|
|
 Re: المؤتمر الوطني بشمال كردفان يغرق في شبر مياة الريف الكردفاني ( الخوي) (Re: البحيراوي)
|
المؤتمر الوطني يترنح في كردفان ويتوكأ علي والٍ يسنده المركز
مع كل زيارة يقوم بها أحد كوادر المؤتمر الوطني لتبييض الوجه ووضع وسائل تجميليه في مناطق الخليج العربي يُفاجأ المؤتمر الوطني بعدم قدرته في إقناع المستهدفين من أبناء كردفان في الصمت المطبق حول قضاياهم الجوهرية التي يحملونها يوماً بعد يوم مشاركين أخوةً لهم من أبناء الغرة حِملها والتعبير عنها في أي زمان ومكان . ولعل هذا ما حدث في الشهر الماضي عندما حلّ بالمملكة العربية السعودية أمين الشئون التنظيمية بالمؤتمر الوطني بولاية شمال كردفان بمعية نفرٌ من أبناء الغرة تصادف أن كان بعضهم من أبناء منطقة دار حمر ، وللذكري فإن منطقة دار حمر كانت تُشكل نصف ولاية غرب كردفان التي تم تذوبيها مهراً للسلام الذي رحبنا به من ناحية تقديم السلام علي ويلات الحرب ولكنّا لم نكن نعلم بأن قدومنا مهللين لقيمة السلام لن يجد التقدير اللازم من قبل شريكي السلام من حيث تقييم عظم الأداء عبر مختلف تقلبات تاريخ السودان القديم والحديث .
أردت من هذه المقدمة ولوج مسالك السياسة التي نواجهها نحن في كردفان من قبل الشريكين المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية من مسيرة الأحداث بشكلها العام من خلق حالة استقطاب حاد علي أساس كلٍ يُريد أن يملأ شبكته بكافة الوسائل التي تجاوزت الأخلاق والأعراف الكردفانية التي عرفناها وتوارثناها أباً عن جد بل وننادي الآخرين التمسك بها حيث تُشكل لنا فخراً وعزاً لا نساوم حولها أبدأً. ولعل قرب الانتخابات يشكل هاجساً لشركاء السلام وبالتالي يتباري الكافة في وسائل حصد الأصوات التي تتركز حول الإنسان من حيث تقديم مصلحته فوق كافة الاعتبارات ذات المدلول السياسي ومكتسباته الآنية ، ونحن في ولاية شمال كردفان فقد فُصلت اتفاقية السلام لصالح المؤتمر الوطني تماماً حيث من واقع أننا نقع في نطاق ما يُعرف بالشمال الجغرافي وبالتالي فقد نال المؤتمر الوطني نصيب الأسد في حصة السلطة وتصدق بالباقي لأحزاب ديكورية جل عضويتها شارك لأجل المشاركة وانصبت حول الشخوص لا البرامج وبالتالي فإن أي إفراز ينتج من خلال ممارسة السلطة يُحسب علي المؤتمر الوطني بحكم ثقله الواضح في السلطة وما يتبعها من ثروة بالطبع. لكن المركز كان حاضراً في تقسيم السلطة وكيفية المشاركة فيها حتى في داخل مكونات المؤتمر الوطني وهذا ما برز من خلال يد المركز الطويلة في كافة قرارات والي ولاية شمال كردفان من حيث السند الذي يجده الدكتور فيصل حسن إبراهيم عبر كافة قراراته التي تُغلب جانب المركز ذو العين المفتوحة علي صندوق الانتخاب دونما دفع أي مستحق لصالح المنطقة التي ينتمي إليها ولعل عدم تمكن المواطن من اختيار ولي أمرة من عبر انتخابات حرة ونزيه وبالتالي محاسبته أوان تقديم صندوق الاقتراع من خلال جرد حساب البذل والعطاء تجعل الوالي غير مكترث للمواطن البسيط وقضاياه العادلة وتقديمها علي أجندة الحزب السياسي الذي جاء به عبر ثنائية الاتفاق ونتائجه المعلومة .
