والموبايل عند المرأه السودانيه ليس وسيلة تواصل مع المحبوب فحسب....بل هو وسيلة إختبار ناجعه عن زوج المستقبل...فالخطيب الذى يضن على خطيبته بالثرثره للساعات الطوال...هو مشروع زوج بخيل...لابد انه سيحرمها من (الخواتم) شديدة اللمعان...ويتمنع عليها من الإغداق ب(الإكسسوارات)! والذى لا يرد على (المِسكول) سريعاً إما انه مفلس....فاضى الجيب....يستدين حق المكالمات....أو أن هناك أمر أهم يشغله عن حبيبته... وفى الحالتين إنذار بشر مستطير واقعٌ لا محاله...هذا إن لم يكن قد وقع بالفعل...! فحبيبٌ بهذه المواصفات لابد إنه سيوضع –سريعاًَ- فى (الرَف)...! ولابد أن المرأه لواجدةُ وسيله للتلصص على قائمة الأسماء (Contacts List)...والويل والثبور...وعظائم الإمور إن وُجدت أسماء أنثويه لم يستطع المحبوب المسكين تبرير وجودها فى تلك المناطق الحساسه...! وتصل الإختبارات مداها المرعب بتصنع إنشغال الخط لساعات طوال...ليقفد الخطيب ما تبقى له من أعصاب...يكرر المحاولات...وهى تسمع فى جرس التنبيه...بكل متعه وخيلاء...وما أن يُجّمِع الخط: "لأ والله دى صاحبتى...كانت بى تسألنى من ماده ما فاهماها...وكنت بشرح ليها..." وقفل الخط نهائياً بحجة ضعف البطاريه هى من وسائل الضغط -شائعة الإستخدام -عند المرأه السودانيه... وإنداحت الحداثه حتى وصلت حبوبات هذا الزمان فترى الحبوبه الحاذقه توصى حفيدتها:" إنتى أمْسكى واحد...وخلّى البَابْ (مُتَاقَه) للباقين"...!! والموبايل-دائما-هو الوسيله الناجعه فى مثل هذه الإمور....فواحد بالمسكول...وآخر بالونسه...وثالث بالرسائل القصيره...! وللرسائل القصيره أيضاً تقافتها...ومحاذيرها!... فالشاب الذى يستخدم الرسائل الجاهزه شائعة التدوال...إما أنه غير صادق فى مشاعره...أو أنه فقير فى ذخيرته اللغويه والوجدانيه...وفى الحالتين لابد أن صاحبنا (لمشروطٌ) (بالضِحِك)!... وللانثى فى التواصل بالموبايل إحساس عميق بالأمان والطمأنينه...فستطيع التواصل مع (مشروعها) من المنزل بعيده عن القِيل والقال...وفى حصنٍ من أكف (اللامسينَ)...والحقيقه ان المحبين غير مأموني العواقب والتصرفات فى هذا الزمان الأغْبَش! تتقلب المرأه فى فراشها بكل طمأنينه ودفء...تضعُ فى إختبارات ال(ICQ) بحذقٍ ومهاره...تفتح الضوء الأخضر لذاك....وتقلبه أصفر لهذا...والشاطر (أو قُلْ الواقِع)...هو من يكسب فى النهايه...وعندها ترتفع الأكف بدعوات السكينه والموده....يُملى الشيخ هَمْهَماتِه للطرفين: واحد من طًرف (موبيتل)...والآخر من طَرف (أريبا)...ولا عزاء (لسوادنى)...أو(كنار)...! ويبقى السؤال: من هو المستفيد من هذا التواصل –الوجدانى- الكثيف : المرأه... الرجل... أم شركات الإتصال النَهِمه...؟؟؟!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة