خم الرماد

Quote: كلمة "خم" أما قد تعني شيل وتحميل ولم كل ما يمكن «خمه» مثلاً فلان دا كاتل الجدادة وخامي بيضها كلو، والرماد الولدته النار والكال عمنا حماد بتاع الخيل المجقلبة يعني عادة نهاية الأفراح وبداية الأحداث حيث تصيح النائحة الليلة سجم خشمي واااارمادي، ويقولون فلان دا سجمان ورمدان، ومصطلح خم الرماد الأيام دي ماسك الجو نحن خامين الرماد واها يا جماعة ح تخموا الرماد وين؟ هل يعني نحن 11 شهر ماكلين شاربين في يوم خم الرماد ح نخم في بطنا البكفينا طوال الشهر، وسألنا عن الاستعداد لشهر التوبة والغفران هل بي لحن متجرسين ومفلسين ولا بي لحن يا شهر الصيام شرفتنا. هل شعبان شهر الجرسة والزوغان؟ لأهلنا بساطة وعفوية وأريحية ولهم حياتهم الخاصة في الريف قد يكون الجهل بالأشياء، وهو أحياناً خير من المعرفة التي تغير العادات والتقاليد كما يظن البعض.. سبباً في كب الجرسة فيسمى شهر شعبان وهو كما يقول مولانا محمد الحسن الخطيب شهر عظيم وفيه الحسنات مضاعفة وينبغي فيه الإكثار من الدعاء والصيام وهو أفضل تدريب لاستقبال شهر الصيام. يسمى عند حبوباتنا كما حدثتنا الحاجة آمنة محمد الفكي بشهر قِصيِّر لأنه يمر بسرعة بسبب التجهيزات من عواسة الآبري الأحمر أو الحلو مر والآبري الأبيض وارساله للمغتربين في البلاد البعيدة وشهر شعبان أو قِصيِّر لأن الخوف من رمضان في الخرطوم الحارة ومسخنة جداً في ناس بسووا خم الرماد، ومن المفارقات الطريفة أن شهر شوال يسمى الفطر وبعده الفطرين، يعني تعويض للثلاثين يوماً، وبعده الضحية ثم الضحيتين، وكلها شهور أكل وشراب، ثم الويحيد، وبعده الكرامة شهر حلاوة المولد، ثم تاني الكرامات، وبعده ثالث الكرامات، ونحن الآن في نهاية قِصيِّر في أيام تسمى أيام خم الرماد ويختلف الخم حسب ميول وثقافة وفهم الزول الخامي. البصل الأبيض لليوم الأسود * الخالة ست البنات ادريس خم الرماد خاص بيها هي وبقية الحريم هو خم العدة من السوق من جكاكة وجرادل وكبابي وصحانة إضافة للبهارات والشربات مثل الكركدي والعرديب والقنقليز، وقالت بنشتري البصل ونقطعوا وننشفوا قبل رمضان لأن سعره بزيد وشكت من أن السكر بقى غالي وهو أساسي في رمضان، وقالت أهم شيء دقيق العصيدة والبليلة، وقالت مرات بخش ختة صندوق بتقع لي الصرفة مع رمضان أما العشاء الأخير بس مديدة دخن والسحور بي نشا. * ولعله يحصل أحياناً خم رماد كثير في بعض المؤسسات يبدأ في شعبان تحت مسمى الإفطار الجماعي للنقابة الفلانية أو لناس فرتكان حيث يتم أحياناً خم التكلفة من الناس الجايين الفطور وحتى الناس الفاطرين.. ولعل ظاهرة الإفطارات الجماعية الفيها كتير من البذخ والبذار بقت واحدة من العادات الضارة التي ينبغي التقليل منها بتقليل الخم وهنا كتير الرماد ما بينفع أفضل شيء الخم دا يمشي للناس الرايدنو ومحتاجين ليه. أنا زول عيان جيبوا لي فطور: * في بحري وقفنا عند ناس عماري الجمري وقالوا إن التمباك ضار بالصحة وسبب في الجرسة وناس يسموه الدهب الأسود وبقولوا إن سفة مع السحور تنسيك الفطور. * فواز، صاحب طبلية قال إن شراء السجائر والتمباك ح يقل في رمضان وانو في ناس يشتروه الأيام دي كتير جداً. اما عمنا محمد