كيــــف تــــم هزيمــــة ( القاعــــدة ) فــي العــــرآق ؟؟؟؟!

Quote: شوارع بغداد أكثر امنا هذه الايام و887 فقط قتلوا في العراق الشهر الماضي 03/11/2007 بغداد ـ من سلام فرج: اصبحنا نشعر بامن اكبر ونحن نتنقل في شوارع بغداد، الوضع اكثر استقرارا من الاشهر الماضية ، هذا ما يقوله ابو محمد سائق سيارة اجرة يمارس هذه المهنة منذ حوالي 50 عاما ابان النظام الملكي في العراق. ويوضح ابو محمد (64 عاما) بت استطيع ان اذهب بسيارتي الي معظم مناطق بغداد . ويضيف قبل نحو شهرين لم يكن بامكان اي سائق تاكسي ان يذهب الي مناطق مثل السيدية والدورة وحي العامل والغزالية (تقع في جانب الكرخ، غرب نهر دجلة) اما اليوم فاذهب الي معظمها بسهولة . ويتابع السائق الذي غزا الشيب رأسه تماما، وهو يشعل سيجارة حتي في سوق الشورجة (اكبر مركز تجاري وسط بغداد) اصبح عدد كبير من المحال التجارية يبقي مفتوحا حتي الساعات الاخيرة من النهار بعدما كانت تغلق ابوابها منتصف النهار قبل اشهر قليلة . واول سيارة قادها ابو محمد كانت من طراز دودج الامريكية عام 1955، اما اليوم فهو يقود سيارة تويوتا صنعت عام 1979 اوشكت معظم اجزائها علي الانهيار. ويؤكد ابو محمد الذي بدت عليه امارات التعب وهو يراقب الطريق عبر زجاج سيارته شبه المحطم بفعل عامل الزمن وتعرضه لاضرار ان الوضع الامني هذه الايام يسمح بالاستمرار في العمل حتي المساء قبل موعد تطبيق حظر التجول. وتخضع بغداد لحظر تجول ليلي من الساعة العاشرة مساء وحتي السادسة صباحا يوميا منذ انطلاق خطة بغداد الامنية. ويشدد السائق وهو اب لثمانية ابناء والذي عمل سنين طويلة في وزارة خارجية بلاده ابان النظام السابق وقاد سيارات لمرافقة وفود اجنبية وعربية، علي ان كثيرا من النساء يستقللن سيارتي هذه الايام وحتي في المساء بينما كان من المستحيل علي امرأة ان تتجول بمفردها في بغداد قبل اشهر قليلة . ولمح قادة اميركيون وعراقيون الي ان انخفاض اعداد الضحايا خلال الاسابيع الماضية، هو مؤشر للنجاح الذي حققته خطة فرض القانون التي تمكنت الي حد كبير من القضاء علي الجماعات المتمردة الطائفية في بغداد والمدن المجاورة لها. وانطلقت خطة فرض القانون في بغداد منذ تسعة اشهر واستقدمت القوات الامريكية لتنفيذها 28500 جندي اضافي نشرتهم في اجزاء من بغداد بناء علي طلب الرئيس الاميركي جورج بوش. وقال قائد عمليات فرض القانون الفريق عبود قنبر في مؤتمر صحافي مشترك مع الجنرال راي اورديانو، ثاني اكبر ضابط امريكي في العراق، الاربعاء اريد ان اؤكد ان كل المؤشرات تدل علي ان عمليات فرض القانون حققت نجاحا كبيرا . واضاف ان معدل العمليات الارهابية انخفض والحياة عادت في اجزاء كبيرة من بغداد الي طبيعتها . ومن جهته قال الجنرال اورديانو ان هناك انخفاضا كبيرا في مستوي الهجمات منذ حزيران (يونيو) الماضي . واشارت حصيلة اعلنتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة الي انخفاض عدد القتلي المدنيين جراء اعمال العنف في العراق خلال شهر ايلول (سبتمبر) الماضي الي 840 شخصا ما يعني انخفاضا يقدر باكثر من 50% مقارنة بضحايا شهر اب (اغسطس) عندما قتل 1771. وذكرت حصيلة للوزارات ذاتها، ان 887 شخصا قضوا في اعمال عنف متفرقة خلال شهر تشرين الاول (اكتوبر). من جانبه، يؤكد ابو سيف (38 عاما) الذي يقود سيارة اجرة منذ اربع سنوات في بغداد ان الاوضاع الامنية في تحسن مستمر منذ ثلاثة اشهر حسبما يروي معظم المسافرين واشعر بامان اكثر هذه الايام وانا اتنقل من منطقة الي اخري في بغداد . ويضيف السائق وهو اب لطفل واحد ويسكن منطقة بغداد الجديدة (شرق بغداد) في الفترة الماضية، كثير من المسافرين حذروني وبشكل مفاجيء من سلوك طريق ما كونه معرض لنقاط تفتيش وهمية لمسلحين مجهولين . وتعد نقاط التفتيش الوهمية اسلوبا يتخذه مسلحون مجهولون لاستهداف ابناء طائفة ما او اعتراض مواكب مسؤولين حكوميين، وادي اخرها لاختطاف 11 من زعماء وممثلين عن عشائر ديالي (شمال ـ شرق بغداد) في منطقة الشعب (شرق بغداد) قبل نحو اسبوع. وبينما الحديث مع ابو سيف دائر وهو يسلك احدي الطرقات في منطقة الكرادة (وسط بغداد)، صرخ فجأة احد عناصر مغاوير الشرطة بوجهه قائلا قف، قف جنبا وهو يشهر سلاحه بشكل واضح. وعلي الاثر قطع السائق حديثه ورد علي الشرطي بالنبرة عينها قائلا اعطني فرصة لأتوقف . وتبين ان سبب تصرف الشرطي هذا هو الافساح بمرور موكب امني من خمس سيارات. وغالبا ما يتعرض سائقو السيارات في العاصمة بغداد، حيث يعيش نحو خمسة ملايين نسمة، لمواقف محرجة في طرقات تعج بدوريات امنية ومواكب الجيش الامريكي.