مرحبا برئيس هيئة علماء السودان البروفيسور محمد عثمان صالح في الدوحة

Quote: ردود الفعل تتواصل تجاه المعلمة الأجنبية بالمدرسة الحكومية بعد إساءتها للرسول صلى الله علية وسلم بيان من هيئة علماء السودان حول أحداث مدرسة الاتحاد العليا بالخرطوم لازالت ردود الفعل تتواصل تجاه المعلمة الأجنبية التي ترددت معلومات عن إساءتها للرسول عليه الصلاة والسلام وأصدرت هيئة علماء السودان البيان التالي فيما يلي نصه: قال تعالى :«مَا كانَ لبشرٍ أن يؤتيَه اللهُ الكتابَ والحُكْمَ والنبوةَ ثمَّ يقولَ للنَّاسِ كُونُوا عِبَاداً لِي من دونِ اللهِ ولكنْ كُونُوا رَبَّانِيينَ بما كُنتُمْ تُعلِّمون الكتابَ وبما كُنتم تَدْرُسُون ولا يأمُركم أن تَتَّخِذُوا الملائكةَ والنَّبيين أرباباً أيأمُرُكُمْ بالكُفرِ بَعْدَ إذ أنتُمْ مُسلمون وإذ أخَذَ اللهُ مِيثَاقَ النَّبيينَ لَمَا آتيتُكم من كِتَابٍ وحِكْمَةٍ ثمَّ جَاءكُم رَسُولٌ مُصدِّقٌ لِمَا مَعَكُمْ لتُؤْمِنُنّ بِهِ ولَتَنْصُرُنَّه قال أأقْرَرْتُم وأخذتُمْ على ذلكم إصْرِي قالُوا أقْرَرْنا قال فاشهدوا وأنا مَعَكُمْ من الشَّاهِدِين». الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين.. وبعد .. تلقت هيئة علماء السودان يوم الاحد 25/11/2007م صورة من خطاب صادر من مدرسة الاتحاد العليا بالخرطوم مكتوب باللغة الانجليزية ممهور بتوقيع مدرِّسة فصل تُدعى جوليان بتأريخ15/9/2007م موجه الى اولياء امور تلاميذ الفصل المدرسي تتعرض فيه باساءة بالغة الى شخص خير البشر النبي المعصوم الرسول الكريم الرحمة المُهداة نصير الفقراء وكافل الأيتام والسِّراج المُضيء الذي اضاء نوره للبشرية هداية الى طريق الحق المستقيم واخراجاً لها من الظلمات الى النور ، اذا انها أتت بدُمية في شكل دب وأسمتها تعدياً وبُهتاناً باسم محمد ( خذلها الله وأخذاها) وأرسلت الى اولياء امور التلاميذ تفيدهم بذلك وتطلب منهم استضافتها عندهم وذلك في تحدٍ سافر لمشاعر المسلمين من طلاب وأساتذة وأولياء أمور وعامة المسلمين. وقد قامت الهيئة فور استلامها لهذا الخطاب بالاتصال بالجهات المختصة كما قام وفد منها بزيارة للمدرسة للتأكد من صحة الحادثة وقد ثبت لدينا ذلك وقد أنكرت ادارة المدرسة تماماً علمها بهذا الخطاب وان ما قامت به المعلمة البريطانية هو تصرف شخصي بدون علم الادارة .. وقد طالبناهم باصدار بيان به اعتذار كامل للذي حدث وبفصل المعلمة وباحترام الاجهزة العدلية .. مع الاحتفاظ بحقنا القانوني في مقاضاة كل من تثبت عليه تهمة الاساءة الى الرسول الكريم. وحسناً فعلت وزارة التربية والتعليم بتعليقها الدراسة بالمدرسة وإحالتها الأمر الى النيابة ليأخذ القانون مجراه ، واتساقاً مع هذا الامر فان هيئة علماء السودان تود ان توضح الآتي: 1- ان الذي حدث لم يكن وليد صدفة او فعل منسوب الى الجهل وانما هو فعل مدروس وحلقة اخرى من حلقات التآمر على الاسلام رسولاً وكتاباً وشريعة .. اشتد في الفترة الاخيرة وظهر جلياً في كتابات المارق المرتد سلمان رشدي والرسوم الكاريكاتورية المسيئة لشخص الرسول الكريم وحمى فوبيا الاسلام ومعاداته في الغرب وهجمة ما يسمى بالحرب على الارهاب والانتاج الاعلامي الغزير المزيّف للاسلام ولسماحته. 2- ان الذي حدث انما هو بالونة اختبار اخرى تطلقها الدوائر المعادية للاسلام لمعرفة الى أي مدى حقق المشروع الاقصائي الصهيو صليبي اهداف ولقياس مدى صلابة المسلمين وثباتهم للدفاع عن دينهم وقرآنهم ورسولهم .. وذلك لأنهم يعملون من منطلق ان الطرق على الحديد يلينه ويطريه. 3- اننا ندعو وزارة التربية والتعليم بتشديد الضوابط المطلوبة على المناهج والتي يجب ان تعكس اخلاقنا السمحة وتعبّر عن قيمنا الدينية الثابتة وان تعمل ايضاً على ضبط الشروط المطلوبة في المعلم الاجنبي الذي يعمل في مدارسنا من حيث التأهيل والامانة والاخلاق واحترامه لهذا البلد ودينه وشعبه وقيمه. 4- اننا نثمن الدور الرسمي وتفاعله مع هذا الحدث وتعامله السريع وفقاً للقانون ولا بد لنا ان نشير هنا الى موقف وزارة التربية والتعليم وموقف وزارة العدل والاخ وزير الارشاد د. ازهري التجاني عوض السيد والذي ظل متابعاً لهذا الامر بكل موضوعية وتجرد. 5. كما نعلن لاخوتنا العلماء والائمة والدعاة وجمهور المسلمين وعامتهم بان الهيئة سوف تظل متابعة لهذا الامر حتى يأخذ العدل مجراه ، وانها سوف تلاحق قانونياً كل من يثبت تورطه فيه. قالت تعالى: «استكباراً في الارض ومكر السيء ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنة الأولين فلن تجد لسنة الله تبديلاً ولن تجد لسنة الله تحويلاً أوَ لَمْ يسيروا في الاض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا اشد منهم قوة وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الارض انه كان عليماً قديراً». وصلى الله وسلم على سيدنا محمد النبي الأمي الكريم.