الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-04-2024, 01:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-28-2007, 04:08 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأزمة مرشحة للمزيد من التفاقم..المسكنات الرئاسية لن تحل أزمة الشريكين//إسماعيل سليمان سعيد (Re: sultan)

    الميدان 27 نوفمبر 2007


    الصفحة الرابعة


    الأزمة مرشحة للمزيد من التفاقم..
    المسكنات الرئاسية لن تحل أزمة الشريكين



    إسماعيل سليمان سعيد

    الأزمة التي نشبت بين شريكي الحكم والتي ستشغل الساحة السياسية لفترة طويلة نسبياً، ليست الأولي منذ دخول اتفاقية السلام حيز التنفيذ، ولن تكون الأخيرة. وهي ليست أزمة عابرة يمكن تجاوزها بالمسكنات الرئاسية التي درج المؤتمر الوطني على صرفها كلما احتدم الخلاف بين الطرفين. هي حلقة ضمن سلسلة من الأزمات المتلاحقة والتي تمسك برقاب بعضها، وتراكمت خلال العامين الماضيين واستفحلت للحد الذي دفع الحركة الشعبية لإعلان تعليق مشاركتها في حكومة (الوحدة الوطنية) وتأكد ان الشريكين أصبحا غير قادرين على الاستمرار في الحكم حتى على النحو الذي كان سائداً .

    تلكؤ المؤتمر الوطني في تنفيذ بنود الاتفاق ومحاولة إعادة التفاوض حول بعضها واحتجاجات الحركة الشعبية المتواترة والتي أخذت أشكالاً متعددة (تصريحات، بيانات، مؤتمرات صحفية.. الخ) كلها لا تعدو كونها مظاهر لأزمة الشريكين. جذور الأزمة تمتد لما قبل البدء في التفاوض عندما قرر المؤتمر الوطني والحركة الشعبية الدخول في تفاوض يفضي إلى وقف الحرب وإيجاد حل سياسي للأزمة السودانية دون غيرهما من القوى السياسية الأخرى. هذا هو مربط الفرس وجوهر الأزمة التي تهدد من يوم لأخر بانهيار اتفاقية نيفاشا وتمزيق الوطن. الأزمة السودانية والتي تشكلت بسبب جملة عوامل (هيمنة المركز، التنمية غير المتوازنة، فرض الثقافة الواحدة، الوحدة القهرية)، هي أزمة واحدة لا تتجزأ، ولا يمكن معالجتها إلا من خلال منبر واحد تشارك فيه كل القوى السياسية في الشمال والجنوب. ولكن المؤتمر الوطني نجح مسنوداً من قبل المجتمع الدولي من فرض تعددالمنابر (نيفاشا، أبوجا، أسمرا، القاهرة) كواقع لا فكاك منه. وكانت النتيجة المنطقية، التسويف والمماطلة في تنفيذ اتفاقية نيفاشا، فشل أبوجا واللهث وراء منابر أخرى لحلها ( ليبيا، جنوب إفريقيا) ضعف اتفاقية أسمرا، الالتفاف حول ما تم التوصل إليه في القاهرة. المؤتمر الوطني هو وحده الذي استفاد من تجارب اتفاقيات أديس أبابا والخرطوم وفشودة وكرس دروسها وأخضعها لخدمة مصالحه الضيقة. فعلى الرغم من مشاركته في مفوضات المنابر المتعددة والتهليل بنتائجها، إلا انه انطلاقا من طبيعته الشمولية، كان ولا يزال لا يؤمن بالأخر، ويسعى بلا كلل لتعزيز سيطرته وإنفراده بالحكم وتهميش وتوالي الآخرين صحيح المفاوضات فرضت عليه كما فرضت على الحركة الشعبية، إلا انه تمكن من الخروج منها (بأقل الخسائر). وهو يمارس منذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ تكتيكات متعددة لإفراغها تماماً من محتواها. لكل ذلك فاتفاقية نيفاشا جاءت تحمل معها أزمتها أما ما يطرأ على السطح بين الحين والأخر من مناكفات وتصريحات ومواقف لا تعدو أن تكون سوي مظاهر لهذه الأزمة.