الخير قال لي زمن وقفت شراب الشاي خاصة شاي الصباح ووقفت الجبنة لأنها أيام بتعمل للواحد صداع ويتمنى زحمة المواصلات تخف عشان ما يفطر في الشارع. * وفي ناس من يجي رمضان يعملوا فيها مرضانين ويباروا الدكاترة وعشان يطلعوا ليهم رخصة ودا برضو نوع من الجرسة. * ومن الاستعدادات تلقى ناس في الحلة يخموا في التراب ويرصوا في الطوب عشان يعملوا زوايا صغيرة في الشوارع عشان فطور بره لأي زول عابر سبيل وهو من الايجابيات البقت تختفي شوية شوية من الحارات. أها يا جماعة خميتوا الرماد ولا لسع؟ * جويرية شيخ الدين سألنها تعرفي شنو عن عادة خم الرماد قالت دي عادة سودانية قبل كل شيء وغالباً تكون آخر جمعة في رمضان أو آخر يوم في شعبان ودائماً في شكل أكل كميات كبيرة من الطعام وبعض الناس يستغل اليوم في ممارسات لا يمكن ممارستها خلال رمضان.. وأنا أحب أخذ صورة من صورها وهي الرحلات الجماعية مع تناول المشروبات المعروفة. اما محمد حامد الهادى قال : اتمنى من طلاب الجامعات الالتزام بالعادات والتقاليد السودانية السمحة فى يوم خم الرماد وعدم القيام بالممارسات غير الاخلاقية ويعرفوا ان اللة وراهم وشايقهم . * أما اسمهان عبد الله قالت رمضان الفات كنا في الداخلية وقلنا نتعشى بدل الفول والعدس عشوة سمحة ونخم الرماد بي أكل تمام المشكلة صاحبتنا ميادة مشت السوق اشترت لينا سمك بعدما عملنا ليها شيرنق وصبحنا أول يوم في رمضان عطشانين وريقنا ناشف السنة دي لو خمينا الرماد ح نعمل عصائر. * أما مبارك الهادي السيد فقال نحن ح نمشي شلة سوق الناقة ونضرب اللحم وأنا أفضل خم الرماد بي الباسم أو بالكوارع وعليها كمان باسطة وطوالي النوم. * أما الأستاذ نادر عثمان قال ح يخم رماد حفلة الفنان محمد الأمين.. نفس الخم قالته زميلته حنان اسماعيل لكنها تفضل أي فرقة كوميدية مثل تيراب.. وآمال حسين قالت معزومة رحلة في شمبات وواحدة في ود العقلي في الكلاكلة وما عارفة تمشي وين. * سفي ام درمان حي الملازمين شباب في دافوري مسخن قال أيمن بدر الدين الواحد يجري دمو وينشط لانو زي المواعيد دي لياقة مافي وتاني ح نعمل دورات بالليل غالباً بعد التراويح.. أما تامر معاوية قال نحن جاهزين موية ونور وخامين الرماد مع الفرقة الاثيوبية لأنو دي آخر «جبجبة» تاني ممنوع إلا بعد العيد. * أنس سليمان قال ح يخم الرماد في بورتسودان لأنو مسافر فالآذان هناك قبل آذان الخرطوم وانو ناوي يسافر عمرة وبعدها زوغة ويمشي يشوف خم الرماد بتاع ناس العقالات كيف. لحن الختام: * وتبقى ظاهرة خم الرماد والاستعداد لشهر رمضان بكل محاسنها وعيوبها ظاهرة سودانية.. تحية لناس مجلس الإفتاء وهم في انتظار الهلال بكل امكاناتهم ونسأل الله الصحة والعافية لكل زول غير صائم بعذر شرعي والهداية لأي زول جرسة ومستهبل.. وما ننسى أهلنا ناس الاذاعة والتلفزيون وهم قد استعدوا لشهر رمضان كما يستعد فريقنا القومي للمنافسات الخارجية ويظهر ح يخمونا ساي السنة دي... ومع السلامة تصوموا وتفطروا على خير وتحية لكل مسكين وشحاد قدام الجامع الكبير ولو داير تعرف عددهم كم أقيف قدام الباب وقول بأعلى صوتك يا الصايم ديمة شوف ح يجيك كم نفر. ----- منقول من صحيفة الصحافة