رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-26-2024, 02:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عادل عبد العاطى(Abdel Aati)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2003, 08:45 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم (Re: Abdel Aati)

    11سبتمبر

    فى الحادى عشر من سبتمبر 2001 شن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن هجوما بطائرات مدنية على مركز التجارة الدولى ومبنى وزارة الدفاع فى واشنطون، وخلف الهجوم أكثر من 3 الآف قتيل أغلبهم من المدنيين.

    واضافة الىآثاره المباشرة على الارواح، وآثاره الاقتصادية الكبيرة، زلزل الهجوم الولايات المتحدة، فالقوة الاعظم فى العالم صحت على مفاجأة صاعقة، مفاجأة بشكل السلاح المستخدم فى الهجوم ـ طائرات مدنية أستخدمت بركابها ومختطفيها أنفسهم كسلاح، ومفاجأة بنطاق العمليات واهدافهاـ مركز الاقتصاد ومركز السيادة والسيطرة... مفاجأة جعلت رئيس الولايات المتحدة ولساعات طويلة هائما بطائرته الرئاسية بعيدا عن مقار الرئاسة والمطارات والقواعد... وهكذا خلف الهجوم ضمن ماخلف جرحا بالغا فى الولايات المتحدة، جرحا فى كبريائها وعزتها الوطنية، بل وجرحا لكرامة رئيسها وكرامة مؤسساتها... ولذا كان رد الفعل المباشر أن تعبأت المؤسسات الامريكية جميعابمشاعر الثأر والانتقام.

    بالنسبة لنا فى (حق) ونحن ديمقراطيون وانسانيون فإننا ندين الارهاب – ونعنى به ان يستهدف العنف المدنيين والابرياء او المرافق ذات الطابع المدنى لتحقيق اهداف سياسية ما- أننا ندين الارهاب مهما كانت القضية السياسية التى يتبناها عادلة، بل وأننا على قناعة بان القضايا العادلة لاتعفى من ضرورة التحقق من استقامة وسلامة الوسائل اللازمة لتحقيقها.

    ولكننا على عكس اليمين الاصولى النافذ فى الولايات المتحدة لانكتفى بمجرد الادانة فحسب، وانما نذهب الى التساؤل عن جذور الارهاب السياسية والفكرية والنفسية. وتود القوى المحافظة فى الغرب تفادى مثل هذه الاسئلة أو قمعها، لأن هذه الاسئلة تحيل الى المظالم الواقعة فى منطقة الشرق الاوسط، تحيل الى الانحياز غير العادل لاسرائيل، والى مأساة الشعب الفلسطينى، والى انظمة القهر والافقار التى تجد سندا من حكومات الغرب، والى الجرائر التى ارتكبتها الحكومات الغربية ابان الحرب الباردة بتشجيع وتمويل واسناد الحركات السلفية المغلقة كترياق لحركات التحرر الوطنى والحركات الديمقراطية فى العالم الاسلامى، وتحيل الى اللامبالاة غير الانسانية التى ظلت تتعامل بها الحكومات الغربية تجاه المآسى والكوارث الانسانية فى عالم الجنوب.

    لقد أكدت أحداث الحادى عشرمن سبتمبر بأننا جميعا- شمالا غنيا او جنوبا فقيرا- ركاب قارب واحد هو عالمنا المشترك، وإن دولة فقيرة ومتخلفة ومنسية كأفغانستان تستطيع الاضرار بأكثر الدول ثراء وقوة، ولذا استنتجت القوى الديمقراطية فى كل العالم بأن مصلحة الشمال، وبعيدا عن اية دوافع أنسانية أوأخلاقية، مصلحة أمنه وحريته، فى أن يأخذ معه الجنوب الى الازمنة الحديثة، أزمنة الحرية والتنمية والعقول المفتوحة والسلام.

    أما القوى المحافظة فقد أستنتجت درسا مغايرا ، أصولية مضادة فى مواجهة الاصولية، والحرب المجنونة فى مواجهة جنون الحرب، والصليبية المغلقة فى مواجهة الاسلام الاصولى المغلق! وهكذا اندفعت فى تعبئة مجنونة لحروبات شاملة ليس ضد الاصوليين فحسب، وانما ضد كل ماهو إسلامى أوعربى. وتود هذه القوى المحافظة التغطية على انانيتها الجشعة فى استغلال واستنزاف موارد الجنوب بازاحة الصراع لاجل النهب الى محاور أخرى زائفة، وتصويره بوصفه صراعا بين الحضارات !...وتجد هذه القوى تعضيدا من القوى المحافظة والاصولية فى عالم الجنوب والتى تتصور الصراع على ذات المحاور الزائفة التى تبنتها قوى اليمين المحافظ فى الشمال!

    الانقاذ و11سبتمبر


    ارتبطت الانقاذ وتنظيم القاعدة بروابط فكرية ونفسية وسياسية ومالية، وظل أسامة بن لادن لاجئا لدى الانقاذ عدة سنوات الى ان طلب منه الخروج استجابة لضغط الحكومة السعودية فى ديسمبر 95، تاريخ انقطاع العلاقة السياسية المباشرة، مع بقاء الروابط الاخرى بما فى ذلك بعض العناصر والاستثمارات المالية لابن لادن فى السودان. على خلفيةهذه الروابط لم تخف الانقاذ شماتتها فى اللحظات الاولى لهجمات 11سبتمبر ، ولكن ما ان انجلى دخان الهجمات ، الاوانجلت مشاعر الشماتة ، وتبينت الانقاذ مقدار الورطة التى تواجهها. فالريئس الامريكى مجروح الكبرياء الوطنى والشخصى أعلنها بوضوح ، تسنده قاذفات الصواريخ والقنابل : "اما معنا او ضدنا" ! واختارت الانقاذ بسرعة معسكر ال " مع"، وتعزز اختيارها على مرأى مصير طالبان التى اختارت الضد!! ودون عناء يذكرقدمت الانقاذ خدماتها المعلوماتية للولايات المتحدة الامريكية فى حربها على الارهاب، ووصلت حدود التعاون الى درجات اذهلت الامريكان!.. وهذا ربما يشكل فضيحة فكرية واخلاقية للانقاذ ولكنه وعلى كلٍ تطابق والمصالح الوطنية لاهل السودان، فقد جنب البلاد ضربة كانت محتومة ودون ذنب من اقتراف الشعب.

    وتبلور تياران فى النخبة الامريكية تجاه السودان، تيار يتبنى المواجهة مع الانقاذ على اساس طابعها الاصولى واستمرارها فى الحرب وانتهاكاتها لحقوق الانسان ودعمها لتجارة الرق... ويتركزهذا التيار فى دوائر اليمين المسيحى وفى دوائر منظمات حقوق الانسان وجماعات مناهضة التمييز العنصرى. اما التيار الثانى والذى يتركز فى دوائر احتكارات النفط والمؤسسات الرسمية فيرى الاستفادة من تعاون الانقاذ، والضغط عليها لفرض تعديلات جوهرية على سياساتها الخارجية والداخلية، خصوصا فيما يتعلق بفك الروابط مع الحركات الأصولية العالمية، وإيقاف الحرب فى البلاد ... ويرى هذا التيار أن ظروف الحرب والنزاعات وضعف السلطة المركزية هى البيئة الأنسب لبذر بذور الأرهاب كما تشير إلى ذلك تجارب لبنان وافغانستان والصومال وغيرها، ولذا فالأفضل تطويع الإنقاذ وإيقاف الحرب بدلا من إسقاط الإنقاذ الذى ربما يؤدى فى النهاية إلى احتمال انهيار السلطة المركزية وغرق البلاد فى فوضى الإقتتال الأهلى العام، خصوصا وأن هذا التيار يتشكك فى قوة التجمع الوطنى وفى قدرته على الحفاظ على الإستقرار.وظلت السياسات الأمريكية تجاه السودان وما تزال نهبا للصراع والمساومة والحلول الوسط بين هذين التيارين.

    وعلى هذه الخلفية جاء التدخل الأمريكى فى مساعى السلام فى البلاد، والذى أثمر حتى الآن عن وقف إطلاق النار بجبال النوبة، وتنشيط عملية إيقاد، والتوقيع على الإتفاق الإطارى فى مشاكوس، والإتفاق على هدنة تستمر حتى مارس 2002، وما يزال الوسيط الأمريكى يرعى المفاوضات الجارية حاليا.

    وعلى هذه التطورات إنفرزت عدة مواقف فى السلطة والمعارضة؛
    • فى السلطة، برز تياران، التيار الأول يعبر عن الدوائر الأكثر ذكاء ومعرفة فى الإنقاذ، ويرى هذا التيار ضرورة الإستجابة لداعى السلام، فهذا هو الخيار الوحيد العقلانى للحفاظ على الوجود دعك عن السلطة، وإن السلام يوفر فرصة للإنقاذ لإكساب إنقلابها مشروعية انتخابية، حيث أنها ستخوض الإنتخابات القادمة وفى رصيدها أهم إنجازين النفط والسلام، وفى مواجهة قوى أخرى منافسة إما ضعيفة ومبعثرة أو فقيرة الموارد المالية اللازمة للإنتخابات، ولذا ينظر هذا التيار إلى السلام بوصفه فرصة أكثر من كونه تهديدا وفى المقابل يرى أن الخيار الآخر، فى ظل الشرط الدولى الحالى، لا يعدو أن يكون إلقاءً بالنفس إلى التهلكة، وفى هذا فإنه محق!
    • كما برز تيار آخر معادى للسلام، ويتركز فى الدوائر المتنفذة فى قطاعى الأمن والنفط ووسط العناصر التى دبرت عملية محاولة إغتيال الرئيس المصرى حسنى مبارك، وهى عناصر تخشى ليس على احتكارها للسلطة وأهم ثروة للبلاد وحسب، وإنما كذلك تخشى أن تخرجها معادلات إقتسام السلطة من مناصبها فتتعرض للملاحقة الجنائية الدولية، ولذلك تريد الإحتفاظ بالسلطة وبأهل السودان كرهائن تقايض بهم على السلامة الشخصية.

