بيان صحفي حول توقيع الحركة لـ : (برتكول القاهرة) مع الحكومة السودانية مساء اليوم 15/7/2007م بالقاهرة
بعد إتصالاتٍ عديدة ومبادراتٍ كثيرة ومقترحاتٍ جادة تقدَّم بها عُدة وسطاء بُغية إلتئام مفاوضات بين حركة العدل والمساواة السودانية والحكومة السودانية من أجلِ التوصُّل إلى إتفاق سياسي يُفضي إلى تحقيق السلام في إقليم دارفور حقناً للدماء وإيقافها من الإستنزاف ورتقاً للفتق ورأباً للصدع وإصلاحاً لذات البين، إستجابت الحركة لهذه الدعوات وتقدَّمت الحركة بإشتراطها لبدء المفاوضات وهو شرط بِدء المفاوضات خارج إطار إتفاق أبوجا وبالتالي تكون الإتفاقية التي يتمُّ التوصُّل إليها ليست على صِلة من قريبٍ ولا من بعيدٍ بأبوجا، وبما أنَّ الحكومة السودانية قد وافقت على هذا الشرط، إلتأمت المفاوضات بين الجانبين لأيامٍ خلت، ومن خلال هذه المفاوضات توصَّل الجانبان (حركة العدل والمساواة السودانية) و(حكومة الوحدة الوطنية) توصلوا إلى الإتفاق حول برتكول سياسي بموجبه تمَّ إستصحاب كافة مطالب الحركة التي تتمثل في ضمان وتأكيد مشاركة أهل دارفور في مواقع صُنع القرار من لدُن رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء الإتحادي والمجلس الوطني ومجلس الولايات والأجهزة التنفيذية والتشريعية بولايات دارفور مشاركة حقيقية وفقاً للثقل السكاني، فضلاً عن أنه تمَّ التوصُّل إلى إتفاق حول وضعية قوات الحركة وتمويلها ودمجها وتسريحها وإعادة تدريبها وتأهيلها وإبقائها في أماكنها الأصلية، بالإضافة للمشاركة الواسعة في الخدمة المدنية والمؤسسات العسكرية من جيشٍ وأمنٍ وشرطة بمختلف الرُتب من القاعدة وحتى القيادة وإطلاق سراح كافة المعتقلين على ذمة الصراع في دارفور وإعادة المفصولين تعسُفياً وتعويضهم تعويضاً مجزياً عمَّا لحق بهم من أضرار جراء ذلك، كما تضمَّن البرتكول السياسي المُوقع بين الجانبين إلتزام الحكومة بتعمير ما دمرته الحرب وتهيئة الأجواء من توفيرٍ للخدمات الأساسية (المياه، الكهرباء، المواصلات، الإتصالات، المراكز الصحية) في سبيل توفير الجو اللازم لعودة النازحين واللاجئين إلى أماكنهم الأصلية ونزع سلاح المليشيات، وإتفق الجانبين على إطار وقيد زمني لتنفيذ هذا الإتفاق وإنزاله إلى أرض الواقع، ويُشار إلى أنه قد وقع على البرتكول السياسي كلٍّ من د/ مطرف صديق وكيل وزارة الخارجية السودانية عن حكومة الوحدة الوطنية والأستاذ/ إبراهيم يحيى عبدالرحمن رئيس حركة العدل والمساواة السودانية، ويُسمى هذا البرتكول السياسي الذي تمَّ التوقيع عليه بـ : برتكول القاهرة، وقد شهد حفل التوقيع كثيرين من المُهتمين بالشأن السوداني بالإضافة لعُدَّة مُمثلين للدول الصديقة والعربية والإفريقية فضلاً عن الحكومة المصرية راعية الإتفاق ومستضيفة المباحثات، وسيتم تمليك الشارع العام كافة الجوانب المُتعلقة بالإتفاق نصاً وروحاً ومضموناً وسيتم نشر البرتكول السياسي في وقتٍ لاحق. إلى ذلك تلقى مولانا/ إبراهيم يحيى عبدالرحمن رئيس الحركة، التهاني بهذا الإنجاز من عضوية الحركة قاطبة ويتقدمهم الجنرال/ عبدالله بندة أبكر القائد العام لقوات الحركة، والذي أكَّد إستعداده التام لصيانة هذا الإتفاق والمحافظة عليه وصولاً لتنفيذ كافة بنوده، وأكَّد على أنه رهن إشارة رئيس الحركة، وأثنى على الجهود الجبَّارة التي بذلها وفد الحركة المُفاوِض والذي إستطاع أن يحقق هذه المكاسب لشعب دارفور خاصة والمهمَّشين عامة، وعليه فإنَّ الحركة ستبعث في غضون الأيام المقبلة وفداً منها يُمثل وفد المقدمة للوقوف على سير تنفيذ الإتفاق، وتكوين اللجان الخاصة بمتابعة تطبيق بنود الإتفاق، وبهذا تهنئ الحركة كافة قواعدها على إمتداد ربوع السودان وخارجه وجموع المهمَّشين بهذا النصر المُؤزر الذي جاء كنتاج للتضحيات الجسام التي بُذلت، وبهذه الإتفاقية التي تمخضت عن الكفاح المتواصل والجهد الدؤوب الذي ما فتئت الحركة تقوم به، وبهذا البرتكول الذي مُهر بدماء شهداء الثورة والحركة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة