سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 07:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2008م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-23-2008, 11:00 AM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. (Re: Abdel Aati)

    والديموقراطية التي أقصدها هي بالضبط آلية تبادل إدارة البلاد أو إدارة الحزب أو إدارة أي مجموعة منظمة. فالديموقراطية أو آلية تداول إدارة البلاد ليست مطلوبة لذاتها أو أنها مسألة ترفية، بل هي مسألة لابد منها لأنها الوسيلة الوحيدة للتطوير المستمر (التطوير بالبرامج المتنافسة المتعاقبة)، وهو تطوير لن يتم إلا عن طريق حكم الناس لأنفسهم. لذلك تقاتل الشعوب الواعية الحرة من أجل الديموقراطية ويمشي المؤمنون بها على حدق الموت دون وجل مثل مشية السيدة نظير بوتو. وعليه فقد وصلنا لحد الآن إلى أن غياب الديموقراطية هو السبب المباشر في أزمة الحكم، ومن أزمة الحكم تفرخت الأوبئة السياسية أو أحزمة أزمات السودان. وحتى إذا لم نقنع بهذه القراءة السليمة وقرأنا المعادلة من الجانب الآخر، نجد أن تفاقم الأزمات فيه الدليل القاطع على الفشل الذريع الذي منيت به مفردات الشمولية والدكتاتورية والوصاية والبابوية السياسية. ومن حيث أن مفردة الديموقراطية ليست ضمن هذه المفردات، فإننا نصل إلى نفس النتيجة وهي أن الديموقراطية ظلت الغائب الأكبر داخل الحكومة الراهنة وداخل جميع الحكومات العسكرية والأحزاب الطائفية والعقائدية والجماعات الدارفورية وغير الدارفورية. كلها جميعها تكوينات لا تعرف ولا تعترف بالآلية الديموقراطية في بنيتها الداخلية. وهنا أيضا يقوم سؤال هام: لماذا ترفض هذه التكوينات والكيانات والجماعات تطبيق الآلية الديموقراطية في داخلها؟. والإجابة: لأن الاحتكام للآلية الديموقراطية سوف يبيد النواة الأساسية التي تقوم عليها الجماعة المملوكة لفرد أو الحكومة الشمولية أو الحزب الطائفي أو العقائدي. والنواة التي أعنيها هي: دكتاتورية الفرد أو خضوع الأتباع لسلطة الفرد سواء كان الفرد شخصا واحدا أو مجموعة متسلطة قابضة سيان. والمحصلة حتى الآن:

    من دكتاتورية الفرد غابت الديموقراطية، وبغياب الديموقراطية غابت آلية تداول إدارة البلاد، ومن غياب الآلية نتجت أزمة الحكم، ومن أزمة الحكم تفشل الحكومات، ومن فشل الحكومات توالدت وانتشرت أوبئة الأزمات. إذن الفرد المتسلط هو المصدر الفعلي لكل أزمات السودان. ولكي نعالج الأزمات لابد قبل كل شيء أن نتوجه إلى مصدر جميع الأزمات المتداخلة المترابطة ألا وهو الفرد المتسلط.

