضحة في مشاركة أسرته فقدها وتشييعها وبكائها ورثائها، وقال: "أين في غير السودان تجد هذا التيار الدافق من الصحافة والسياسة والهيئات المدنية والدينية بهذه الدرجة من الحميمية والعفوية الصادقة التي أحاطو بها الفقيدة وأسرتها؟" عاد المهدي ليؤكد نهجه في حياته وفي إدارة حزبه الذي ينادي منتسبوه بعضهم بعضاً بلفظ (الحبيب) ليبدو تأثير منهجه واضحاً في علاقته بأهل بيته فقال: "أحببتها وخضت في سبيل الارتباط بها معارك موحشة، واحبتني حبا تجاوز المعتاد"، وهو بذلك يقر نهجاً جديداً في العرف السوداني بالحديث صراحة عن مقدار حبه لزوجه، الأمر الذي أدهش الكثيرين من الذين يعتبرون عاطفة الحب تنتقص من شأن الرجال، ليدلل المهدي على حديثه بمقولة غارسيا ماركيز "الناس مخطئون لو ظنوا أنهم يتوقفون عن الحب عندما يتقدمون في السن والحقيقة أنهم لا يتقدمون في السن إلا عندما يتوقفون عن الحب"، ليؤكد أن زوجته (ذهبت من الركاب الى الركام)..
    تأتي شهادات المتحدثين في منتدى الصحافة والسياسة أمس، مؤكدة على حب كبير حملوه للفقيدة، اعتبره بعضهم انعكاساً لما كانت تحسه سارة الفاضل تجاه الناس، وقالت الزوجة الثانية للصادق المهدي حفية مأمون بكلمات حزينة إن ما كان بينها وبين سارة لم ينطبق عليه أبداً "مصطلح الضُرة"، مضيفة أن الفقيدة لم تفرق في يوم بين أبنائهما وكافحت من أجل الوطن "وأحبت الإمام الصادق كما لم يحبه أحد من قبل"، واقترح حضور المنتدى حزمة من المقترحات لتأبين الفقيدة وتخليد ذكراها عبر تبني جامعة الاحفاد لمشروع جائزة تمنح باسم الفقيدة، إضافة لإنشاء مكتبة ثقافية وتسمية أحد شوارع حي الملازمين باسمها إضافة لبناء مركز صحي تخليداً لها واقترح الكاتب الصحافي الحاج وراق تخليد ذكرى الفقيدة بتنفيذ وصيتها السياسية باتمام ردم الهوة السياسية بين حزب الأمة القومي والحركة الشعبية والتي كانت آخر ما قامت به الفقيدة في حياتها حضور اجتماع بين الأمة والحركة الشعبية لتقريب وجهات النظر والاتفاق على ايجاد حلول وفاقية، داعياً للاسراع بردم الهوة بقوة، فيما دعا القيادي بالمؤتمر الوطني مندور المهدي لارساء تراث استراتيجي مع حزب الأمة "مبني على العمل كقوى متحالفة وليس متعارضة". واعتبرت رئيسة حركة القوى الديمقراطية الحديثة هالة عبد الحليم أن سارة الفاضل كانت من جيل النساء اللائي عبّدن الطريق أمام المرأة في العمل العام، وأضافت "المواقف السياسية القوية أكدت أن المرأة تحصل على حقوقها بالعمل وبذل الجهد". وأكدت جلاء إسماعيل الأزهري أن الفقيدة كانت نصيراً للمرأة. ودعم القيادي بالمؤتمر الشعبي المحبوب عبد السلام مقترح تكوين لجنة قومية لتأبين الفقيدة مؤكداً انها "كانت تضفي على الاقتصاد والسياسة قيّماً انثوية تجعلهما أكثر إنسانية"، داعياً لاعطاء النساء الفرصة للمشاركة في العمل العام، وأشار القيادي بالاتحادي الديمقراطي علي محمود حسنين الى زمالته الفقيدة سارة الفاضل إبان دراستهما في الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إنها كانت من قادة النساء الأفارقة بأمريكا ومن أوائل السودانيات اللائي تعلمن في جامعاتها وخضن صراعاً كبيراً ضد الإثنية في ما يعرف بـ(البان امريكان – Pan American)، وقال إنها كانت من أشجع النساء السودانيات وقد ناهضت نظام مايو بشجاعة، ودعا حسنين للتعاهد على الوحدة والعمل من أجل الديمقراطية وخاصة في هذه المرحلة التي يمر بها السودان.


                  

العنوان الكاتب Date
سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-07-08, 07:21 AM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع Saber Abdelhadi02-07-08, 07:35 AM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-07-08, 11:29 AM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الزنجي02-07-08, 11:42 AM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 04:56 AM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع نيازي مصطفى02-10-08, 05:21 AM
        Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 05:53 AM
          Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 06:27 AM
            Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 06:49 AM
              Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 09:34 AM
                Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-10-08, 10:20 AM
                  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-17-08, 06:31 AM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع Sabri Elshareef02-11-08, 04:27 AM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-11-08, 10:59 AM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 05:13 AM
        Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 07:22 AM
          Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 10:03 AM
            Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 10:20 AM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع Yasir Elsharif02-12-08, 10:14 AM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-12-08, 10:42 AM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع محمد عبدالرحمن02-12-08, 05:14 PM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع Sabri Elshareef02-12-08, 05:30 PM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع عمر ادريس محمد02-12-08, 06:20 PM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع محمد عادل02-12-08, 10:02 PM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-13-08, 05:35 AM
        Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع المسافر02-13-08, 09:09 AM
          Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-13-08, 09:43 AM
            Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع من الله02-13-08, 02:17 PM
  Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع abubakr02-13-08, 02:49 PM
    Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع من الله02-14-08, 05:51 AM
      Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-14-08, 06:44 AM
        Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-17-08, 04:29 AM
          Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع الكيك02-17-08, 07:55 AM
            Re: سارة الفاضل ....مناضلة ...اشتهرت بالتواضع محمد عبدالرحمن02-21-08, 09:02 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de