|
Re: ظاهرة الاسترزاق من الاطفال المشردين - دعوه الى النقاش (Re: Halema2)
|
سلامات أخت حليمة
ظاهرة تشرد الأولاد ( الشماشة ) كما يسمونهم أعتقد بأنها مسألة شائكة وشديدة التعقيد وكل الدراسات التي صدرت بهذا الشأن لم تقدم خطوات عملية من أجل حل المشكلة مع يقيني التام بأن الظاهرة لن تنتفي إلا بإنتفاء الأسباب المؤدية لها .. عالم المشردين عالم مليء بالغرائب ، أذكر عندما كنا بالسنة الثانية بالكلية أجرينا بحثاً بمشاركة بعض الزملاء والزميلات يدور حول هذا الموضوع فاختلفت أسباب التشرد من واحد لآخر غير أن الحروب والنزاعات وعدم وجود تنمية متوازنة كانت هي أقوى الأسباب المؤدية إلى النزوح والتشرد يلي ذلك الأخبار التي يتلقاها الأطفال ممن سبقوهم بالهجرة إلى العاصمة حيث يروجون بوجود حياة كريمة وسهلة فيها ، كما يوجد بعض الأولاد المشردين من العاصمة نفسها يقطن أهاليهم بالأطراف ، شكى بعضهم من معاملة الأسرة والبعض من حالة الأسرة المعيشية الصعبة التي دفعته لترك الدراسة ومن ثم الإلتجاء لحياة التشرد .. يلاحظ أن المتشردين يتجمعون في مجموعات كل منها له منطقة معينة ويكون لكل مجموعة زعيم يوجهها بالأمكنة التي يذهبون إليها كي يتسولوا والبعض يمارس بعض السرقات الخفيفة وفي المساء يتم التوجه حيث مكان الزعيم وإتيانه بحصيلة اليوم ، بعدها يتوجهون إلى أماكن النوم المعلومة والبعض ينام جوار مراكز الشرطة أو مراكز بسط الأمن الشامل بدون أغطية أو وسائد إلا بعض الكراتن أو الجولات التي يفترشونها .. كما أن العديد منهم لا تروقه دور الرعاية والملاجئ التي يوضعون فيها قسراً بسبب المعاملة التي يلاقونها فالظاهرة كما أسلفنا فالظاهرة تحتاج إلى وقفة من ذوي الإختصاص مع إدراكنا بأن أسباب التشرد والنزوح لن تنتهي بين عشية وضحاها فيجب على الدولة أن تهتم بدور الرعاية وإعادة النظر فيها وإقامة برامج تأهيلية إصلاحية للأولاد الذين تركوا المدارس وذلك أضعف الإيمان ..
|
|
|
|
|
|
|
|
|