|
Re: بيان رقم واحد .. الجيش يستلم السلطه (Re: SAMIR IBRAHIM)
|
من مذكرات رئاسة سكرتارية رئيس الجمهوريه .. يبدو ان حتي ثورة مايو اتت لانقاذ المواطن السوداني من المعاناة .....
Quote: من الأسبوع الأول بالقصر الجمهوري كان واضحاً الرمز للسيادة ورسم السياسة العامة للدولة في مختلف المجالات ورفع الظلم عن المواطن وتهيئة المناخ الصحي للحياة الكريمة والاستقرار لتطور السودان |
Quote: تركت منزل الاخ جعفر نميري حوالي الساعة التاسعة مساء في صباح اليوم التالي سمعت بيان ثورة مايو الاول بإستلام السلطة وإعلان أسماء اعضاء مجلس قيادة الثورة وفي ذلك الصباح قابلت الاخ العقيد جعفر نميري بالقيادة العامة للقوات المسلحة وطلب مني اخطار الصديق الرشيد نور الدين الذي كان يعمل بدولة الكويت الشقيق ولكن اجابنا الاخ فاروق عثمان حمدالله بانه قد اخطره فجراً من دار الهاتف.
لقد تحدث السيد رئيس ثورة مايو الاخ جعفر نميري للصحف المحلية والاجنبية وذكر نصيحتي له بعدم استلام السلطة وكانت اجابته ان الثورة هي الثورة ولن يتخلى عنها.
باشرت عملي بفرع العمليات بالقيادة العامة كغيري من الضباط إلى ان صدر قرار من شئون الضباط بنقلي إلى القصر الجمهوري وتعييني سكرتيراً لمجلس قيادة الثورة خلافاً للمقدم حسن ابوالعائلة والرائد مصطفى إدريس رحمهما الله حيث عادا إلى وحدتيهما ،وكانت خلفيتي للعمل بتلك الوظيفة ذات الطابع المدني تجربتي التي اكتسبتها من خبرتي في القوات المسلحة وخاصة كضابط بسلاح الإشارة الذي كان يضم مجموعة مميزة من الضباط بقيادة العميد عمر الحاج موسى رحمه الله وايضاً تعلمت الكثير عن الحياة الديمقراطية وقيمة الإنسان والإهتمام به أثناء وجودي لمدة عام في مدينة نيوجيرسي بالولايات المتحدة الامريكية رغم انها كانت في بداية التطور التكنولوجي وايضاً أفادني ماتعلمته في كلية القانون بجامعة القاهرة الفرع بالإضافة إلى علاقاتي الأخوية مع كثير من الاصدقاء حيث كان قلبي مفتوحاً لنصائحهم وآرائهم.
من الأسبوع الأول بالقصر الجمهوري كان واضحاً الرمز للسيادة ورسم السياسة العامة للدولة في مختلف المجالات ورفع الظلم عن المواطن وتهيئة المناخ الصحي للحياة الكريمة والاستقرار لتطور السودان بالإضافة إلى ذلك كانت مهمة القصر النواحي التشريفية والبروتوكولات في شهر يوليومن عام 1969 سمحت لي الظروف بمرافقة المقدم بابكر النور لحضور احتفالات اعياد ثورة يوليو بالقاهرة حيث تدربت لعدة اسابيع بمكتب الرئيس جمال عبدالناصر برئاسة السيد سامي شرف وكان فعلاً احد مراكز القوى بكفاءة عالية واخلاص وتفانٍ وبصدق وامانة والحب للوطن وبإختصار كان المكتب يوفر إجابة لكل سؤال أو مسألة مهما كانت في زمن وجيز وكان المكتب يقدم تقريراً صباحياً وفي منتصف النهار وثالث في المساء يحتوي على اهم المعلومات الداخلية والخارجية منذ الاستقلال كان الحاكم في السودان ديمقراطياً او عسكرياً تغلب عليه الصفة المميزة للانسان السوداني والرابطة بين الحاكم والمحكوم ثابتة وخاصة صلة الرحم والاخاء والزمالة وحق الجار واللقاء الذي يجمع بينهم في كل المناسبات الإجتماعية وفي السراء والضراء. |
|
|
|
|
|
|
|
|
|