. كان المحور الرئيسى فى اظهار البطولة فى مواجهة الموت هما المرحومان عبد الخالق محجوب وهاشم العطا باعتبارهما أهم شخصيتين فى الانقلاب فالأول هو سكرتير الحزب الشيوعى والثانى هو منفذ الانقلاب ولقد كتب أحدهم كيف أن المرحوم عبد الخالق قد جاء الى منصة الاعدام (فزلزل وقارها) وكيف شبهه بأبطال الأساطير الاغريقية وكيف أنه جاء فى كامل أناقته وهندامه وكيف كان حذاؤه (مصقولاًً ولامعاً)! ولولا أن الرجل الآن فى رحاب الله وهو ليس بيننا ليحكى ما حدث وكيف كان شعوره (تجاه رفاقه) لذكرت المعلومات التى لدى عن الحالة التى كان عليها الرجل لحظة اعدامه غير أن الصورة التى ظهر بها الرجل فى المحكمة وهو بجلابية (ممزقة الزراير) وكاشف الرأس وعبارة (عايز انتهى وبس) التى ختم بها مرافعته أمام المحكمة تعطى صورة مغايرة عن حكاية (البطل الاغريقى) ولكن لماذا يلوك الشيوعيون الحديث عن هذه الأحداث بهذه الصورة؟ انه العقل الباطنى والشعور بعقدة الذنب ولكن عقدة الذنب تجاه من؟ ذلك شأن آخر موعده الغد باذن الله. !!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة