سلفاكير ميارديت :" الاعلام فى الخرطوم يشتمنى انا النائب الاول ولا احد يحرك ساكناً!

Quote: أصوات واصداء كيف ينظر الخارج للسودان ؟! محجوب محمد صالح كُتب في: 2006-06-26 [email protected] نشرت صحيفة (سيتزن) الانجليزية التي تصدر في الخرطوم نص مقابلة اجراها رئيس تحريرها نيال بول مع احد المسؤولين في رئاسة الاتحاد الاوروبي في بروكسل Quote: حذر خلالها ذلك المسؤول من انه ما لم يتخذ المجتمع الدولى اجراءات عاجلة لتدارك الموقف في السودان فان العالم سيشهد ازمة شبيهة بازمة الابادة الجماعية في رواندا وانتقد تركيز القيادة الجديدة للحركة الشعبية المتمثلة في الفريق سلفاكير على الجنوب متخلية عن دورها في العمل القومي لتغبير الاوضاع في السودان وهو العمل الذي بدأه بنجاح الدكتور جون قرنق. وتحدث المسؤول الاوروبي جان كرستوف بليا رئيس فريق العمل الخاص بافريقيا في الاتحاد الاوروبي ومستشار مسؤول العلاقات الخارجية خافير سولانا لشؤون حقوق الانسان Quote: عن ان تخلى سلفاكير عن العمل القومي في السودان وتركيزه على الجنوب يخلق المزيد من المصاعب للمجتمع الدولى لانه يفتح الطريق للمؤتمر الوطني لكى يواصل قيادته للبلاد على طريق الازمات وبالتالى فان قيادة سلفاكير بهذا الاسلوب لن توفر ضمانا للسلام في السودان. وقال المتحدث الاوروبي Quote: انه في غيبة الاصلاحات السياسية التي كان الدكتور جون قرنق يسعى لتحقيقها لن تكون الوحدة خيارا جاذبا للجنوبيين مما يخلق احساسا لدى المجتمع الدولى بان ذلك سيجعل الجنوبيين يصوتون لخيار الانفصال عند الاستفتاء واضاف ان المجتمع الدولى يرغب في ان يرى اصلاحات سياسية تحدث في الخرطوم لتستوعب كل المواطنين وكان الامل الوحيد هو قيادة جون قرنق بحيث تصبح الحركة الشعبية هي الضمان الحقيقي لعملية السلام والاصلاح السياسي ونقلت الصحيفة عن المسؤول الاوروبي ان المجتمع الدولى يتطلع لان يرى السودان موحدا ولذلك ينتظر من الحركة الشعبية ان تلعب دورا قوميا في احداث الاصلاحات المطلوبة بدلا من ان تتخذ موقفا سالبا في انتظار ان يجعل المؤتمر الوطني الوحدة اكثر جاذبية فالمجتمع الدولى قليل الثقة في المؤتمر الوطني ويرى ان حزب الاغلبية في حكومة الوحدة الوطنية ليس مهتما باتفاقية السلام الشامل. هذه بعض الملاحظات التي اوردها المسؤول في الاتحاد الاوروبي امام اثنى عشر من الصحفيين الافارقة الذين زاروا بلجيكا ومن بينهم رئيس تحرير صحيفة سيتزن الذي نشرها بالانجليزية في صحيفته ورأيت ان اقتبس منها بتوسع لانها تعكس وجهة النظر السائدة لدى الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولى تجاه السودان وهي التي تشكل الخلفية لكل القرارات الصادرة عن المجتمع الدولى والمواقف التي يتخذها تجاه السودان والواضح ان السبيل الوحيد المتاح امام السودان وامام المؤتمر الوطنى تحديدا هو ان يثبت بافعاله التزامه بالاصلاح السياسي وبالتحول الديمقراطي واشراك الجميع في صناعة القرار فهذا هو السبيل الوحيد لتوحيد الجبهة الداخلية وتحرير الارادة السودانية حتى تأخذ زمام المبادرة بيدها ولن تتحرر ارادة السودانيين ما لم تتوفر لهم المشاركة الفاعلة بعيدا عن هيمنة قوة واحدة وسيطرة حزب واحد والمعادلة واضحة : كلما زادت هيمنة المؤتمر الوطني على السلطة ورفضه المشاركة العادلة والسوية للاخرين كلما زاد حصار الخارج على السودان والخيار – والمسؤولية – تقع على عاتق الحزب الحاكم اولا.