|
تقدمية علي محمود حسنين الشاهقة..ومستنقع التقدميين الضحل
|
غُربَ ، ونخشى أن نقول : إلى غير رجعة ،إمكان أن تخوض القوى الديمقراطية المناهضة لليل الإنقاذ البهيم معركة الانتخابات الوشيكة صفاً واحداً مرصوصاً بالعزائم والغبائن كلها والحرص والتصميم على إنتاج غد سوداني معافى مما كان يحدث في تسعيناتنا السوداء من التدمير المنظم للواقع والحلم في وقت معا . غُرب ، سيداتي آنساتي سادتي في هذا التضاد المستدام المفتعل بين اهلنا في الحركة الشعبية وأهلنا في حزب الأمة القومي [على سبيل المثال] كقوتين مؤثرتين ، شئنا أم أبينا، ولازمتين كليهما لهذه المعركة . غرُب ، سيداتي آنساتي ساداتي في هذا التشظي الأليم الذي ما فتئ ينتاب جسد الإخوة الاتحاديين كقوة وسطية مؤثرة أخرى ، وقبل ذلك في تمحركات أهل اليسار الجديد إن جاز لي أن أسمي تجمعات ونخب الشيوعيين في استنهاضهم التنظيمي الماثل وأحزاب المؤتمر السوداني وحق بشقيها و(هلم جرا) من هذه اللافتات التي يسعد تعدددها ويشقي في آن معا. يسعد تعددها لأن التعدد في حد ذاته قوة وهو مطلوب لتبيان الإرادات وعرض خيارات سياسية تتنافس لاجتذاب (الحلول)... ويشقي لما يحس به المرء أن بين هذه اللافتات ما صنع الحداد ، وأن الطريق إلى توحدها الصادق شبه مستحيل في معركة قومية مصيرية هي إنقاذ الوطن من براثن العصابة الترابوية- الشمولية ولا يستطيع أحد طرد هذا الإحساس عن خواطره البريئة بينما عقارب الدقائق تتسارع في لؤم إلى النهاية المحتومة بانتصار فلول المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة معلنة بداية الانقاذ3 ليس لعدم قوة البدائل الأخرى بل لعدم وجودها أصلا
التواجد قريبا من المواطن العادي يحتاج لاختراق كبير ، ليس في تهيئة الأجواء القانونية والسياسية وحسب بل في تجذير خطاب سودانوي بحت في شعارات أحزابنا الديمقراطية ينادي : السودان ضد الانقاذ . أما (اختلافاتنا) عن بعضنا البعض ومع بعضنا البعض فموعدها انتخابات أخرى أو كما قال الجسور النزيه المصادم على محمود حسنين في إحدى الندوات بدار حزب الأمة بامدرمان فك الله كربته وكربتنا جميعا ويا ليت قومي يعلمون
|
|
|
|
|
|