سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 06:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2008, 12:10 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. (Re: Abdel Aati)

    وطالما أننا رجعنا إلى التاريخ، فلنتعمق فيه قليلا فننظر فنرى الثائر محمد أحمد بن عبد الله (المهدي) ينجح في جمع السودانيين على كلمة سواء ويؤم واحدة من أكبر ثورات التحرير الوطني التي وضعت السودان في مصاف أول الأقطار التي انعتقت من ربقة الاستعمار التركي. مات محمد أحمد المهدي فقيرا ولم يترك وراءه إرثا من الأموال والأطيان والمشاريع الشاسعة ولا القناطير المقنطرة من الذهب والفضة. بل إن عبد الله التعايشي الذي خلف المهدي لم يكن من أهل بيته. كذلك كان محمد أحمد المهدي حربا على الطائفية حيث أنكر عليها الكثير من السلوك الضار الذي يفرّق ولا يجمع. لذلك من نافل القول أن محمد أحمد المهدي لم يترك وراءه طائفية دينية سياسية حتى يرثها عنه أحد أبنائه أو أحفاد أبنائه، بل ترك ميراثا ثوريا وطنيا يرثه كل أبناء وبنات السودان. إذن محمد أحمد (المهدي) ليست له أدنى صلة بطائفة الأنصار، ولو كان له أن يعود اليوم لأشهر سيفه في وجهها. وبرغم أن طائفة الأنصار قد تم تأسيسها إبان حقبة الاستعمار البريطاني (وليس البريطاني المصري) تحت زعامة عبد الرحمن المهدي، إلا أن ذلك لا يقدح في الدور الوطني الكبير الذي لعبه عبد الرحمن المهدي من أجل الاستقلال التام بصرف النظر عن دوافعه آنذاك. ونثمن عاليا مناهضة نجله الصّديق عبد الرحمن للحكم العسكري الأول، علما أن زعيم طائفة الختمية آنذاك علي الميرغني قد أعلن تأييده الصريح لحكومة إبراهيم عبود العسكرية.

    وفي موازاة طائفة الأنصار نجد أن طائفة الختمية قد حظيت بدورها بدعم كبير من المستعمر التركي ثم البريطاني. العلم هو ترياق الطائفية. لذلك حرص زعيما الطائفتين على إبقاء مناطق تمدد نفوذهما في غرب البلاد وشمالها وشرقها كمناطق مغلقة أمام حركة التعليم، بل أن زعيم طائفة الختمية منع أتباعه من إرسال بناتهم للمدارس التي فتحها الاستعمار!. وإذا كانت زعامة طائفة الأنصار قد استخدمت الأتباع في فلاحة مشاريعها الزراعية الشاسعة بلا أجر فقط مقابل وجباتهم الغذائية شديدة التواضع، فإن علي الميرغني زعيم طائفة الختمية آنذاك وظف موقعه الطائفي في استملاك الأراضي الزراعية الشاسعة خاصة في الشمال، والتي كانت مملوكة لمزارعين بسطاء توارثوها أبا عن جد منذ مئات السنين. لكن تحت الضغط الطائفي العنيف والماكر "الإرهاب الطائفي" انتزع زعيم الطائفة تلك الأراضي بشتى الأساليب وحول ملكياتها إلى اسمه الشخصي، وتحول أصحاب الأراضي إلى مجرد أجراء يعملون في نفس المزارع مقابل ما يسد الرمق وأحيانا لمجرد البركة!. من تلك الأساليب كما ورد في التراث الشعبي المتواتر عند الشايقية أن علي الميرغني كان يكفيه فقط أن يمشي بقدميه على أرض الجنينة التي تعجبه فتحرم على صاحبها فتؤول له ملكيتها رضي صاحبها أم أبى. الحيف يولد النكتة السياسية.. فقد نسج خيال المظلوم حكاية ذلك الرجل الذي حمل الزعيم وعبر به جنينته حتى لا يطأها الزعيم بقدمه!. وفوق ذلك درج فقراء المزارعين والرعاة على إرسال الأطنان من محاصيلهم الزراعية وأغنامهم إلى (الدائرة) مثلما يرسلون أولادهم وبناتهم للخدمة في الدائرة.. وذلك شيء من فيض.. ونظرة يا ابو هاشم.

    ومهما يكن فإننا نحمد لزعيمي الطائفتين خلال تلك الحقبة أنهما لم يجمعا بين زعامة الطائفة ورئاسة الحزب السياسي، واقتصر دوراهما على (رعاية) الحزب، عبد الرحمن المهدي راعي حزب الأمة، وعلي الميرغني راعي حزب الشعب الديموقراطي. كان الهدف من تلك المسافة التي جعلاها بينهما وبين الحزب هو حماية الموقع الروحي من التراشق السياسي. ومع ذلك لم يكونا في منأى عن مرمى التراشق سواء ضد بعضهما البعض أو بفضل تلك الحملات القوية التي قادها زعامات الحزب الوطني الاتحادي، والتي أحدثت تآكلا ملحوظا في رهبة الطائفية وفتحت الطريق أمام الأجيال الناشئة للانفلات من سطوتها. لكن خلف بعدهما خلف أضاعوا الحزب وأضاعوا المكانة الروحية للطائفة عندما جمعوا بين زعامة الطائفة وبين رئاسة الحزب. اليوم الصادق المهدي هو الإمام زعيم طائفة الأنصار ورئيس حزب الأمة، ومحمد عثمان الميرغني زعيم طائفة الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي منذ ما يقارب نصف قرن. وأول تأثير ضار للطائفية أن زعيم الطائفة أصبح رئيسا للحزب مدى الحياة تماما مثل زعامته للطائفة.

    وفي مكان وزمان غير بعيد من ذلك أنشأ حسن الترابي تكوينه السياسي وجلس على رأسه منذ ستينات القرن الماضي. ولم يختلف حسن الترابي عن زعماء الطوائف لجهة توظيف الدين لخدمة المآرب السياسية والتطلعات الشخصية. وبعض ما يهمنا هنا أن هذا الثالوث يحكم سيطرة طويلة الأمد على مجموعته، وله القدرة على تحريك أفراد جماعته وهي مسلوبة الإرادة لتنفيذ أي عمل يريد. سنأخذ مثالا على ذلك اعتراف حسن الترابي بلسانه أنه قد أصدر أوامره للعسكريين بتنفيذ الانقلاب العسكري واغتصاب الحكم. لم يتورع الترابي في سبيل تحقيق مآربه عن دفع أتباعه إلى ارتكاب مغامرة عسكرية كبرى تريق الدماء وتهلك الحرث والنسل ولا يقرّها الدين. فالانقلاب العسكري في حد ذاته مغامرة في غاية الخطورة على الأرواح غالبا ما ترافقه أو تستتبعه مذابح وإراقة دماء بريئة وتدمير ممتلكات نجح الانقلاب أو فشل. زد على ذلك أن اغتصاب حرية الشعب وحقوقه بالسطو عليها بقوة السلاح تحت جنح الليل عمل مقبوح عند الله والناس. فالسطو المسلح على مصرف قد ينتهي إلى فقدان الودائع. أما السطو على السلطة بقوة السلاح فهو اغتصاب لكل أموال وثروات الشعب، وقبل الأموال استلاب حرية الشعب التي هي أرفع مكانة عند الله من الأموال وأقدس ما كرم به الله الإنسان، لذلك حرّم استلابها وحضّ على حرية العقل وإعماله. والسيطرة على حرية الناس بالقوة هي نوع من الاستعباد، وقد قالها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل حينها (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا ؟). مبلغ بغيتنا هنا أن تنفيذ مغامرة على هذه الدرجة من الخطورة (الانقلاب العسكري) تبرهن على مدى سيطرة الزعيم على حالة اللاوعي وعلى حركة الوعي عند أفراد مجموعته.. وتبرهن أن كل الوسائل والتبعات جائزة عند الزعيم طالما أنها تقربه من غايته بما في ذلك قتل النفس البريئة. وقد استهدف حسن الترابي بسطوته الروحية الشباب دون سن النضج الجسدي والسياسي فسهل عليه التقاطهم وبلشفتهم، منهم من انقلب عليه بعد أن كبر وعرف أسرار العرّاب، ومنهم من ألقى بهم الزعيم قبل تنضج عقولهم في أتون جهاده في الجنوب فأنضجت نار الحرب أجسادهم المتبرعمة، والتهمت النيران تطلعاتهم وآمال أسرهم.

    ((هو هو نفسه حسن الترابي عرّاب الجهاد بين الأخوين في الشمال والجنوب، وتلك أكوام رماد محرقته البشرية التي التهمت آلاف الشباب.. كانوا ذلك الأمل الذي كان يحجل تارة بين يدي الآباء والأمهات وتارة من خلفهم في أول يوم يذهبون فيه للمدارس.. وتعهدت الأسر غرساتها وإكسير مستقبلها بالرعاية والسقيا من أعذب ماء الحياة والعيون لبنا سائغا من بين فرت المعيشة الضنك ودم الأيادي المجروحة في الورش.. فما أن كبروا حتى برز لهم العراب، وجاء في الأثر أنه برز لهم ثلاث مرات مرة تلو جمرة.. فقاسمهم.. حتى سيطر على عقولهم اليافعة.. وقال للأهل أنا أدعو إلى السماء وأنا جار لكم ولا غالب لكم اليوم من الناس.. ثم امتدت يد العراب فحصدت الأبناء تمرا رطبا بعراجينه وقذف بهم في وجه إخوة لهم ولا الأبنوس.. وقال لهم وهو يبتسم ابتسامته تلك موتوا جميعا حتى نتدفأ بنار الجهاد ونحكي الأحاجي لفلذات أكبادنا.. وعندما حصدت أرواحهم أتون جهاده المزعوم، لم يبخل عليهم العراب بابتسامته وعطاياه، فوزع عليهم صكوك جنانه وزوجهم الحور العين.. وجاء في الأثر، لكن بعد أقصاه عساكره واستولوا على صولجانه وحرّقوا زرائبه، انقلب العرّاب على عقبيه فألغى أرصدة صكوك جناته وطلّق منهم حوره العين وبدّل القول وقال لم يكن ذلك جهادا. وجاء في الإصحاح أن العراب سار بين الجبل والسهل حتى بلغ نهر الدانوب وفاوض الحركة الشعبية سرا !.)). هذه الفقرة الأخيرة ترجمة من عندي، والترجمة هنا ليست من لغة إلى أخرى، بل ترجمة المعنى المعلوم إلى المعنى المقصود حتى تثبت الحقائق وتسير بها الركبان.
                  

العنوان الكاتب Date
سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:35 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:44 AM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:48 AM
      Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:00 AM
        Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:15 AM
          Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:23 AM
            Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:30 AM
              Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 12:10 PM
                Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:20 PM
                  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:28 PM
                    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:37 PM
                      Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:47 PM
                        Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 09:35 PM
                          Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. amin siddig01-23-08, 11:46 PM
                            Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:11 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Ahmed Al Bashir01-24-08, 00:13 AM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:16 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. M A Muhagir01-26-08, 05:15 PM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de