فى معمعة الصراع حول القصر الرئاسى التشادى، أوضاع اللاجئين السودانيين فى تشاد هى أولويتنا.

Quote: فى معمعة الصراع حول القصر الرئاسى التشادى، أوضاع اللاجئين السودانيين فى تشاد هى أولويتنا. تتداخل وتتباين المصالح والمواقف الاقليمية والدولية فى الصراع الدموى حول القصر الرئاسى التشادى. نتضامن مع أهلنا المدنيين فى تشاد، ونتمنى أن يخرجوا من هذه المحنه بأفضل وضع يعبر عن نسيجهم الاجتماعى ومصالحهم. نتمنى لكل المدنيين فى تشاد السلامة فى أرواحهم وممتلكاتهم. تورط النظام السودانى فى المأساه الجارية الان فى تشاد ليس سرا، ومع هذا يجب تثبيت انه ليست المرة الاولى التى يقوم فيها نظام السودان بهذا ، فقد جاء نفس الديبى بنفس تورط نفس النظام السودانى فى الشأن التشادى. ندين هذا السلوك. مصلحتنا أو مصالحنا : يجب العمل على ضمان أن لايؤثر سير الصراع الدائر الان فى تشاد على أوضاع اللاجئين السودانيين فى شرق تشاد والاماكن الأخرى أيا كانت نتائج هذا الصراع، فمصلحتنا فى التمسك بالقوانين والمواثيق والاعراف الدولية التى تضمن أن اللاجئين "ضيوفا" على الدولة المضيفه الى ان تحل قضيتهم ويرجعوا الى بلدهم، و حتى ذلك الحين يجب حمايتهم . يجب الحرص على عدم إقحامهم فى هذا الصراع ، فهؤلاء لاجئين لم يختاروا التواجد فى الاراضى التشادية إنما فرض عليهم هذا اللجوء فرضا. يجب العمل فى أروقة المجتمع الدولى ومؤسساته على تأكيد أن اللاجئين السودانيين فى تشاد هم من المدنيين وليس العسكريين، وليس لديهم يد فى الصراع القائم فى تشاد ولايجب ان تؤثر نتائج هذا الصراع عليهم و لا على أوضاعهم أيا كانت هذه النتائج. من الخطأ تصوير أن اللاجئين السودانيين فى تشاد "مؤيدين وداعمين بالفعل" و مشاركين مع حد أطراف النزاع، أيا كانت القوى الخارجية المتورطه فيه وعلاقتها باللاجئين السودانيين فى تشاد، . يجب عدم الدفع أو السماح بأن تتخذ أى من القوى المتصارعه من هؤلاء اللاجئين أهدافا للإنتقام من أحد الاطراف فى حالة إنتصارها. يجب ان ندفع بإستمرار الدعم الدولى للاجئين السودانيين فى تشاد، و نتبيه المنظمات العامله فى هذه المعسكرات بخطورة الوضع فى تشاد و أثر هذا الصراع على سلامة اللاجئين السودانيين ، ويجب العمل على ضمان الاعانات الانسانية والعمل الاغاثى لهذه المعسكرات، و يجب حث هذه المنظمات العامله على عدم الانسحاب من هذه المعسكرات. فإستراتيجية نظام الخرطوم تهدف الى تعطيل وعرقلة تطبيق قرارات مجلس الامن، يجب ضرب هذه الاستراتيجية، وكل مامن شأنه عرقلة المشروع الدولى لحماية اللاجئين المدنيين حتى يعودوا الى بلادهم وقراهم .