|
Re: عبدالرحمن الزومة يا ود يا فقرى!! (Re: jini)
|
خالد الحاج الحسن - هولندا
كتب عبد الرحمن الزومة حلقة من ثلاثة مقالات في صحيفة السوداني عن حركة يوليو (إنقلاب 19 يوليو 1971) جل تركيزه في تلك المقالات كان حول مجزرة قصر الضيافة والتي أسماها بالحقد الشيوعي الأحمر.
http://alsudani.info/index.php?type=...ol_id=137&bk=1
ما أثار استغرابي في البداية أنه لم يتصدي أحد بالرد عليه لكن استغرابي زال تماما عندما فرغت من قراءة المقالات الثلاثة. الرجل لم يقل شيء وواضح أن دافعه هو الكراهية الدفينة لكل ما هو ذو علاقة بالحزب الشيوعي السوداني والشيوعيين السودانيين والمقالات تخلو من أي جهد للبحث يمكن أن يتخيله القارئ خاصة لو وضعنا في اعتبارنا وجود الرجل في الخرطوم حيث الكثير من الذين عاصروا بل شاركوا في تلك الأحداث هذا غير وجود إرشيف ضخم في دار الوثائق المركزية كان من الممكن أن يلجأ إليه بحثا وتنقيبا ربما جاءت حينها مقالته أقرب إلي الحياد وأكثر عمقا.
اقتباس:
(قالت احدى الأرامل ان قادة الانقلاب لو كانوا هم من قتل الضباط فى بيت الضيافة (فلماذا لم يقتلوا النميرى) والمنطق غريب غير أن الاجابة عليه سهلة وهى أن النميرى (يومه ما تم.... يا شاطرة)! انه منطق من قتل شخصاً وعندما قبضوا عليه كانت حجته ان كنت قتلته فلماذا لم أقتل أخاه (ما كان واقف جنبو)!؟) .
وهذا والله أغرب تفسير يمكن أن يقرأه إنسان (يومه ما تم يا شاطرة) ؟؟
يعني يا سيد عبد الرحمن وبنفس منطقك الغريب شهداء رمضان لم يتعرضوا لمجزرة لكن يومهم تم!!
الذين عذبوا وماتو في غرف بيوت الأشباح علي يد جلادي أمن الجبهة مثل الشهيد راسخ والشهيد علي فضل لم يكن ما حدث لهم جريمة بشعة أو حقدا أحمر أو أصفر بل ببساطة يومهم تم ؟؟!!
الطلاب الذين تعرضوا لمجزرة رصاص الجنود في معسكر التجنيد الإجباري ومن نجي منهم من الرصاص ليموت غرقا لم يتعرضوا لجريمة بشعة بل "يومهم تم " ؟؟
في الحلقة الثانية
http://alsudani.info/index.php?type=...ol_id=137&bk=1
جاء الرجل بإفادة غريبة وهي أن النقيب حمودة ساعد النميري علي الهروب لو لا ذلك لتعرض النميري للتصفية ونسي أن يقول لنا من ساعد بقية أعضاء المجلس العسكري حينها علي الهرب؟ زين العابدين محمد أحمد عبد القادر وأبوالقاسم محمد إبراهيم وبقية الضباط؟.
هذا القوال يناقض أقوال كل من شهد الأحداث في القصر. بل يناقض شهادة نميري نفسه والتي قال بها في برنامج (بين زمنين) حيث قال :
اقتباس:
(بعد أن أتت قوات وضربت علي القصر فأنا خرجت ومعي الحرس الذي كان معي وهو ضابط بثلاثة دبورة وأنا القائد بتاع الجيش يحرسني ضابط بثلاثة دبورة وهذا أول شيء خطأ وهو من ضباط الصف لذلك عندما قلت له الدبابات بتضرب فيكم وده خطر عليكم هو تحرك أمامي وقام جاري فقمت لقيت أني وحدي فطلعت من الحائط ونزلت لقيت المظاهرات في الخارج وانضمت ليها .) *.
تحدث الرجل "نميري" في نفس البرنامج عن ظروف اعتقاله مؤكدا أن الشهيد هاشم العطا قد قام بزيارته وهذا يؤكد أن تصفية نميري أو أي أحد من الضباط المعتقلين لم تكن ضمن المخطط الشيوعي وقادة الانقلاب. ولو أرادوا تصفيته لتم ذلك والأحداث بعد ساخنة وما كانوا لينتظروا ثلاثة أيام حتى يهرب النميري بجلده ويصير الأمر في نظر السيد الزومة مجرد (يومه ما تم يا شاطرة) ؟؟.
|
|
|
|
|
|
|
|
|