    وقد كشفت أحداث توريت الأخيرة وما أعقبها مقدار القوة التى يتمتع بها هذا التيار فى دوائر الإنقاذ.. فقد فرضوا الإنسحاب من عملية التفاوض، وهم وراء الحملة الإعلامية الصليبية التى انطلقت من وقتها وما تزال، الحملة التى يعلو فيها نعيق البوم على هديل السلام، والتى تراهن على العنصرية وعلى إثارة البغضاء الدينية وعلى إشعال المخاوف فى الشمال من احتمال مصادرة صليبية أو حتى يهودية(!) لحرياتهم وحقوقهم! وذلك كله هراء، فالمهدد حقا ليس الإسلام، وليس الشمال، إنما احتكار السلطة والثروة.

    وهذا التيار نفسه وراء الدعوة التى بدأت تروج للإنفصال، فهؤلاء يعتقدون أنه يمكنهم رشوة الدوائر المحافظة فى الغرب بنفط جنوب السودان لتتخلى لهم عن الشمال! وذلك وهم، لأن الدوائر المحافظة تلك، وبحكم "محافظتها" ذاتها، لن تسلم الشمال لقمة سائغة وصافية لأكثر الدوائر أصولية وإنغلاقا فى الإنقاذ!

    • أما فى المعارضة فقد برز موقفان أساسيان، موقف يعارض إتفاقات مشاكوس بإعتبارها مقايضة للسلام بالديمقراطية، وأنها فى المحصلة النهائية ستفضى إلى تمزيق السودان.
    • أما الموقف الثانى والداعم لإتفاقات مجاكوس بإعتبارها خطوة فى الإتجاه الصحيح فتعبر عنه (حق) بصورة أساسية.

    إننا لا نقلل أبدا من المخاطر الماثلة على مستقبل التحول الديمقراطى أو على وحدة البلاد، ولكننا نرى فى إيقاف الحرب فرصة أفضل لتحقيق الهدفين الجوهرين – الديمقراطية وتأمين وحدة البلاد. ونحن ننطلق نظريا من أولوية قيمة الحرية على سواها من قيم، ولكننا نضع فى إعتبارنا الأوضاع والملابسات الملموسة... وفى أوضاع السودان فإن أبشع انتهاكات حقوق الإنسان ترتبط بصورة مباشرة بالحرب الأهلية، بما فى ذلك فقدان أكثر من مليونى ضحية فى الحرب... ثم إن أجواء الحرب وآثارها قد كتمت أنفاس البلاد، أعلت من دور ونفوذ الأجهزة العسكرية والأمنية، وعمقت الاستقطاب على أساس الدين والثقافة والعنصر، وقادت إلى سيادة روح الإحباط واليأس، وإلى همود مؤسسات المجتمع المدنى.

    إضافة إلى ذلك فإن المجتمع الدولى، خصوصا الولايات المتحدة، أعطى أولوية للسلام، وغض النظر عن موقفنا نحن، فإن توازن القوى الحالى سيعبر فى المحصلة النهائية عن هذه الأولوية. ثم إن السلام ليس نقيضا بالضرورة للديمقراطية، بل إنه يمكن أن يشكل دينامية لا غنى عنها للتحول الديمقراطى.

    وهكذا واضعين فى الإعتبار الظروف الملموسة فى البلاد فإننا ندعم السلام، كهدف فى ذاته، وكرافعة للتحول الديمقراطى، وكجسر لتأمين وحدة البلاد الطوعية.


    يتبع
                  

العنوان الكاتب Date
رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:33 PM
  Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:35 PM
    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:37 PM
      Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:38 PM
        Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:40 PM
          Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:44 PM
            Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:45 PM
              Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:46 PM
                Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-14-03, 08:49 PM
                  Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Napta king04-14-03, 11:38 PM
                    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-15-03, 00:45 AM
  Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم elsharief04-15-03, 04:10 PM
    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم بكرى ابوبكر04-15-03, 04:30 PM
  Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم hala guta04-15-03, 06:43 PM
    Re: رؤي حركة القوي الحديثة الديمقراطية للازمة السودانية - من وثائقهم Abdel Aati04-15-03, 07:18 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de