إعطنــــى حريـــتـــى... أخرجــــــونــى من القفص ... فأنا إنــــســــــان ...
أختلف معك فى أنّ إنسان غوانتانامو الذى يعيش فى منفاه الإجبارى لا تصله منظمة واحدة من المنظمات التى تنتشر فى دار فور بالآلاف و لا حتى المنظمة الاممية التى تقطع آلآف الكليو مترات من امريكا حتى دار فوار , بينما لو ضلّّت طائرة واحدة طريقها من أمريكا (التى تبعد عن غوانتانامو مرمى حجر) مرّة واحدة لا أكثر طريقها لهبطت فى غوانتانامو, لكى يشهدوا واقع الإنسان الذى وصل به الحال درجة الإنتحار , إنسان غوانتاناموالذى حرم من أبسط حقوقه الإنسانية و لو حقه فى العلاج و التطبيب او أن يعرف عنه أهله او العالم شيئاً. أخالك بهذا تظلمين هؤلاء المغلوبين على امرهم يا اخت تراجى بعد كل ما حكيته هنا فى هذا الموقع عن الإنتهاك الصارخ و الاساليب المقززة التى مارستها الإدارة الامريكية فى غوانتانامو. هذا ليس معناة أن فى دار فور لا يوجد أزمة و لكنّها أعطت من الصخب ما لو أعطى ربعه لموضوع غوانتانامو, لما حدث ما حدث. لا تقلقى يا اخت تراجى. فتاكّدى أن من أجرم فى حق الإنسان فسوف يلقى حسابه عاجلاً فى الدنيا و هذا متوّفر ببساطة أكبر مما تتصوّرين إذا كان المجرم هو واحد من شعوب العالم الثالث او أنظمته التى تقلب الطاولة على رؤسهم و يعدمون فى صباح العيد من دون إعتبار لمشاعر المسلمين كما حدث مع صدام حسين ورفاقه. اما لو كان المجرم من أباطرة الغرب فصدقينى سيكون تحقيق العدالة أمراً لا يمكن الوصول إليه حالياً و هو اكثر تعقيداً مما تتصورين. والدليل هو ما يحدث اليوم من جرائم و مآسى فى العالم مع سبق الإصرار و الترصّد. غوانتانامو , أبو غريب , و عشرة الآف فلطسينى و عربى فى السجون الإسرائيلية أمضى احدهم 29 سنة. و الأسوا طبعاً هو السجون السرّية و التى لا يعرف أحداً و لا مؤسسة و لا حتى مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أين هى ؟؟؟ ناهيك عن محاكمة من أستفردوا بضحاياهم هناك و ألقوا قنبلة ذرية على رؤوس الشعب اليايانى. كم هى بعيدة المسافة ما بين ما نتمنى و ما هو واقع !! ما نرجو و ما نحصد !! و كم هى آمالنا فى الله كبيرة و فى أولئك صغيرة أو بالكاد لا نحس بها ؟؟؟ و كم تزيد عصى الفصل السابع همومنا حين يلوح بها لبعض الضعفاء . والعصى هى نفسها فى يد من يفعلون كل ما ذكرت هن من جرائم . فكيف يضرب حامل العصى بها نفسه؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة