هنا فداسي-2

الإخوة والأخوات بالمنتدى
السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته
وها هي " هنا فداسي 2" تنطلق بقوة وقد جددت من نشاطها واستعادت حيويتها بعودة الأستاذ أبي، فقد رأينا الإبداع بأم أعيننا، في حوار مع البروفسور عبدالله الطيب طيب الله ثراه أداره بجدارة واقتدار الأستاذ أبي. بشراك أخي هيثم، إن تنبأ لك الأستاذ أبي بهذه المكانة المرموقة التي أنت أهل لها وحتماً ستبلغها يوماً ما " بس كتر من الشخبطة".

وعن الأخ العزيز محمد حسن خضر أقول أنه رجل حلو المعشر، عذب الكلام ، يجيد الحكي ويحيله إلى مادة توثيقية، وهذه صفة فيه وهبه الله إياها، فقد رأيته منذ أواخر السبعينات يدخل من بيت إلى بيت حاملاً دفاتره وأقلامه وأدواته التوثيقية ويأخذ المعلومة من مصادرها الموثوقة، لم يترك رجلاً شيخاً ولا امرأة عجوزاً، إلا وقد أخذ منهما ما يريد من معلومات يوثق بها للأنساب وشجرة النسب بالقرية.

في معرض حديثنا عن " الطب البديل" في مداخلة للأخ هيثم بالبوست، تشعب بنا الحديث إلى أن دخلنا دار الخالة التاية بت سدرة وما حباها الله بها من مواهب وحكمة " وبصارة" وقد كانت ماهرةً في مداوة من يأتون إليها يشكون آلاماً بالظهر والرقبة بالحجامة "والقبرة". واستغرقنا في الحديث إلى أن وصلنا دار عمنا خالد ود حمد رحمه الله وكيف كان ماهراً وموفقاً في عملية الختان، ولم نسمع قط بـ "ولد" قام عمنا خالد بختانه أن أعيدت له عملية الختان. وأفضنا في الحديث إلى أن ذكرت لأخي محمد حكمة "وبصارة" الخالة آمنة بت نورالدين وكيف كانت تقوم باستخدام لسانها بعد مضغ حبات من الفلفل الأسود ثم "تلحس " به عين من يأتيها يشكو إصابة " طبزة " فيها ، واستمرينا في الحكي إلى أن بلغنا دار العم عبدالله أحمر وكيف كانت زوجته العناية بت معروف ماهرة في استخراج الشوك من أقدام الصغار باستخدام الإبرة والمنقاش " الملقط". ولما لم يكن بيت عمنا الخير ود صالح بعيدا من دار عبدالله أحمر، دلفنا إليه ووجدنا عند أحفاده أولاد الأخ أحمد خلف الله المحور الذي كان يعالج به العم الخير إصابات المفاصل " الفصل والفكك" ، وقد ورث عنه هذه المهارة أحفاده من بعده. ورويت لأخي محمد حسن الذي كان مستمتعاً غاية الإستمتاع قصة البقرة التي خرج رحمها من موضعه حتى كاد يلامس الأرض، إلا أن بصارة العم الخير تجلت في استعادة الرحم إلى موضعه في عملية جراحية إستخدم فيها الإبرة "المسلة" وخيط "الدبارة" الخيش "والمحور"، وتكللت العملية بالنجاح وشفيت البقرة وولدت عدة مرات. ولله في خلقه شئون.