|
نزيف العزلة ـ قصيدة
|
نزيف العزلة
كل يوم تـفـتـش عن مخدع ٍ للأبدْ كأن المنايا تـناديك بين السُّـقوف التي لونتها الرياحْ ليت َ من غيّب الليل في حزنه أن يـُـفيق الصباح هالكا ً كالفلقْ بين حلم يحطـّـم أسواره للمنايا ويرتجُّ تحت الرَّمق وأماسيَّ نـشـّرن َ حول الرُواقْ جسدا من غسقْ هو الموت في نفق الروح مدرجة ٌ للرماد لغةٌ من نشيج تحنـَّط كالمومياءْ أصفر.. حين يهطل هذا المساءْ غريبا ً على الروح ، كالموتْ ... قاحلا كالفناءْ كل يوم كأن المساءات ِخاتمة الروح ِ حين تذوب الشموع ْ كالقرابين في ليلة النار ، مغفرة ً ، ... كالدموع ْ كل يوم تـفتــِّشُ عن لغةٍ تستبيح الحصارْ دويـّـا ً تـفجـّـر في حافة الصمت والانتظارْ هو الآن آتٍ ... سيأتي على رمقِ الروح حين تـفورُ الدماءْ وتبكي عليه محفــّاته البيض ُ يبكي عليه الخريفُ ويبكي الشتاءْ وتحبو عليه الليالي مثـل المراكب فوق المحارْ هو الحلم ..... قافلة للمنايا.... فكيف احتمالك هذا المساءْ ؟
تغيبَّتَ في كوكب الروح دهرا ً وتحتك شمس الظلام فلكٌ في الصباحْ. ترهلت في صدأ الليل أعْوَلتَ هذا المساء مناحاتـِك السـُود في مَهْمَهٍ للرياحْ وأغرتك أحبولة ُ الموت في ليلةٍ من هدير البرازخْ مسكونة بالنواحْ
* * * ليتَ هذا النشيج الذي صدّأته الليالي دثار من النور في جسدٍ لوَّنته الشموس ْ ودارت عليه الكواكب ُ بين الغدّو وبين الرواحْ. كما النور تجري عليه الفراشاتُ ساربة ً في الرمقْ . ألق ٌ في سماء النجوم تنفــّس أنشوطة الوهج ثم اختنق ْ في هسيس ترتــِّم أصداءه كـُــّـوة ُ الضوءِ مدرجة ً للغسق لجة ً... لجة ً... في المساء النهائيِّ بعضُ المنايا أمان ٍ وبعض الأماني رَهَقْ *** وحيدا تجاسرت هذا المساءْ للأسى .. للمناحات ِ .. للصمت للمومياء ْ وحيدا تعانق في الليلِ (حلم الأماسي) وتقذف وجـه الزبدْ وحيدا وفي الروح وهجُ انتظار لترتـد عارية ً في الأبد
|
|
|
|
|
|
|
|
|