ما نسينـاك جاي تعمل إيـه معانـا *** الفنان المُبدع عمار السنوسي***

Quote: الأخ العزيز هيثم عبد العزيز لك التحية على هذا البوست الرائع * رحل أبو آمنة حامد مخلفاً في نفوس من عرفوه وعشقوا أدبه الرفيع حسرة لا تنقضي.. ووجعاً لا ينتهي. * احتجب الهدندوي العفيف الذي عاش عمره زاهداً.. ومات محتضناً فقره وعفته.. وحب الناس له. * رحل بصمتٍ لا يليق بمن ملأت كلماته الدنيا وشغلت الناس. * افتتنت أيما افتتنان برائعته الحلوة (ما نسيناك) حتى أنني جعلتها من ثوابت صباحاتي.. لا يكتمل كيفي إلا بها.. ولا يستقيم المزاج إلا بطبقات صوت الجابري وهي تترنم (جاييييي تعمل آييييييييه)؟ * هي عندي أهم من شاي الصباح.. وأحلى من قسمات حبيبتي (نون) عندما تضحك فتبرز نوناتها البديعة. * كلمات أبو آمنة تنضح عتاباً وحناناً وحسرة.. (ما نسيناك.. ما هويناك.. جايي تعمل أيه معانا بعد ما بدلتنا.. ما هديناك أحلى ما في عمرنا.. من عواطف.. وما لقيناك)؟ * تضج أنيناً.. وتشتعل عشقاً.. زادها اللحن الجميل طلاوة ونداوة.. (الحنين قلبو بيعيش في شكو أكتر من يقينو.. تستبيهو نظرة حالمة.. تزدهر بالحب سنينو.. قلبو عايش في العيون الشاربة من حبو وحنينو.. وناكرة إنو حتى إنسان يسعى لي قلباً يعينو.. جايي تعمل أيه)؟ * عتاب لا يخلو من مودة.. وقسوة تزخر بالحنان. * (ما كفاهو العذاب الهو فيهو.. ليه تزيد آلامو أكتر)؟ * سؤال لا يطلب إجابة! * (ليه عيونو.. العمرها ما خانتك تبكي وتسهر)؟ * (وليه توشح فجرو بالأحزان بعد ما قلبو نوّر)؟ * (أضحى جرح الفرقة في قلبو الحزين من حبو من أكبر). * (قلبي غافر ليك ذنوبك.. سيبو بس تنشف جراحو). * (والحنين العاش لحبك بت تسخر من نواحو)! * (سيبو مرة يغسل أحزانو بالأمل يشرق صباحو). * (وكيف يطير لي عشو عصفور منكسر.. مكسور جانحو)؟ * (ما نسيناك.. جايي تعمل أيه معانا بعد ما بدلتنا)؟ * مفردات تجعلنا نتوه في عوالم الإبداع وهي ترسم صورة ناطقة لآلام المحبين.. ولواعج أهل الهوى. * قصدية بديعة.. ترجمها فنان مبدع يملك صوتاً ندياً وحنجرة كساها الجمال.. وبللها الندى. * أحمد الجابري.. (ما في حتى رسالة واحدة)! * كتب أبو آمنة أيضاً: كانت معي.. عمري تجمع كله عند اللقاء الممتع.. خطواتها وقع الحداء مموسقا في أضلعي.. وحديثها الممراح.. دوزنة تدغدغ مسمعي.. اللحن في الحرف الذي في ثغرها المتمنع. * وكتب: وشوشني العبير فانتشيت.. وساقني الهوى فما أبيت.. يد الحرير ارتعشت بكفي.. بكيت.. من رعشتها بكيت.. صبية.. العطر يشتهيها.. أمذنب أنا إذا اشتهيت؟ جدائل الليل على كتفيها تهدّلت حولي فما اهتديت.. أجمل منها ما احتوى فؤادي.. فالعبق الصادح ما احتويت.. حبيبتي أغرودة العذارى.. ورنة الأفراح إن غنيت.. حبيبتي أنيقة العطايا.. تهمى هوى إذا أنا غنيت.. * الرائع أبو آمنة حامد.. رحل دون وداع.. بعد أن أتحفنا بالروائع.. وسال من شعره (بكسر الكاف) الذهب! * ورحل قبله الجابري بعد أن جمّل مساءاتنا بالروعة.. وكساها بأحلى الأنغام.. وأعذب الكلمات. * أبو آمنة.. حاشا لله.. (ما نسيناك)!