|
Re: بحيرة دارفور والجدل البيزنطى ... عبدالرحمن الراشد (Re: محمدين محمد اسحق)
|
الاخ هجو،
هذه البحيرة يعرفها اى مسئول سودانى وخاصة فى الوزارات المعنية من الوزير للخفير ولكن مشكلتنا فى السودان ان هنالك من لا يريدون ان يتقدم الغرب ويستفيد من خيراته التى فى باطن وظاهر ارضه من موارد طبعية وموارد بشرية وادخلوا الاقليم فى اضطرابات وعدم استقرار مع سبق الاصرار والترصد، كما ان هنالك كثير من القرارات الاستراتيجية فى السودان مرهونة لقوى خارجية وخاصة جامعة الدول العربية ومؤتمر الدول الاسلامية.
فمثلا مشكلة دارفور التى امامنا الان حلها فى ايادى حكومة الخرطوم ان ارادت حلتها وان لم ترد كما يريد لها جامعة الدول العربية ومؤتمر الدول الاسلاميةعقدتها كما يتراى امامنا الان مما ادخلت البلاد فى نفق مظلم لا يعلم ما ينتظر مستقبلها الا الله.
نعود للموضوع ونضرب امثلة حية. فمثلا فى منتصف السبعينات من القرن الماضى قام نميرى ببرنامج ما يسمى برنامج محاربة العطش. ففى هذا البرنامج تم صرف اموالا كتيرة فى حفر الابار دون ان تتوفر لها مصادر للمياه مما ادى فى النهاية الى ان تجف تلك الابار وتحدث ازمة فى المياه اكبر مما كانت فى السابق. فبدلا من ان تقوم الحكومة وقتها بتشييد الخزانات والسدود والحفائر وهى الوسائل الانجع لمحاربة العطش وتستخم حتى فى الدول الكبرى مثل امريكا حيث لا توجد بها ابار جوفية على الاطلاق قامت بحفر الابار كما زكرنا وزادت فى الازمة اكثر مما كان.
ان الاقليم الغربى يقوم تحت بحيرة من المياه يقال انها موازية للنيل وهذه البحيرة تعرف عندنا ب "حوض البقارة الجوفى "، اذا الاكتشاف ليس جديدا ولكن ربما كانت هنالك اشارة بطريقة غير مباشرة لان يقوم السودان يستغل هذا الحوض لحل هذه المشكلة الان بعد عن حرم من ذلك فى الماضى. فكلنا يعلم بان السودان او كل دول حوض النيل لا يمكن ان تقوم بالاستثمار فى اى موارد مائية دون الاذن من ابنة النيل.
وعليه، فأن ما اورده دكتور الباز هو يا حكومة السودان يمكنكم الان الاستفادة من البحيرة الجوفية فى غرب السودان لانها لا تؤثر فى الايرادات المائية التى تاتى مصر.
مع تحياتى،
طالب تية.
|
|
|
|
|
|
|
|
|