|
Re: آخر الانباء من تشاد المتمردون يحاصرون القصر الرئاسي (Re: العبيد الطيب عبدالقادر)
|
شهدت تشاد بعد استقلالها في أواخر الستينات من القرن الماضي، تاريخا مضطربا. ففي سنة 1969 أدى تنصيب الرئيس نغارتا تومبالباي -المنحدر من القبائل المسيحية جنوبي البلاد- إلى استياء الأغلبية المسلمة، الذي تحول إلى حرب عصابات.
وفي عام 1975، قتل تومبالباي في انقلاب عسكري، قاده مسيحي جنوبي آخر هو فيليكس ملّوم.
وأخفق هذا الأخير، في إنهاء الحرب الأهلية. وبعد أربع سنوات من وصوله إلى الحكم، حل محله غوكوني وداي، الذي كان يتمتع بدعم ليبيا.
لكن الحرب لم تنته، بل تغيرت أطرافها، وقاد حسين حبري- وهو وزير دفاع سابق- المعارضة المسلحة بدعم من فرنسا، وتمكن من الاستيلاء على العاصمة نجامينا في العام 1982.
فر وداي إلى الشمال، حيث أقام حكومة منافسة ، وظل الوضع على ما هو عليه، إلى أن قاد إدريس ديبي تمردا على حسين حبري -بإيعاز من ليبيا- في سنة 1990.
واستقرت الأوضاع في منتصف التسعينات من القرن الماضي، وفي عام 1996، استمر ديبي رئيسا للبلاد، بعد فوزه في أول انتخابات في تاريخ هذا البلد.
لكن الاستقرار لم يدم طويلا. ففي عام 1998 اندلعت حركة تمرد في الشمال التشادي-تحت قيادة وزير الدفاع السابق في حكومة ديبي، يوسف توغويمي- أخفق اتفاق سلام -توسطت فيه ليبيا عام 2002- في إنهائها.
وابتداء من سنة 2003 تفاقمت الأوضاع بعد اندلاع أزمة إقليم دارفور السوداني -المحاذي للحدود الشرقية لتشاد- وتفاعلت، إلى درجة تأزيم العلاقة بين الخرطوم ونجامينا، اللتين تبادلتا التهم بدعم حركات التمرد في كلا البلدين.
هذا هو ادريس دبي
1952 ولد بفادا شرقي التشاد في أسرة تنتمي إلى إحدى قبائل الزغاوة؛ انضم إلى الجيش وشارك في حركة التمرد على حكم غوكوني وداي عام 1982؛ 1989: فر إلى السودان بعد اتهامه بتدبير انقلاب؛ 1990: حركة الإنقاذ الوطني التي يقودها تجبر حسين حبري على مغادرة تشاد نحو المنفى؛ 1991: ديبي يعلن نفسه رئيسا للبلاد؛ 1996: فاز بأول انتخابات رئاسية في البلاد، بعد أقامة نظام للتعددية الحزبية، وإعداد دستور؛ 2001: أعيد انتخابه؛ 2005: تعديلات دستورية تفسح له المجال للترشح لولاية ثالثة؛ 2006: الفوز بالرئاسة بعد الحصول على 77,5 في المائة من الأصوات.
|
|
|
|
|
|