يا بورداب الداخل ألآ يوجد فيكم رجل رشيد يعض هذه الزومة!!

Quote: بين قوسين نحن مسلمون ولسنا إسلاميين يا عروة (2—2) عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-09-09 اننا يا اخ عروة لن نبعث يوم القيامة تحت هذه المسميات مهما كانت بل سوف نبعث تحت مسمى رسالة (الاسلام) منذ آدم، وعليه فانه من الواجب التخلص من تلك المسميات واللجوء الى أصل المسألة وتسمية الأشياء بأسمائها حتى (يهلك) من هلك عن بينة و(يحيى) من حيى عن بينة. أما مسألة (الحاد) الشيوعية فهو أمر لا (تتناطح من أجله عنزتان)! ولا علاقة له بالحاد الشيوعيين السودانيين. الحاد الشيوعية أمر ثابت بالمنطق والتاريخ وبممارسات فلاسفتها الذين أخرجوها ولا يلغى كونها نظرية الحادية ان بعض الشيوعيين السودانيين يصلون ويصومون وأن فلاناً الشيوعي (حجج أمه)! لا هذه مسائل لا تنفى الحاد الشيوعية ولكنها تثبت أن الشيوعية فشلت فى (طمس) ومسح أثر الايمان الذى غرسته الأمهات المسلمات فى (تلافيف) ونفوس وخلايا أبنائهن الذين قادهم حظهم العاثر الى أن يقعوا فى براثن الشيوعية! وبالرغم من أن الأخ عروة يعلم كل ذلك بل وأكثر منه ويعلم أن حل الحزب الشيوعى هو قرار أصدرته الجمعية التأسيسية ولم يكن خرقاً للدستور بل (تعديلاً) له فقد أصدرت الجمعية قرارين الأول قضى بتعديل الدستور والثانى بحل الحزب الشيوعى وطرد نوابه من البرلمان وذلك وسط تأييد شعبى كاسح ومظاهرات عارمة كان الأخ عروة على رأسها لكنه يستمر فى طريق (خلط الأوراق) حتى ينتهى به الأمر الى اعطاء الشيوعيين (المبرر) لانقلابهم فى مايو وهو أنهم كانوا (ينتقمون) لعملية حل الحزب الشيوعى وطرد نوابه من البرلمان وهو على أية حال (عذر) لم يقل به أحد منهم حتى تاريخ الناس هذا وذلك لسبب واحد وهو أن لديهم (مخططهم) القديم ومبررهم الذى أعلنوه دون أى مواربة فى الأيام الأولى للانقلاب و كان القصد منه الاستيلاء على السلطة بالقوة لأنهم كانوا يدركون أنهم لو ظلوا يدعون لدعوتهم زمناً أطول مما ظل (نوح) عليه السلام يدعو قومه لما آمن لهم من أهل السودان أكثر مما آمن لنوح (وما آمن معه الا قليل) ومن الغريب أن الأخ عروة قد (صدق) أن الشيوعيين يؤمنون بالديمقراطية! هل سمعت بذئب غير جلده؟ لقد أفصح الشيوعيون عن السبب الحقيقى لتدبير الانقلاب وهو (تمزيق هذه الوريقة الصفراء المسماة بالدستور الاسلامى) ولمعلومية القراء نذكر أنه عندما وقع الانقلاب الشيوعى المايوى فى الخامس والعشرين من مايو 1969 كانت مسودة الدستور الدائم موضوعة على منضدة الجمعية التأسيسة وقد بلغت مرحلة (اللجنة) أى أنها كانت على وشك أن يتم اعتمادها كأول دستور دائم فى تاريخ البلاد والأهم أنها كانت مسودة لدستور اسلامى تم بموافقة كل ألوان الطيف السياسى فى السودان بمن فيهم اخواننا الجنوبيون ما عدا الشيوعيين بطبيعة الحال الذين دبروا الانقلاب لقطع الطريق على تلك الخطوة التاريخية والتى لولا انقلاب الشيوعيين لاكتملت ولتغير مسار تاريخ السودان. لقد كانت لهم (و لاتزال) نوايا بعيدة وخطيرة والسبب الذى جعلهم ينقلبون على الرئيس نميرى فى 19 يوليو هو أنهم أدركوا أنه لن يسير (لذات الأسباب المتعلقة بالجذور الايمانية) فى طريقهم حتى النهاية. و بالرغم من كل ذلك وأكثر منه يساوى الأخ عروة بين انقلاب الشيوعيين فى مايو وبين انقلاب (الانقاذ) بل ويعطى العذر للأول مع أن الشعب السودانى قد (حسم) هذه المسألة منذ وقت طويل فلم (يصبر) على الشيوعيين أكثر من (72) ساعة حيث انقلب عليهم ولقنهم درساً لن ينسوه وهو نفس الشعب الذى (احتضن) الانقاذ لمدة (18) عاماً ولا يزال يفعل و باذن الله سيفعل لأنه يعرف ما يفعل و(عقبال) خمسمائة سنة لدولة الاسلام فى السودان. وللأخ عروة و(للرفاق) الشيوعيين خالص الود خاصة بعد أن صاروا كما وصفهم الأستاذ أحمد سليمان مثل (ذباب البقر) يزعجون كثيراً ولكنهم لا يؤذون أحداً!.