|
Re: توقيت غريب للغاية: بعد يوم من ذكري اغتيال الأستاذ محمود محمد طه..يتم تكريـم الـمثقفييـن!! (Re: بكري الصايغ)
|
الأخـوة الأعـزاءالأجـلاء، د. مـصـطفـي مـحـمود، د. احـمـدالـحـسـيـن، عـمـرو كـمال ابراهـيـم، الأخـت الـعـزيزة، افـراح عـبـدالرحـيـم.
تـحـية الود والأعـزاز، والشـكر علي مـساهـماتكـم الـمقـدرة.
.. قام جـهاز الأمـن بالـخرطوم بتكريـم عـددآ من الوجوهالثقافية والفنية فـي البلاد فـي مـحاولة لاثبات ان الثقافة فـي السـودان الـحضاري مازلت بـخيـر وانه لايوجـد حـظر عـلي الفكر والرأي وكل الابواب مـفتوحة امام الصـحـفيـين والـمراسـلييـن الاجـانب ليكتبوا بكامل حريـتهـم بلا رقابة او اعتقال!!.
ولكن جـريـدة (الـوطـن ) السـودانية قامت وفـي نـفس يوم التكـريـم بـنشـر مـقالة عـن الـحالة الـمزرية الـمخــجلة الـتي تعـيشـها الـخرطوم الـخالية من اي مـظاهـر للثقافة والفن فـي ظـل الاسـتثمار الطفيلـي الذي اسـتولـي علي الـدور الثقافية والأندية والـمكتبات والـمؤسـسات الـتربوية ويـحـيلها الـي كـازينوهات وفنادق واماكن للـملاهـي علي حـساب تثـقيـف وتنويـر الـمواطنييـن!!
الدور.. الثقافية؟! :_____________________
©2007 Alwatan News صحيفة ( الوطن ). All rights reserved. العدد رقم: 1672 2008-01-20 سيد حجار: بعد أن أخلت ولاية الخرطوم وسط المدينة العاصمية من مركبات النقل العام ورحلتها إلى الأطراف البعيدة.. الأستاد وجاكسن والسكة الحديد وأعلنت المعتمدية أن ذلك الوسط سوف يحول إلى ميادين مخضرة وحدائق غناء ومنتزهات للترويح أن صح ذلك.. بعد كل هذا وذاك ماذا سنفعل. هل سنعيد الدور الثقافية والأدبية الإجتماعية والسياسية السابقة التي أنقرضت بمرور الزمن والبيع والتحويل إلى البنيات ومشاريع واستثمارات أخرى مثال نادي الخريجين الذي إحتل مكانة البنك الفرنسي والنادي المصري الذي قامت فيه وزارة المالية الولائية على شارع القصر ثم دار الثقافة على شارع الجامعة الذي أصبح خاوياً ونادي السودان الممتد طولاً وعرضاً من شارع الجامعة إلى النيل والمك نمر فاحتلته بعد الإتحاد الاشتراكي المايوي وزارة الخارجية الآن.. تلك الدور التاريخية الثقافية الأدبية والسياسية الاقتصادية والاجتماعية العظيمة.. كل تلك الدور قد تبعثرت وتشتت بمرور الزمن فأصبح قلب العاصمة الخرطوم مظلماً ومعدماً من أي مرفق ثقافي يؤمه الناس ويتلقون فيه ما يحتاجونه من علم ومعرفة وأدب وثقافة ليس ذلك فقط بل إهمال وإنعدام الدور الثقافية قد امتد وشمل كل المدن الوسيطة والطرفية والأحياء السكنية التي تحيط بهذه العاصمة حيث أصبح لا وجود للأندية الثقافية التي كانت تمتلئ بها في السابق.. إن تواجد الدور الثقافية والأدبية يعد من أهميات ما يحتاجه الناس لينتهلون من العلم والمعرفة كل ما يوصلهم إلى أكبر درجات النمو والاستثمار البشري في كل المجالات.. إن التنمية والاستثمار يجب أن لايكونا محصورين فقط في المجالات التي ينتقل بها الناس دون غيرهما أمثال الصناعة والزراعة والمعمار بل والبترول نفسه وأن كانت اهميتها الكبرى واردة ولا فكاك منها ولكن من المهم أيضاً أن نهتم بالتنمية البشرية واستثمار ملكات الإنسان لانه هو الذي يوجد ويكون التنمية الاقتصادية ومن هنا لابد لنا من الإعتناء بكل ما يؤدي لتعليم وتأهيل هذا الإنسان بحيث أن نوفر له كل سبل ووسائل العلم بالمدارس ودور الثقافة العامة التي يجب أن تتواجد وبكثرة وأن تمتلئ بالمكتبات والكتب الثقافية المحلية والعالمية وان تقام بها الندوات والمحاضرات التي تغذى بالأفكار السليمة التي تؤدي به إلى كل طرق النمو البشري الموصل إلى النمو الاقتصادي والاجتماعي المفيد له ولعامة البلاد. قلت في مدخل زاويتي هذه ماذا سنفعل بعد إخلاء وسط الخرطوم من عربات المواصلات وقيل إنها سوف تصبح واحة خضراء فهل ستعود الدور الثقافية والأدبية إلى ما كانت عليه في السابق والتي ذكرت بعضاً منها هل فكرنا في عودتها وفي إضافات لها لكي يستفاد منها في المجالات الثقافية والأدبية أم أنها ستبقى فقط ميادين وحدائق مخضرة ليتجمع بها الشماسة والمتسعكين والمتعطلين من الكسالى والحرامية أن صح بأنها سوف تخضر ولم تباع كما تساور الشكوك الكثيرين والله يستر ويكضب الشينة. المهم فإن مطلبنا سيظل قائماً بأن لابد من الالتفات لأهمية تواجد مؤسسات وتوفير أماكن ومجالات الدور الثقافية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|