ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-25-2024, 11:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-05-2008, 01:22 PM

معتصم محمد صالح
<aمعتصم محمد صالح
تاريخ التسجيل: 07-14-2007
مجموع المشاركات: 7293

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة (Re: معتصم محمد صالح)

    ولمشاكل اللنكات وللتاريخ :
    Quote: الطفل الأَول يبكي: أُمي.. أنقذي مِني، الضلوعَ..!.
    والثاني يصرخ: أُمي.. أكادُ أَموتُ جوعاً..!.
    والثالث يستغيث: أُمي.. هل لي بلقمة عيشٍ، قبل أنْ أَمضي صريعاً..؟!.

    يا للماسآة..أمه تنازلت
    منه لدار المايقوما..!
    الزمن: كان في عهد الخليفة الراشد، عُمر بن الخطاب..
    المشهد: يحكي عن سيدة أرهق كاهلها الفقر... وقصم ظهر أَطفالها، الجوع..!.
    ***
    وما كان أمام تلك السيدة المُعدمة، إلاَّ وأنْ جلست في العراء...
    بعد أنْ وضعت «إناء»، خالياً...
    كأنما تحته نار.. لـ«توهم» عيالها، الجالسين حولها... وهم يتضورون جوعاً... أَنَّ الأكل «على النار»...
    لينتظروا سراباً.. يحسبه الظمآن ماءً...
    ***
    والفاروق... يتفقد الرعية بنفسه.. فيخرج متنكراً... حتى يتعرّف على أحوالهم، دونما «مراسيم أَو بروتوكولات»...
    وبينما كان يتجوّل... فإذا به يرى هذه المرأة الفقيرة، البائسة...
    ** سألها: ما شأنك... يا أَمة الله..؟؟!.
    * فأجابت: اللهَ.. اللهَ... في عُمر..!.
    ** فقال لها، بنبرة حُزن: وما شأن عُمر..؟!.
    * فعبرت بألم شديد: أَيلي أمرنا.. ويغفل عنّا..؟؟!.
    ***
    فبكى الخليفة العادل... وذهب إلى «بيت مال المسلمين»... وحمل على «ظهره» دقيقاً... ووضعه أمامها..
    ثم وفر لها ولعيالها، مأَوىٍّ...
    وأصبح... كُلما جاءته مظلمة... يتفاعل معها... ويقول: «ضعوها في قبري... حتى أَلقى بها الله، يوم القيامة».
    ***
    نعم... فالحاكم العادل... مُطالب بأن يتفقد الرعية...
    والدولة المدنية، في الإسلام، ينبغي أنْ تقوم، سياسياً، على العدل... وإقتصادياً، على المساواة ... وإجتماعياً، على التكافل..!.
    ***
    فأين نحن.. اليوم.. من هذه المعاني..؟!.
    ***
    لماذا تفرض، السُلطات على محدودي الدخل، من أصحاب الركشات والأمجاد والدكاكين الصغيرة، رسوماً...
    وهؤلاء، «بالكاد» يُدْخِلون البسيط من المال، والذي يسدون به رمق الجوع، ورهق المرض، واحتياجات التعليم..!.
    ***
    لماذا أصبحت روح «الجباية»، تطال «ستات الشاي، والباعة المتجولين»...؟؟!.
    وأين تذهب رسوم «زيارات» المستشفيات... والعلاج، للمواطن المسكين...حيث يتكلف... أموالاً... لا قِبَل له بها..؟؟!.
    ***
    ضرائب باهظة..
    ورسوم مُرهقة..
    ***
    فأنقذنا... سيدي الرئيس... من عقليات الجباية...
    حنانيك: انقلنا - سيدي المشير - إلى دولة الرعاية..!.
    فشعبنا، مع ضنك الحياة، يحتاج إلى رعاية إقتصادية، من الدولة..
    ***
    وقوم الجبايات... سيدي الرئيس... ما انصاعوا لأوامرك... فهم يجمعون من السيارات المتنقلة، بين الولايات... رسوماً... لا نعرف لماذا تؤخذ..؟؟!.
    وأَين تذهب..؟؟!.
    ***
    ولكن... دعني أُخاطبك باسمك... يا عُمر... وبدون تكليف..
    وقد قالها يوماً أحد الإعرابيين الشجعان، لأحد الحكام... في ظل الدولة الإسلامية، في فترة «صدر الإسلام»...
    إذْ قال للحاكم: «نعم.... سأُناديك باسمك... فأنا أُنادي الله، باسمه»..!.
    ***
    يا عُمر... إليك هذه القصة...
    وهي نموذج «مصغر جداً»، للفقر...
    والذي ضرب بيوتاً، وخربَ أُسراً... وشرّد عوائل..
    والقصة تحكي عن إمرأة...
    لديها طفل صغير... احتارت في كيفية توفير الأكل والعلاج، له...
    إذْ أنَّ فترة الرضاعة، قد انقضت..
    والله... قد حدد أن فطامه، في عامين..!.
    ذهبت، هذه السيدة، لـ«ناس الزكاة»... ثم طرقت أبواب وزارة الشؤون الاجتماعية «والطفل»..!..
    فأرهقتها «البيروقراطية»... وما جمعت غير «الورق»...
    تحمل طفلها بين عذابات حر الصيف... وقساوة برد الشتاء... «ممكوناً» بين إحتمالات السحائي، والنزلات والسُعال..!.
    وصغيرها... يفقد... كلَّ يوم... من وزنه، ومقاومته، للمرض..!.
    وهي تبحث عن الرزق الحلال... ولكن!!.
    إذا كانت أبواب الرزق، موصودة أمام بعض الرجال..
    فكيف.. وهي إمرأة.. «يستضعفها» المجتمع... ويستغل ضعفها..!.
    والطفل يتضاءل، كل يوم..
    والفقر يشتد...
    والمعاناة تزيد..
    والمرض يستعر، داخل الجسد النحيل الهزيل العليل..!.
    ***
    تصدق..ماذا فعلتْ... يا عُمر:
    ضاقت بها الدُنيا، بما رحبت...
    فذهبت إلى دار رعاية الطفل بـ«المايقوما»...
    ** وقالت لهم: «ما قادره أوفّر ليهو الأكل والعلاج... شيلوه مِنّي»..!.
    وبالفعل... أخذته الدار...
    ولكن أُمه أحضرته... بعد أن أحاط به «سوء التغذية»، وسرت «العلل»، وتراكمت... حتى وصلت أَخطر «حته»، في جسمه..
    الطفل.. الآن.. يُعاني من «ماء» في الرأس...
    ***
    وصورته الماثلة أمامكم...
    تحكي... ولا تحتاج إلى كثير تعليق..!.
    ***
    الفقر.. الفقر.. يا سيادة الرئيس..!.
    ولا أشك لحظة في أنَّ « انفلات الشارع»، هو انعكاس، لأسباب عدة.. على رأسها الفقر...
    مَنْ يتصور أو يصدّق، أنَّ بالسودان دوراً لرعاية «مجهولي الأبوين».. والمسنين والمسنات.. في تزايد وتنامٍ، لا تخطئه عين..؟!.
    ***
    هل تصدق - سيدي الرئيس - أنّ دور الرعاية ، بلا ميزانيات ثابتة .. وأنها تعتمد على هبات وتبرعات الناس: «أعطوهم أو منعوهم »..؟!.
    نعم.. الصور المستعرضة في هذه الصفحة للأطفال مجهولي الأبوين .. إنَّ من غرائب الصدف .. ومن المضحكات المبكيات، أنّ أشكال الأطفال تضم كل سحنات أهل السودان ..
    وإنّهم .. لسوء حظهم : أتوا، بسبب عوامل عدة .. أبرزها الفقر ..
    ويعانون الآن، في بداية حياتهم .. فقسم البوليس، بعد أنْ يسلمه المستشفى، فإنّ الأخير، «يتخلص » منه، «بأسرع ما يمكن»، فيسلمه لدار الرعاية ..
    والدار بلا «مال» منتظم..!.
    ***
    وهل تصدق.. سيدي الرئيس... حتى دور رعاية الأطفال بالولايات، تعاني الأمرّين...!.
    فزميلنا الأستاذ أحمد الشريف، زار ولاية كسلا، مؤخراً.. وزار دار رعاية الأطفال، هناك.. ووجدها عبارة عن غرفة صغيرة، داخل المستشفى..
    البعوض، نالت منهم.. ومستشفى كسلا، وبحسب مشاهدات الشريف: هو مستنقع للبعوض..!.
    إنّهم لا يجدون ميزانية ، حتي للناموسيات.!.
    ***
    سيادة الرئيس:
    ـ لماذا هذا الجيش، من «المستشارين»، بالقصر الجمهوري؟؟!...
    كم هي «ميزانياتهم»...
    وما هو عملهم بـ«الضبط»..؟؟!.
    ورسولنا الكريم يقول: «مَنْ أخذ الأجر، حاسبه الله بالعمل»..
    وهل الترضيات و«المحاصصات»، تكون على حساب «معايش وعلاج».. شعب السودان..؟؟!.
    يا سيدي الرئيس... أنت المسؤول عنّا، أمام الله:
    فلماذا لا تعفي هؤلاء المستشارين؟؟!.
    ***
    سيدي الرئيس.. إفعل، كما فعل الخليفة العادل «عمر بن عبدالعزيز» والذي كان، كلّ عام... يذهب على رأس وفد «كبير»... للحَج...
    ويُشرف، بنفسه، على «كسوة الكعبة»...
    وحينما جاءه بلاغ بأنَّ هناك منطقة «منكوبة»، في دولته..
    جمع «وفد الحج»، وقال لهم، وهو يشير لـ«المنطقة المنكوبة»:
    «حجُنا هنا... هذا العام»..!.
    ***
    إن الدور الايوائية ،بالسجانة، لاتملك مولد كهربائي..!.
    ودار المسنين ببحري، ليس بها أسعاف.. والجيران هم الذين يسترون الميت، آناء الليل وأطراف النهار..!.
    ***
    سيدي الرئيس:
    ـ اعفِ المستشارين..!.
    ـ والغِ بعثة الحج الرسمية، لهذا العام..
    ـ ووجّه بتحويل هاتين الميزانيتين للشرائح الفقيرة... ولِدُور العجزة، والأطفال والأكفاء والمعوقين..!.
    ***
    واللهِ العظيم... هذا القرار، سيشفع لك، في الدنيا...
    وفي الآخرة..
    يوم لا ينفع مال.. ولا بنون.. إلا من أتي الله بقلب سليم..!.
                  

العنوان الكاتب Date
ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة معتصم محمد صالح02-05-08, 08:44 AM
  Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة معتصم محمد صالح02-05-08, 09:26 AM
    Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة Zoal Wahid02-05-08, 09:58 AM
  Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة محمد مكى محمد02-05-08, 10:07 AM
  Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة AMNA MUKHTAR02-05-08, 10:22 AM
  Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة Yasir Elsharif02-05-08, 11:07 AM
  Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة العوض المسلمي02-05-08, 11:49 AM
    Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة معتصم محمد صالح02-05-08, 01:06 PM
      Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة معتصم محمد صالح02-05-08, 01:19 PM
        Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة معتصم محمد صالح02-05-08, 01:22 PM
  Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة أبوبكر أبوالقاسم02-05-08, 01:44 PM
    Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة معتصم محمد صالح02-05-08, 03:29 PM
      Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة معتصم محمد صالح02-06-08, 08:36 AM
        Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة kh_abboud02-06-08, 10:17 AM
  Re: ومأساة جديدة .. أم تسلم طفلها لدار الرعاية لعدم استطاعتها تربيته بعد أن صدها ديوان الزكاة الطاهر عثمان02-06-08, 10:16 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de