    الحركة الشعبية انساقت وبسبب ضغوط هائلة مورست عليها، وراء منهج المعالجات الجزئية للأزمة السودانية، وبدا لها انه من الممكن حل الأزمة دون الحاجة لمشاركة القوي السياسية الأخرى في الشمال والجنوب. وفتحت بذلك باب الحلول الجزئية والشراكة السياسية غير المتكافئة والتي لم تنتج سوى المزيد من الأزمات.

    ثم اتبعت ذلك بمنهج التنازلات أمام الشريك الأكبر، وهي القشة التي أوشكت ان تكسر ظهر الاتفاقية. نقطة البداية كانت بالتراجع عن حقها المشروع والعادل في الرئاسة الدورية خلال فترة التفاوض وكان بمثابة المسمار الأول في نعش الوحدة الجاذبة.

    ثم القبول بالتقسيم الشمولي للسلطة لصالح المؤتمر الوطني بما أدي إلى انفراده تماماً بالسلطة (52%/28%/14%/6%).

    عدم مقاومتها خرق المؤتمر الوطني لمنهج توزيع الحقائب الوزارية مما أدي إلى هيمنة على أهم مواقع اتخاذ القرار بل حافظ على البنية التحتية لنظام الإنقاذ باستحواذه على وزارات الدفاع والداخلية والمالية والاقتصاد الوطني والطاقة، العمود الفقري لكل حكومة.

    الحفاظ على الخدمة المدنية بكل تركيبتها وقوانينها وتوجهاتها، الأمر الذي يعني ان قرارات الحركة الشعبية وخططها تظل معلقة في الهواء بسبب الافتقار لآليات حقيقية تعمل على إنزالها لأرض الواقع.

    هيمنة المؤتمر الوطني الكاملة على مفاصل السلطة أخر بعملية التحول الديمقراطي. فهو يقيد من خلال أغلبيته الميكانيكية الحريات المسموح بها في الدستور الانتقالي: التعبير الحر من خلال الصحافة، الليالي السياسية، المواكب السلمية الخ، ويبقي على عشرات المواد المقيدة للحريات ويمضي في إنتاج مواد أخرى ترسيخ الشمولية ( قانون القوات المسلحة، الشرطة .. الخ) وهو يلتف الآن حول قرار عودة المفصولين للعمل ويفرغه عن محتواه.

    الحركة الشعبية فاجأت كل المراقبين وهي في أوج معركتها مع شريكها الأكبر بتوجيه انتقادات لما أسمتهم بالأحزاب الشمالية. وهي وحدها التي تعلم المغذى من وراء هذه الانتقادات وأكثر من ذلك التوقيت الذي اختارته. ولكن الذي نعرفه في السياسة بأنك لا تحارب في كل الجبهات في آن واحد. ففي سبيل تحقيق الهدف المنشود لابد أولاً من التمييز وبوضوح بين التناقض الرئيسي والتناقضات الثانوية. ثم العمل ما أمكن ذلك لكسب هذا الطرف وتحييد ذاك، ولكن الميل لوضع كل البيض في سلة واحدة لا يورث سوى النكسات. صحيح الحركة قررت ومنذالبداية إبعاد هذه الأحزاب (المعارضة السودانية) من حساباتها، والسير قدماً حتى نهاية الشوط مع المؤتمر الوطني لإنجاز اتفاقية السلام، ولكن قبيل منتصف الطريق يكون قطعاً قد أتضح لها ان شريكها (هو هو) لم يتغير لا لونا ولا طعماً ولا رائحة، وانه يمثل التناقض الرئيس، والمسئول عن كل العراقيل التي صاحبت عملية تنفيذ الاتفاقية. صحيح لهذه الأحزاب وغيرها تحفظاًتها حول اتفاقية السلام، وهذا أمر طبيعي طلما الاتفاقية نتاج جهد إنساني، يمكن ان يصيب هنا ويخيب هناك. ولكن هل تعذر للحركة الشعبية ان تنظر للجوانب المشرقة في مواقف هذه الأحزاب. فهي مع إنهاء الحرب وإبعاد شبحه مرة واحدة وإلى الأبد من حياة شعبنا. كما هي مع السلام العادل والشامل والمستدام وقد أعلنت وقوفها ومساندتها لاتفاقية السلام، وتدفع دوماً في اتجاه تنفيذها. وهي أول من تضامن مع الحركة في معركتها الأخيرة و حملت المؤتمر الوطني مسئولية الأزمة. وفوق هذا وذاك فهي تحتل مكانها في قلب الحراك السياسي الدائر الآن والتي الحركة الشعبية ضمن عناصره الفاعلة وذلك من اجل قضية الحريات وتأمين وصول القوات الدولية، ورفض الزيادات وإعادة المفصولين إلى آخر هذه القضايا الهامة الأيام وحدها هي التي ستكشف مآلات الرسالة التي وجهتها الحركة بخصوص علاقتها غير القوية مع الأحزاب الشمالية.

    لا أضواء في نهاية النفق

    أزمة تعليق المشاركة، أزمة مستفحلة، وهي مرشحة لمزيد من التفاقم. فتصريحات المؤتمر الوطني والتي نوه فيها بأن تجميد مشاركة وزراء الحركة لن يؤثر في تسيير دفة الحكم في البلاد يعني ان المؤتمر الوطني ليس في نيته اتخاذ أي خطوة جادة لحل الأزمة وفشل اللجنة السياسية يؤكد ذلك.

    وبالمقابل فان الحركة الشعبية لوحت بالخطة (ب) وهي في جوهرها رفع لسقف الخطة (أ) بتعليق مشاركتها في جميع الأجهزة الدستورية على مستوي المركز والولايات الشمالية والاكتفاء بالعمل في حكومة الجنوب ومجالها التشريعية وهذا وضع يمكن تسميته بانفصال غير مقنن ويمشي في الاتجاه الذي أشار إليه الأمين العام للحركة بالانفصال المبكر وقد تطور الأمر ليلقي مع طرح الانفصاليين بإعلان استقلال جنوب السودان من داخل برلمان الجنوب . ستشهد الأيام المقبلة تشدداً من قبل طرف النزاع وتمترس كل طرف وراء مواقفه المعلنة. ومن ثم تهديد اتفاقية نيفاشا بالانهيار وتمزيق الوطن. التطلع لا يجاد حل للأزمة من خارج الحدود سبب آخر في تفاقمها. فدور الشعوب دوماً هو الحاسم، وفي حضنها تحل أعقد المشاكل وتنزاح الكوابيس.

    = = = =

    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان

                  

العنوان الكاتب Date
الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007 elsharief11-27-07, 09:23 PM
  الميدان 27 نوفمبر 2007 sultan11-27-07, 09:49 PM
    كلمة الميدان: المخرج بمشاركة كافة القوى السياسية sultan11-28-07, 02:25 AM
      الأزمة مرشحة للمزيد من التفاقم..المسكنات الرئاسية لن تحل أزمة الشريكين//إسماعيل سليمان سعيد sultan11-28-07, 04:08 AM
  Re: الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007 عمر ادريس محمد11-28-07, 04:52 AM
  Re: الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007 عمر ادريس محمد11-28-07, 05:34 AM
    Re: الميدان العدد 2051 - الثلاثاء 27-11 - 2007 sultan11-28-07, 07:24 PM
      التوقيع على ميثاق الدفاع عن الحريات sultan11-28-07, 07:50 PM
        مشاركة الشيوعيين في البرلمان (تعقيب) .............أحمد الفاضل هلال sultan11-29-07, 06:16 AM
          حمى الوادي المتصدع..الموت يحلق فوق رؤوس الجميع sultan11-29-07, 06:09 PM
            تعليقات في السياسة الداخلية ...مؤتمر الحزب الوطني بين بريق الشعارات وبؤس الواقع sultan11-30-07, 02:36 AM
              من داخل ورشة تحالف مزارعى الجزيرة والمناقل.. التحالف يوصى بالبقاء على مشروع الجزيرة موحدا sultan12-01-07, 00:32 AM
                لا بد من القضاء على ظاهرة العنف ضد النساء sultan12-01-07, 06:42 AM
                  علما ممسوخ وعلما مبروك ....مجدي الجزولي sultan12-02-07, 09:22 PM
                    الذكرى التسعون لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى ...البلاشفة لحظة الانحراف sultan12-03-07, 06:44 AM
                      Re: الذكرى التسعون لثورة أكتوبر الاشتراكية ... دور الشيوعيين في النضال ضد الإمبريالية sultan12-04-07, 03:54 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de