    إن نظرة واحدة سريعة في العدد المحدود جدا من الوجوه التي ظلت تسيطر على مقدرات السودان السياسية لما يقارب نصف قرن (الصادق المهدي، حسن الترابي، محمد عثمان الميرغني، طبعا بالإضافة إلى رؤساء الحكومات العسكرية)، كافية لتأكيد التسلط المطلق للفرد داخل التكوينات والكيانات والحكومات السودانية، وبالتالي الهيمنة التامة لهذا الثالوث على لولب الحركة السياسية. الصورة واضحة والنتائج أوضح، لكن للمقاربة فقط نجد أنه خلال الحقبة المذكورة تعاقب على الولايات المتحدة الأميريكية حوالي سبعة رؤساء وكذلك فرنسا وبريطانيا واختفت عن واجهة المسرح السياسي في هذه الدول مئات إن لم أقل آلاف الوزراء والقيادات السياسية المؤهلة. وفي نفس الاتجاه نرى حركة التقدم المذهل الذي تصنعه هذه الدول الأوروبية على رأس كل ساعة. إذن ثمة علاقة طردية بين التقدم المضطرد وبين تداول الأحزاب لإدارة هذه الدول وما يستتبع ذلك من حركة التغيير النشطة في الرؤساء والقيادات المؤهلة. ونعثر على هذه العلاقة في مرحلتين: المرحلة الأولى في الحوارات الداخلية التي تجريها الأحزاب الأوروبية من قاعدتها العريضة حول برنامج الحزب حتى يتبلور الحوار إلى البرنامج النهائي للحزب. ثم من خلال الآلية الديموقراطية داخل الحزب تجري عملية التبديلات في قيادات الحزب الأوروبي حسب ما تقتضيه تعديلات البرنامج. أي إحلال القيادات المؤهلة لتنفيذ البرنامج المعدل. ثم المرحلة الثانية التي تتجسد في تلك الحوارات المكثفة والعلنية بين برامج الأحزاب في الدولة الأوروبية. ومن الطبيعي أن يتوصل الرأي العام الغالب في الدولة إلى تفضيل برنامج يصوتون لمصلحته في الانتخابات العامة (يصوتون لبرامج لا لأسماء أو رموز). وتبعا لذلك تتبدل الحكومات ورؤساء الحكومات والوزراء وكل الأطقم الإدارية العليا في الدولة. هذه الحركة المزدوجة المستمرة هي التي تدفع عجلة التطور (الجنزير) وتضخ في رئات الدولة هواء نقيا وفي عروقها دما متجددا وفي عقلها المزيد من الأفكار المتنافسة التي تصنع التطور. بالمقابل نجد السودان يعاني من حالة الإمساك السياسي المزمن المتجسد في هذا الثالوث كأحد أبرز أسباب الانسداد المانع لآلية تداول الحكم وكمصدر لانبعاث الأزمات.. إمساك سياسي مزمن يحول دون تقدم البلاد ويجعل السودان يركس في الأوبئة السياسية والفقر والتجهيل والحروب، وهو البلد الغني بمصادره وكفاءاته البشرية.. ولابد من علاج لتحريك الحالة!!.

    وإذا كان الفرد المتسلط المسيطر داخل الجماعة أو الحكومة أو الحزب لا يعتمد الآلية الديموقراطية في داخل التكوين، فهو بالتأكيد لن ينادي باعتماد الديموقراطية كمنهاج للإدارة على المستوى الوطني الشامل، بل يقف ضدها نفس الموقف المتصلب العدواني. فمن غريب ما قادنا إليه السياق أن الزعامات المتسلطة على هذه التكوينات في السودان يعاضد بعضها بعضا في وجه التيارات والتكوينات المؤمنة بالآلية الديموقراطية. وتذهب هذه الزعامات إلى آخر الشوط عندما تستعين بالعسكريين لقطع الطريق أمام الحركة الديموقراطية. لذلك تظل زعامات الأحزاب الطائفية والعقائدية صاحب القدح المعلى في قطع الطرق أمام الديموقراطية سواء في داخل تكويناتها وحكوماتها أو على مستوى الشارع العام. ونستطيع أن نستوثق من ذلك من حالات الانقسامات اللانهائية داخل الأحزاب الطائفية والعقائدية والجماعات المسلحة، والأمثلة كثيرة مثل انشطارات حزبي الأمة والاتحادي الديموقراطي وانقسام الحكومة الشمولية الراهنة إلى وطني وشعبي، ثم الجماعات الدارفورية التي تشظّت إلى عشرات الجماعات. كل هذه الانقسامات دليل أكيد على غياب الآلية الديموقراطية.
                  

العنوان الكاتب Date
سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:35 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:44 AM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 10:48 AM
      Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:00 AM
        Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:15 AM
          Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:23 AM
            Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 11:30 AM
              Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 12:10 PM
                Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:20 PM
                  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:28 PM
                    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:37 PM
                      Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 01:47 PM
                        Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-23-08, 09:35 PM
                          Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. amin siddig01-23-08, 11:46 PM
                            Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:11 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Ahmed Al Bashir01-24-08, 00:13 AM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:16 AM
  Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. M A Muhagir01-26-08, 05:15 PM
    Re: سالم أحمد سالم يشن هجوما لا نظير له على القيادات الطائفية السودانية .. Abdel Aati01-28-08, 02:21 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de