شخصي يدلف نحو العقد الخامس من عمره، لا يملك شيئا في حطام هذه الدنيا، سوى حب جارف لهذا الوطن. آثره على أبنائه وزوجته وأمه ,اباه وخلانه. لم أعد قادرا على أحتمال هذا الحب. فقلبي صار ضعيفا من أثر النكسات وروحي غدت تائهة بصحراء التيه الأبدية. ولا منجاة لي الا ان أستزيد من عشقي لهذا الوطن، انسانا وأرضا وسماء!
لكنني لا أحتمل دمع البلاد يغوص في الأحشاء خيرتموني بين موت صامت ومهرج يمشي على الأشلاء وطني الذي ما أن رأيت غلالة الحزن التي رسمت (بضم الراء) على الهدب الذي رسم (بفتح الراء) الأله، ركع الفؤاد مهابة، صعدت بصائر همتي نحو السماء!
ان هذا النظام الأحادي القهري القاتل للجمال والمعيق للتقدم والأزدهار يمضي في طريقه نحو آفاق جهنمية مجهولة. لا أود ان اكرر ما نقوله يوميا من مهاجرنا البعيدة وقرى ومدن وطننا الحبيب، لكنني أود أن أبذل كل ما في وسعي لمحاربة هذا النظام الذي لا يتسق مع وجداني السليم!
أنني أحس كثيرا بأنني لم أسدد دين الوطن بعد. وهذا يؤرقني ولا أحتمل مجافاة الحبيب!
فأي سلاج أستخدمه يا أصحاب الضمائر الحية والنبيلة والأنسانية:
هل نستجدي هاء السكتة ونسكت، أم نحمل معاولنا للتغيير. التغيير والأنعتاق من هذا الكابوس اللعين الذي لازمنا سنوناعجافا؟؟؟
وفي أنتظار مداخلاتكم، سأحاول أن أجمل وجهي بالغناء للوطن حتى أعرف هل أستحق هذا العشق الذي منحني له الوطن الجميل!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة