|
Re: أفضل نموذج لأسوأ صحفى ! عبدالرحمن الزومة مثالا! (Re: jini)
|
Quote: بين قوسين
الشيوعيون وعقدة الذنب (2_2)
عبد الرحمن الزومة كُتب في: 2007-07-30
منذ القدم قالت العرب (يكاد المريب أن يقول خذونى) ويقول علماء الجريمة ان المجرم دائماً ما يحوم حول مكان جريمته و(الحوامة) ليست بالضرورة أن تكون حول مكان (لوجستى) بالمعنى المباشر لكلمة مكان بل ان ما ذكرته بالأمس حول اصرار الشيوعيين على تكرار الحديث حول (جريمتهم) النكراء فى 19 يوليو ينطبق عليه المثل العربى ونظرية علماء الجريمة. فقد كان ما فعلوه فى تلك المناسبة عملاً قبيحاً يندى له الجبين فقد قتلوا الضباط العزل فى (بيت الضيافة) وهتفوا فى شوارع الخرطوم : سايرين سايرين فى طريق لينين و لا اسلام بعد اليوم وحصبوا بعض المساجد بالحجارة وبالرغم من ان تلك الجرائم كانت مما يستوجب (الخجل) وأن يحاول مرتكبها انكارها بقدر الامكان نجد الشيوعيين يصرون على الحديث حولها فى الوقت الذى نسى (الضحايا) المسألة وأدرجوها فى سجل الشيوعيين الأسود! ولكن لماذا؟ ان تصرفاً غريباً من هذا النوع لابد له من تفسير والتفسير لهكذا سلوك غالباً ما يكون تفسيراً (نفسياً) ولقد فصلت بألأمس التفسير (الظاهرى) وهو أن هدف الشيوعيين من وراء تلك الحملة تبييض وتبرير فعلتهم النكراء ولكن هيهات فمهما فعل الشيوعيون فلن ينمحى من ذاكرة الشعب السودانى ما فعلوه ولكن _يقول علماء النفس أيضاً_ ان وراء كل دافع ظاهرى دافع خفى وهو ما انهيت به مقالى بالأمس حينما قلت انه (الشعور بالذنب) ولكن تجاه من؟ تجاه قادتهم الذين تخلوا عنهم فى خسة وجبن وفشلوا وهم الذين كانوا يتباهون بقدرتهم على العمل السرى والبقاء (تحت الأرض) سنين كما كان يزعم قادتهم من لدن المرحوم عمر مصطفى المكى وانتهاء بالاستاذ نقد (أمد الله فى أيامه), فشلوا فى توفير الحماية لسكرتيرهم العام المرحوم عبد الخالق محجوب والذى كانوا (يرتجفون) فى حضرته أيام (عزه) فأغلقوا بيوتهم فى وجهه فهام فى الطرقات وكانت البيوت التى فتحت له أبوابها هى بيوت أقارب من عامة السودانيين ولو أن المرحوم عبد الخالق لجأ منذ البداية لأهله وعشيرته بل لو أنه لجأ لأقرب جار له لربما كان قد نجا ولكنه اعتمد على (الكادر الحزبى) الذى تخلى عنه فى جبن لا يتمتع به غير الشيوعيين! وكذلك الأمر ينطبق على المرحوم هاشم العطا الذى كان قبل ساعات (رأس الدولة) التى كانوا يحلمون باقامتها وعندما سقط لم يجد غير (مقابر فاروق) ملجأً له ولو أنه لجأ الى أهله يمين لفدوه بدمهم وروحهم حتى لو تعرضوا للاعدام ولكنه اعتمد على (الكادر السرى). تاريخ الحزب الشيوعى قد تغير لأن الرجلين لم يكونا ليعودا شيوعيين بعد ما وجداه من خيانة! لقد نسجوا قصة خيالية حول هروب هاشم العطا! (قال ايه؟) ذهب الى مقابر فاروق ليحرق الأوراق التى تدين رفاقه الذين كانوا معه فى الانقلاب! قبل أن يطلب منا الشيوعيون أن نصدقهم ينبغى عليهم أن يزرعوا على رؤوسنا (قنابير)! كيف لرجل كل الأجهزة الأمنية تطارده أن يفكر فى حرق أوراق؟ ثم لماذا لا يحرقها داخل المنزل الذى يأويه ان كان قد وجد ذلك المنزل؟ ثم لماذا يحمى هاشم العطا أناساً أغلقوا أبوابهم فى وجهه وألجأوه الى الأموات؟ عنهم ما نجوا! ان حديث الشيوعيين هو نوع من الشعور بالذنب ومحاولة يائسة للتكفير عن ذلك الذنب تجاه قادتهم الذين كانوا ظهيرة الخميس (يسبحون بحمدهم) وفى الليل تخلوا عنهم بطريقة تترفع عنها وحوش البرارى فقد أثبتت دراسات علم الحيوان أن أعتى الوحوش تحمى بعضها بعضاً! طبعاً لا أريد أن أذكر أنه راجت فى تلك الأيام (أقاويل) ترقى لمرحلة الحقيقة أن عبد الخالق وهاشم العطا قد تم (تسليمهما) الى الأجهزة الأمنية بوشاية من شيوعيين (أحدهم على الأقل) يملأ الدنيا ضجيجاً هذه الأيام! لماذا لا يماط اللثام عن هذه الفترة وتكشف أسرارها بواسطة أجهزة الأمن حتى تقطع تلك الألسن؟ |
|
|
|
|
|
|
|
|
|