وهذا يجعلنا نثير حقائق لا تخطئها العين حول مقاصد وتقيم سياسات والي شمال كردفان في ممارساته التنفيذية والسياسية حينما يعمد لإثارة الغبار الكثيف حول قضايا جوهرية ضمنتها اتفاقية السلام المراقبة دولياً وإقليمياً ومحلياً وكفلها الدستور الانتقالي من خلال المشاركة في أدني مستوي للإدارة والحكم حتى عبر أطر غير حزبية من خلال جني ثمار نتائج التطور الطبيعي للأشياء وتطور برامج شئون الإدارة والإدارة الذاتية لكل جهة ضمن منظومة الدولة الكبرى ، وهذا يعود بنا لأزمة استفحلت كثيراً من خلال عين الوالي علي مركز حزبه السياسي ونظرته للانتخابات القادمة وسعيه وفق أجندته وتحليلاته لنيل دوائر كردفان الجغرافية للانتخابات القادمة من خلال دمج وحدات إدارية يمكن أن تكون دوائر جغرافية موحدة في أخرى يسهل حصد أصواتها علي طريقة المؤتمر الوطني ، فظهرت لنا ما تناقلها القاصي والداني من أزمة محلية الخوي حينما ساندة المركز عبر وسائل جديدة علي إنسان كردفان في تمرير قرار كان ضد رغبات أهل المنطقة في تبعيتها لمحلية أخري مما عقد الأمور كثيراً ووضح عجز الوالي وحزبه السياسي وقصر نظرهم خلال إدارة تلك الأزمة التي صنعتها أيديهم ولا زالت إفرازاتها تتوالي حتى اللحظة .
ولعل أخر ما تفتقت به عبقرية الوالي ومن خلفه نافذين بالمؤتمر الوطني من قراءات سوف تُفضي لنتائج خاطئة هو التغيرات الأخيرة التي طالت طاقم إدارته في ولاية شمال كردفان من إقصاء متعمد لعدد كبير من أبناء الجانب القادم من ولاية غرب كردفان من طاقم حزب المؤتمر الوطني لحساسيات شخصية وجدت الإذن من جانب المؤتمر الوطني بالمركز لصالح أجندة لا تخلو من البعد الجهوى صادف أن تطابقت مع أجندة الوالي وحزب المؤتمر الوطني دونما إمعان النظر لنتائج ذلك علي المدى البعيد ولن ننسي بالأمس حينما وقف رئيس الجمهورية في ختام مؤتمر مجلس شوري المؤتمر الوطني بالمركز قائلاً بأن هناك جهات تستغل الجهويات لأجندة سياسية ولم يمضي أسبوع علي ذلك الحديث حتى خرج علينا الدكتور فيصل حسن إبراهيم والي شمال كردفان علي إقصاء كافة أبناء منطقة دار حمر القادمين من ولاية غرب كردفان المذوبة من مواقعهم التي جاؤوها عبر مؤسسات المؤتمر الوطني المحلية والتي لا تخلو من الوصاية في الغالب الأعم .
ومع أننا لست من منسوبي المؤتمر الوطني إلا أن القاسم المشترك مع هؤلاء النفر هو انتمائنا لمنطقة واحده نتحمل كامل المسئولية تجاهها ولكن بنسب متفاوتة وكلٍ حسب فهمة للمهام التي يمليها علية هذا الانتماء وإن كنّا نعيب عليهم عدم
مقدرتهم في فهم مستحقات كل انتماء في مسيرة العمل العام وكيفية التوفيق بين هذا وذاك ، وهنا حري بنا أن نذكر ونذّكر حتى الوالي نفسه بانتمائه لرقعة كردفان في إطارها الشامل إلا أنهم ينتظرون التوجيه في أداء أدق مستحقات الانتماء لكردفان من مركز المؤتمر الوطني وكأن لا خصوصيات محلية يجب أن تتاح مساحة للتفاعل معها بحجمها ومكانها وزمانها ، ولهذا فإن حركة المؤتمر الوطني في كردفان ستظل كسيحة ومتراجعة للوراء في ظل وجود مثل هذا الفهم علي جانبي المعادلة وسوف يتبين المؤتمر الوطني من هذا عند الوصول لصناديق الاقتراع القادم من خروج غير مأسوفٍ علية بما يمارسه من وصاية وتغييب لإرادة أبناء كردفان حتى من بين الذين ينفذون أجندته من أبناء كردفان أنفسهم.
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
البحيراوي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست