حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دارفور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-30-2024, 02:19 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2007م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2007, 12:07 PM

abdelfattah mohammed
<aabdelfattah mohammed
تاريخ التسجيل: 07-27-2005
مجموع المشاركات: 930

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار (Re: عاصم ابوبكر حامد)

    أماالحديث عن المؤتمر العام الثاني للحركة الذي إنعقد بأديس أبابا في الفترة من 30 ديسمبر 2006م وحتى 3 يناير 2007م فقد قلت قبله وبعده في غيرما مرات وإليك المقالات :
    Quote: لو كُلِّ كَلْبٌ عَوَىْ ألْقَمْتَهُ حَجَرَاً ــ لأصْبَحَ الصَخْرُ مِثْقَالاً بِدِيْنَارِ

    عبدالفتاح الودَّاوي
    [email protected]



    كتبتُ من ذي قبل مقالاتٍ ، وقلتُ فيها : إنَّ إعتساف الكلمات في نسقِ إستقراء المقالات الإنشائية ( فاقدة المحتوى ، فقيرة صِدقِ المعلومة وصِحتها ، مغلوطة المضامين ، مُستشرية الغُلُو المفاهيمي ، ركيكة الصياغ ، فاسدة الجُمل ، كثيرة الأخطاء النحوية والإملائية والصرفية والبلاغية ، قليلة الحِجِية ، ضعيفة القيمة المعرفية والكتابية ، ظنِيَة الوقائِع ، غائبة الهدف اللهُم إلا إن كان إستهدافاً إنتقائياً أو إغتيالاً تعسُفياً سياسياً ، ضئيلة الموضوعية ، غاوية الأفكار بل على عُرُوشِهَا ، مُتنكِرة الحقائق الماثِلة ، مُبَيَتَةِ النِية ، مُفسِدةِ الطوِيَة ، مُضمِرة الكراهية والبغضاء ، فُوْن فُونِيَة الدلالات ) ، يتَّضح بجلاء مُتعاظم لكُلِ ذِيْ قلبٍ أو ألقَى السمعَ وأصغَى وهو شهيد دونما أدنى ثمةَ ريبٍ أو مُساورة أو هُوادة ، أن كاتب تلكُم المقالات (بقال) ومن يكتبون له يفتقرون للمرتكز الراشد ويفتقدون المبدأ الصائب ، وكذلك ينطلقون لكتابة مقالاتهم وِفْقَ إجتهادات ومنهم من يسعى للتقرُب زُلفةً نحو آل (خليل ) وليست لهُما مرجعية يستندون إليها في كتاباتهم تلك ليجدوا ولو بصيص فِكرٍ سياسي مُتزن على إثره يكتتبون ، ولعل الإنسان عندما يكون مُبتغاه فقط ( التمظْهُر ) والشوفونية ويتملكه الشعور بالدُونِية والذُلِية ، يبحث عن أية وسيلة سيما الوسائل غير المشروعة واللا أخلاقية التي ( يظُنُ ) أنه يترفع عبرها لبلوغ العُلُوِيَة والفوقية ويُحقق من ثم ذاتيته بأنانية ونرجسية وإن يكُن بتلك الوسائل قُبحٍ وخُبثٍ كما يفعل (بقال ) صبي الأمن كما هو معلوم ومعروف في كافة الأوساط الشبابية والطلابية أو كما يُكنى وسط الطلاب بالجامعات السودانية ( بالطفل المُعجزة ) والإبانة لللبيب في مقالاتهم جميعاً أو فلنقل مقالاته كما يزعم ، صبي الأمن ذلك الذي شارك وساهم وحضر ملتقى الفاشر الذي أعده عثمان كِبِر وقبض مقابل ذلك مبالغ مالية معلومة للجميع في الوقت الذي رفض فيه جميع أهل دارفور المشاركة في ذاك المؤتمر الحكومي لدعم توجهات الحكومة نحو تعاطيها مع قضية دارفورآنذاك ، والأدهى والأمَرُ من ذلك أنَّ صبي الأمن والحاشية القبلية من حوله الذين إرتموا في أحضان العشائرية وتقوقعوا في القبلية النتنة والمنتنة ينظرون إلى الأخلاق والقِيَم والمُثل من مُنطلق مِنظار ميكافيلي ( الغاية تُبرر الوسيلة ) فغايتهم هي تحقيق المكاسب للقبيلة فحسب ، ولا يهمهم بقية الشعب ، وما كُنتُ أحرُص على الرد على هطرقات وخُزُعبلات الصبي المأجور لحكومة المركز التي يوردُها طي مقالاته حيناً وآخر ، سوى أن الضِيم عندما يُترك سُداً يُصبح كيظاً ، ومن باب الفضُول السياسي والترفُّع الإجتماعي الذي يدعو للنهوض عن سفاسف وصفاصف الأمور طالما هي لا تُؤثِر أو تُغير شيئاً من الطريق ، وما أودُ إكتتابه من خلال هذه التذكِرة والتبصِرة هو إبتداء الخُطى المُستنيرة لِيَسْتَشِفُ عبرها القارئ الحصيف والمُتابع الدقيق أيُ الطريقين أزكى وأطهر وأذكى وأظهر ، ومن بعد لتنجلي له بقية الأمور على حقيقتها عقب ما بدأت الأقنعة التي كانوا يرتدونها تتساقط رويداً رويداً ، كما أن الإنسان في خضم السياسية وصولجانها يتعرض لكثيرٍ من السقطات النفسية نتيجة حُروب نفسية تُدار ضده ومحاولة إغتيال سياسي تُكاد كيداً ضد شخصيته ، إلا أن جميع تلك الأشياء من إحاكة كيدٍ أو تدبير إغتيالٍ سياسي لم ولن تُجدي لطالما ننطلقُ وِفْقَ قناعات راسخة مُتجددة وحية فينا لم تكُن وليدة اللحظية أو المُصادفة أو من صُنع وحيٍ الخيال بل هي نِتَاج تَمَحُص وتَفَحُص وتَحصُف ، ولعل المثل الشعبي الشهير : " الجَمَل مَاشِي والكَلِب يَنْبَح " هو خيرُ ما يُعبر وينطبق في ظِلِ مخاضٍ عسير ومُنعطف خطير يمُرُ به إقليم دارفور من حيث السياسة والإجتماع والتأريخ . كما أن مقالات (بقال) التي لا تسوِي القيمة المادية والثمنية للحبر الذي إختزله في الرد عليه وعلى أوهامه يقيني أنها ستكون نقطة دفع جديدة وتؤكد أن شيئاً لا يُعجِب القبائليين قد قرُبَ ، ومهما صاغ أو صاغوا له البيانات والمقالات بمسماه أو بمسمى التجمع الطلابي لروابط دارفور ، تظلُّ معالم توجيهاتهم بيِّنة للعيان ولكلِّ فطن ، وتظلُ مقالاته ( زوبعة في فُنجانٍ ) ولا تعدو كونها ( فانتازيا ) سياسية مِمَن سقط في مدرسة ساس يسُوس سوساً ولا يدري انه سقط طالما أقدم على الإنتحار السياسي عبر إملاءات ظلت تُملى عليه مِمَن لا يمتلك الشجاعة الأدبية ليكتُب بإسمه ، فآن الأوان لهم أن يترجلوا عن صهوةِ ذاك الجواد الذي طالما عجزوا أن يغُوضوا عبره المعركة بُغية تجاوز الأسوار وطالما عجزوا أن يغُوصوا عبره أغوار التنطُح السياسي الإبتدائي والأبجدي ( لا الحضاري ) ، فلا مكان للغلو المفاهيمي والإنحطاط السياسي والإستقلاب المعرفي ، كما أن الوطن الآن على شفا جُرفٍ ويحتاج إلى تضافُر جهود أبنائه بخُطى واثِبة ومُصابرة ومُثابرة ومُجاهدة لريثما تنقشِع الظُلمة والظُلمات والظلامات والظُلم ، وإنه ـ أي الوطن ـ يحتاج لتماسُك جهود أبنائه المُخلصين الوطنيين الأخيار( وليسوا كمن سقط في إمتحان الإنتماء الوطني حينما تحدثوا بإستماتة مُدافعِين عن دولة القبيلة وسُلطتها في تشاد ولم يتواروا خجلاً وفي ذات الأثناء يتحدثون عن السودان ) هذه الجهود الوطنية الخالصة تُعيد بناءَ وطناً موحداً واحداً على غِرار أُسُسٌ جديدة يتراضى عليها السودانيون ، فحسب ، ليُؤدوا دورهم على أتمَّ وجه وفي أكملِ صورة وينالوا حقوقهم المدنية والسياسية على قدمٍ من المساواة ، وطناً للسودان الجديد الذي يرتكِزُ على المواطنة والوحدة الوطنية ويقوم على أساس مبادئ العدل والمساواة والحرية والديمقراطية وينشُد الدولة المدنِية . ولعلنا في ظِلِ مُنْعَرَجٍ مُحرِج يمر به الوطن السودان من سِفرِه ونبحثُ عن مخارِج وحلول لتدارُك الأزمات الوطنية ، ليس في جُعبتنا مِثْقَالَ حبَةٍ من زمنِ أو مُزعة وقتٍ لِنُضيعُها على السايبير والأنترنت أو لِنُهدرها هباءً منثوراً في الوقت الذي يحتاجنا فيه الوطن سأكتفي بالرد على مقالات (بقال) بـ :


    لَوْ كُلِ كَلْبُ عَوَىْ ألْقَمْتَهُ حَجَرَاً ** لأصْبَحَ الصَخْرُ مِثْقَالاً بِدِيْنَارِ


    ولا أجد تعبيراً أصدق من هذا المقال لدحض إفتراءات صبي الأمن والطفل المعجزة ( بقال ) وعَوْدٌ عَلَىْ بِدِءٍ في مواصلة كشف المحجوب والبَوح بالمسكوت عنه وفضح المستور في حركة العدل والمساواة ، ولن ألتفت ثانيةً لسافل القول




    Quote: في حركة العدل والمساواة السودانية ، لماذا يتباكى غُلاة القبلية حِيَال دُعَاة القومِية بشأن إنعقاد المؤتمر العام الثاني

    عبدالفتاح الودَّاوي
    [email protected]

    • بدأت في هذه الأيام ، والفائتة ، ولربما التي تليها ، كثيراً من الإشاعات المُغرضَّة والأكاذيب المُفتعلة والأراويج المُبطَّنة بدأت تُساق وتُروَّج بُغية القدح في قيادات وقواعد حركة العدل والمساواة السودانية الذين أبت أنفسهم في أن يظلوا مطية لتحقيق مآرب قبلية أو أن يكونوا مِعبر لبلوغ مرامٍ شخصية مِمَّن إستأثروا بالمواقع المفتاحية داخل الحركة وإحتكروا مالها وعلاقاتها الخارجية وهمشوا أغلبية أعضاء الحركة !! .
    • ومِمَّا ليست فيه هُوادة أو شائبة وليس بخافٍ على أحد ، أن إنكفاء رئيس الحركة حول قبيلته " الزغاواة " وإنغلاقه في عشيرته " الكُوبي " وتقوقعه في أسرتيه " آل نور وعبدالرحمن " وتفرده بإتخاذ القرار وإرتمائه في أحضان مشروع القبيلة وحمية العرق والعنصرية ، تلك جميعها ، أفقدت الحركة كثيراً من قاداتها وقواعدها في دارفور ناهيك عن أقاليم السودان الأخرى ، وهذا أفضى بدوره إلى تبلور موقف موحد لدى الأغلبية المُهَمَّشَة داخل الحركة لتنبثق من ذلك " المذكرة التصحيحية للخروج بحركة العدل والمساواة السودانية من ضيق القبلية إلى سِعة القومية " وصدحت هذه القيادات برأيها مُجاهرةَ ومُعلنةَ الرفض القاطع لقبلنة الحركة وإختزال نضالها في قبيلة ، وبتلك الخطوة وصياغة المذكرة إلتفت قواعد الحركة خارج وداخل السودان حول المذكرة ومحتوياتها والمطالب التي طالما ظلَّت تنادي بها من تحقيقٍ لقيم العدل والمساواة داخل أروقة ومؤسسات الحركة .
    • وأيضاَ ، مِمَّا هو ليس بخافٍ ، أن حركة العدل والمساواة السودانية عاشت مراحلٌ عُدة من التوهان التنظيمي وأطوارٌ من الترهُل الإداري وغياب المؤسسات والأجهزة المختصة وإفتقدت الحركة للفعالية والنشاط والحيوية ، وفي خضم ذلك إنتفت دستوراً وقانوناً مشروعية بقاء أجهزة الحركة التي بدورها لم تستطيع أن تُقيم أيُّما إجتماع منذ تاريخ تكليفها دعك عن إصدار قرارات أو إنزال موجهات ، فالجهازين التشريعي والتنفيذي لم يضطلعا بأدوارهما المناطة بهما ولو كان القدر اليسير من ذلك ، وفي متن هذا تُعتبر أية مُبادرة لإنعقاد مؤتمر عام للحركة هي فرض عين يُمليها الواجب الثوري لقواعد وقيادات الحركة .
    • فمهما يكن من امرٍ ، فإن إنعقاد المؤتمر العام لحركة العدل والمساواة السودانيةبأعجل ما تيسَّر هو ضرورة تتطلبها المرحلة وتقتضيها الظروف وتُقرها المصلحة العُليا وتُبَرٍرُها النُظم الدستورية والقانونية بالحركة وتدعمها كافة قطاعات وشرائح وقواعد الحركة ، إذن ، لا يوجد مُبَرِرٌ واحدٌ لرفض إنعقاد المؤتمر كما يُرِيْدُ غُلاة القبلية ! اللهم إلا إن كان الرفض مخافةً من تفكيك بنية الوعي والممارسة القبلية لصالح الوطنية والقومية داخل مؤسسات الحركة !! .
    • وما بكاء غلاة القبلية حيال دعوة دُعاة القومية بإنعقاد مؤتمر عام للحركة ، إلا ومحاولة من الغُلاة القبائليين للحيلولة دون إنقطاع سلبهم لحقوق الآخرين وتكسير إحتكارهم لصُنع القرار في الحركة وتفتيت إستئثارهم بقيادة الحركة والتحكُّم في نفوذها ، ورفض إلتئام وإنعقاد المؤتمر من غُلاة القبلية لا يسنده منطق ولا يدعمه واقع ولا يمت لوازع ولا يرتكز لبرهان ولا تقره الظروف ولا تريده قواعد الحركة ولا تقتضيه المصلحة العليا ، إلا أنّ الرفض يتأتى في سياق منطلق " الغاية تبرر الوسيلة " لمحافظة الغلاة على قبلنة الحركة وإنفضاض قواعدهاوإفقارها للتنوع والتعدد وبوصلة القومية وتحقيق مآرب فخذ القبيلة الذي ينتمون إليه !! .
    • فالحركة ظلّت تتأرجح قيادتها وإدارتها بين طينة ( الطينة ) وجيرة ( جرجيرة ) ، وللعلم ، فالطينة وجرجيرة هما قريتان نائيتان ، قاحلتان ، بائستان ، يائستان ، طاردتان ، في أقاصي غرب وشمال دارفور ، وهاتان القريتان هما اللتان أنجبتا " خليل وإخوته " وأب قرجة وحاشيته " وجميعهم من فخذ الكوبي الذي ينتمي لقبيلة الزغاوة ، فـ : طينة تعني سوءة وجيرة تعني سيئة ، وجميع أبنائهم كذلك !! . يريدون أن يحققوا لقبلتهم وفخذ بيتهم ألا أن يبقى أغلب أعضاء الحركة محسنات جمالية وديكورات صورية وكومبارس وبالأحرى تمومة جرتق ، يا له من طموح غير مشروع ويا له من عزاء
    • إلا أنّ زمن إستغفال الجماهير وإستغلالهم قد مضى وتنامى الوعى وإزدادت بنيته المعرفية بعد سقوط الأقنعة التي كانت تغطى بها الوجوه فإنكشفت على طبيعتها وإنجلت زيف الشعارات وتناقضاتها للواقع ، وأصبحت الجماهير الآن أكثر وعياً من ذي قبل تجاه نيلهم للحقوق وأدائهم للواجبات وبالطبع قواعد حركة العدل والمساواة من تلك الجماهير التي سادها الوعي وما عادت تنخدع بالترميزات التضليلية .
    • ومهما يكن من شيءٍ ، فإن الإشاعات التي تُطلق ضد إنعقاد المؤتمر من حينٍ لآخر من ذوي التربُّص بالغير ، ما هي إلا مواصلة لمحاولات الإغتيال السياسي والمعنوي والإستهداف الإنتقائي ، تلك المحاولات التي ما فتئت تبدو كونها " زوبعة في فنجان " وفرفرة مذابيح ، وهي محاولاتٍ باءت بالفشل جميعها وتوصم بالبؤُس واليُؤُس وليس بوسعها أو بمقدورها أن تُغيِّر قيد أنمله أو شيئاً مِمًّا أجمعت حوله قواعد الحركة ، ولن تخصم أو تقصم هذه الإشاعات والكتابات والأباطيل والأراجيف من القائمين على أمر المؤتمر الذي عُرِفُوا بصدقِ التوجُّه وعفة اليد واللسان وقوة الإرادة والعزيمة والشكامة والجلادة والحسم والحزم وصرامة الموقف وسبق النضال وصبغ الثورة " الطريق الي لن يتغيَّر مهما أرجف المرجفون ولو كره القبليين " ، فالإشاعات التي تُشاع هي نسخٍ على نسق أدوات نظام ( المؤتمر الوطني ) وحكومته التي إعتادت ودأبت على ممارسة مثل هذه الأراويج ضد أضدادها والذين تصنفهم في خانة الأعداء ، فالأجدى أن يتعظ أولئك القبليين وينبروا للمجادلة بالمنطق والعقلانية والموضوعية بدلاً عن السير على طريق المؤتمر الوطني الذي كانوا في يومٍ من الأيام جزءً منه ، وطالما ذلك كذلك فلا تثريب على صبيتهم عملاء الحكومة وجهاز أمنها الذين يروجون للأكاذيب بدلاً عن كبارهم الذين لا يملكون شجاعة المواجهة .
    • أما الطامَّة الكبرى ، بل ما يستميت ضحكاً ، هو الزعم الباطل وربط إنعقاد ( المؤتمر العام ) بالتوقيع على ( إتفاقية سلام دارفور ) ، فهذا الزعم هو حيلة من لا حيلة له !! وهو مخطط مكشوف وخطة غير محكمة ولم يكتب لها النجاح بعد إكتشافها وإنفضاح أمرها ، فهي خطة رُسِمَت للتشكيك في المؤتمر وإخافة قواعد الحركة من دعمه والإصطفاف خلفه والإلتفاق حوله ، إلا أنّ يقظة وفطنة قواعد الحركة حالت دوت تحقيق ذاك المُنى الذي يحلم به أولئك القبائليين ، فالربط بين المؤتمر والإتفاق هو فرية تدحضها الوقائع والحقائق الماثلة ، فالمؤتمر تعده وتدعو له اللجنة التحضيرية ، وليس لتلك اللجنة حق أن تُقَرّر التوقيع على الإتفاق من عدمه !! لأنّ ذلك ببساطة لا يفتي فيه أيٌ من أجهزة الحركة إلا مؤتمرها العام الذي أقرَّ من قبل الحرب فبيده هو فقط أن يُقِر السلام الآن ، فأعضاء المؤتمر ( المؤتمرون ) هم الذين يرسمون خطى الحركة وخط سيرها وليس اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي ينتهي دورها عقب إفتتاح المؤتمر وإنتخاب رئيس المؤتمر من بين الحضور بشورى على نطاقٍ واسع بين الحضور وفي جو تسوده الديمقراطية والشفافية والجرح والتعديل وهكذا دواليك المؤتمرات ، فهذا الربط الباطل كما زعمت يوضِّح بيات النية وفساد الطوية لغلاة القبيلة والقبائلية والعشائرية ، فيا له من سيناريو فاشل وقصة لم تكتب فصولها بتمعُّن وتبصُّر !! .
    • أما إشانة السمعة وإتهام ( المؤتمر العام ) المُزمع عقده في غضون الأيام القادمة بإيواء من ( أجهزة أمن الحكومة ) ، فهي إمتداد للإشاعات المغرضَّة التي تستهدف قيادات وقواعد الحركة الرافضين للقبلية والداعين للقومية ، فللحقيقة وجهٌ واحد لا سواه ولا ثاني له ، هو أن الثائرون جميعهم وعلى مرًّ التاريخ والثورات يخطون خطاهم على طريق شائك مملؤٌ بالأشواك ومحفوفٌ بالمخاطر ، إلا أنّهم يظلون قابضين على جذوة الثورة متّقدة وجذوة القضايا التي ثاروا من أجلها ملتهبة ، وإيزاء ذلك لم ولن يألو الثوَّار جهداً أو يدّخروا وسعاً لريثما ينجلى ظلام الظلم ويتحقق لشعبهم الحلم المرجو والهدف المنشود ، فهاهم الآن يتعرضون للإساءات إلا أنّهم لن يلتفتوا لسافل القول وساقط الحديث وينصب جام جهدهم في إرساء قواعد الطريق لتحقيق قيم ومعاني ومضامين :
    • العدل بدل الظلم ، والقومية بدل الجهوية ، والوطنية بدل القبلية، والحرية بدل الكبت ، والديمقراطية بدل الشمولية ، والإنفتاح بدل الإنغلاق ، والسعة بدل الضيق ، والتكامل بدل التفاضل ، والتوحد بدل التشظي ، والمساواة بدل التمييز ، والإخاء بدل التفرقة ، والتنوع بدل التباين ، والسواء بدل الإستعلاء ، والإثراء بدل الإستمراء ، والطواعية بدل القسرية ، والإستقلاق بدل الإستغلال ، والرخاء بدل الغلاء
    • وها هي الآن كافة قواعد وقيادات الحركة من سياسيين بالخارج والداخل وعسكريين ميدانيين في كلا الجبهات والفعاليات الشبابية والطلابية والنسوية واللاجئين بالخارج والنازحين بالداخل عبر جمعياتهم وروابطهم يَلْتَفُّون حول المؤتمر وقيامه وإنعقاده وإلتئامه ، وبذلك يصبح أيُّما حديث من غلاة القبلية عن رفض المؤتمر هو بالضرورة ومن الضرورة بمكان يعتبر خيانة عظمى للحركة وشقاً لعصا الجماعة وإنحياذاً لفخذ القبيلة ورفضاً لإصلاح مسار الحركة وتصحيح خطاها ورسم ملامح مستقبلها وضد صياغة أجهزة الحركة وهيكلتها لتضطلع بدورها على اتم وجه وفي أكمل صورة وهذا ما هو يقدم نظام الجبهة الإسلامية في الخرطوم !




    Quote: المؤتمر العام الثاني لحركة العدل والمساواة السودانية
    تَجْسِيداً للقَوْمِيَةِ وإرسَاءً للمؤسَسِيةِ وتَشْيِيْعَاً للشُلليةِ

    عبدالفتاح الودَّاوي
    [email protected]

    مِمَّا ليس بخافٍ على أحدٍ ، أنَّ المؤتمر العام الثاني لحركة العدل والمساواة السودانية الذي إنعقد بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا في الفترة من 30 ديسمبر 2006م وحتى 3 يناير 2007م تحت شعار : من أجلِ حركةٍ تقوم على المؤسسيةِ وإدارة التنوُّع ووطنٍ خالٍ من التهميش ، جاء إلتئام المؤتمر في ظلِّ مخاضِ عسيرٍ ومنعطفٍ خطيرٍ من سِفر مسيرة الحركة ، وتمخض كنتاجٍ طبيعيٍ لإفرازات الواقع المأزوم داخل أجهزة ومؤسسات الحركة بعدما توغلت القيادات السابقة للحركة وسجنت نفسها في إطارٍ قبليٍ عشائريٍ ضيِّق أفضى أنْ تعيش الحركة في مراحلٍ عديدة من التوهان الإداريُ وأطوارٍ شتى من الترهُل التنظيمي .
    وقُبيل إنعقاد المؤتمر العام الثاني للحركة، بستة أشهرٍ، تنادت قياداتِ وقواعدِ الحكرة صياغة " مذكرةً تصحيحيةً للخروج بالحركة من ضِيق الإنغلاقِ في القبليةِ، إلى سِعة الإنفتاحِ في القوميةِ "، وشمِلت هذه المذكرة جميع المشاكل والمعوقات التي صاحبت مسيرة الحركة منذ مؤتمرها العام الأول وحتى الأثناء التي كُتبت فيها المذكرة التصحيحية ، ووضعت المذكرة الأُطُر السليمة والصحيحة لحل هذه المشاكل التي طالما ظلَّت تزداد إتِّساعاً مع مرور الوقت وعلى إثرها إفتقرت الحركة للتنوُّع والتعدُّد والتقدُّم والتطوُّر، وجعلت هُوَّةً ما بين شعارات الحركة من جانبٍ مع واقع تطبيقها من الجانبِ الآخر، ومن بعد، رُفِعَتُ المذكرة إلى قيادة الحركة وقتذاك وآنئذٍ بُغية التبصير بما يعتري الثورة ويُهدِّد مُضيُّها قُدُماً للأمامِ ، ولإتِّخاذ ما يلزم من إجراءاتٍ لإستعادة بناءِ الحركة وِفق أساسٍ (قوميٍ/تعدديٍ) يُعبِّر بوضوح عن التنوُّع والتعدُّد ويُجسِّد لِقِيمِ العدل والمساواة داخل أجهزة الحركة .
    إلا أنَّ قيادة الحركة السابقة ، والسبَّاقة إلى رمي كلَّ من يصدح لها بنصحٍ بالخيانة أو التُهم الجِزاف أو كيل الشتائم في وجهه ، سارعت إلى التشكيك في " المذكرة التصحيحية " ومحتوياتها ومضامينها وحاولت إفراغها من ذلك ، وفضَّلت بأن تظلَّ مُرتميةً في أحضان القبليةِ ومتقوقعةً في العشائرية حتى النخاع ، ومنكفئةً على نفسها وذاتها حدُّ الثمالة ، وحاجبةً للعلاقات الخارجية للحركة ومُمْسِكةً لأموالها " إلا لذوي فخذ القبيلة " ومُسيطرةً على القيادة العسكرية للحركة والمواقع المفتاحية في الجهاز التنفيذي ، وأحاطت هذه القيادة الفاشلة والسابقة نفسها كإحاطة السوار بالمِعْصَمِ ، لكأنَّما خُيِّل وقتئذ لجموع المهمشين أنَّ تلك المجموعة من القِلة قد كتبت حولها " ممنوع التصوير أو الإقتراب " ، لتبدأ مرحلةً جديدة من مراحل التهميش ولتترى سوءات التهميش وتطول المهمشين داخل ثورة المهمشين في حدِّ ذاتها والتي كان يُؤّمَلُ فيها أن تقود " الأغلبية المُهَمَّشة " إلى رِحابِ وطن العدالة والمساواة ولتُعبِّر قبل ذلك عن آلامهم وآمالهم ، بِيد أنَّ هذا الحال لم يستمر طويلاً نسبةً لتنامي نسبة الوعي لدى الأغلبية المهمَّشة داخل الحركة ولإدراكها بالخطر المُحدق الذي بدأ يلوحُ في أُفُقِ ثورة المهمشين ، ومن ذلك ، لم يجد المهمَّشون بُدَّاً من التنادي إلى ( المؤتمر العام ) لتُتاح لهم فرصة التعبير صراحةً عمِّا حاق بثورتهم الفذَّة ورائدة التغيير وهادية ركب التحرير " حركة العدل والمساواة السودانية " ولمناقشة أوجُه القصور والإخفاق في المرحلة الفائتة وإعادة إستقراء كافة الجوانب المُتعلِّقة بمطابقة شعارات الحركة ومبادئها لواقعها الثوري ومن ثمَّ بناء مؤسَسَاتٍ تقوم على قدمٍ من المساواة بين عضويتها وعلى أساسٍ عادلٍ من التمثيل القومي لكافة المكونات بتنوُّعها وتعدُّدُها لتتجسَّد القومية قولاً وفعلاً ومعناً ومُمّارسةً ، ولتُرسى دعائم المؤسّسِة الصرفة حقاً ، ومن بعد ، لتُسِيْرُ منهجاً لأجهزة الحركة وواقعاً داخل أروقتها ، ومن ثم ، تمضي الحركة وِفق ذلك إلى بلوغ مراميها وتحقيق غاياتها وأهدافها .
    بهذه الآمالُ العِراضُ ، كوَّن المهمَّشون لجنةً تحضيريةً للمؤتمر العام الثاني ، وإستطاعت اللجنة أن تقوم بما يليها من واجبٍ ودورٍ على أتمَّ وجهٍ وفي أكمل صورةٍ ، كما إستطاعت اللجنة في ظرفِ ستة أشهرٍ أنْ تُجهِز وتُعدَّ للمؤتمر العام الثاني وتُقدِّم دعوات حضوره والمشاركة فيه لكافة قيادات الحركة وقواعدها " بما في ذلك الأقلية التي سعت وتسعى وراء تحقيق مآربٌ قبلية على أنقاض أن تكون الحركة وثورة المهمشين مطيةً لذلك " ، وأعدَّت اللجنة التحضيرية للمؤتمر أوراقاً عُدة عن ( تقييم مسيرة الحركة ـ أوضاع النازحين واللاجئين ـ الطلاب والشباب ودورهم في دفع مسيرة الثورة ـ المرأة وحقوقها المهضومة ـ الرؤية الإسترتيجية للحركة حول قضايا السلام الشامل، علاقة الدين بالدولة، الفيدرالية والديمقراطية، العدالة الإجتماعية والمساواة، الحُرِّيات والتحوُّل الديمقراطي، القوانيين السودانية، التنمية المستدامة والمياه والكهرباء والإتصالات والمواصلات والتعليم والصحة، العلاقات الخارجية للحركة مع الدول والمنظمات والأحزاب والقوى السياسية المدنية والمسلحة ومنظمات المجتمع المدني، المنطلقات الفكرية والمرجعيات السياسية للحركة، والنظام الأساسي للحركة، واللوائح الداخلية لتنظيم أعمال أجهزة الحركة )، وجميع هذه الأوراق قُدِّمت في ( المؤتمر العام الثاني ) ووجدت نقاشاً مستفيضاً وحواراً هادفاً وبناءً وهادئاً من أعضاء المؤتمر الذي أضفوا عليها بعض الإضافات والملاحظات والتعديلات ومن ثمَّ تمَّت إجازتها لتُصبح برنامج عمل للحركة في الفترة المقبلة .
    وقُبيل تقديم الأوراق ، إنتخب المؤتمرون رئيساً من بينهم للمؤتمر العام الأستاذ/محمد بخيت ـ المحامي ، والأستاذ/عاطف أحمد الفاضل نائباً له، والأستاذ/محمد عبدالعزيز محمد مقرراً، وهؤلاء الثلاث أيٌّ منهم من إقليمٌ مختلف عن الآخر، فالرئيس من دارفور ونائبه من كردفان والمقرر من جنوب السودن، ثمَّ جاء إنتخاب رئيس الحركة الدكتور/إدريس إبراهيم أزرق وهو من إقليم دارفور ، وأُنتخِب نائباً له المهندس/إبراهيم يوسف محمد وهو من الإقليم الأوسط "سنار"، ثمَّ تمَّ إنتخاب الأمين العام الأستاذ/نصر الدين حسين دفع الله وهو من إقليم كردفان ، وإنتخاب نائباً له وهوالأستاذ/العادل أحمد وهو من إقليم شرق السودان ، ثمَّ تمَّ إنتخاب رؤساء الحركة بأقاليم السودان السبعة "دارفور، الشرق، الشمال، كردفان، الجنوب، الوسط، الخرطوم" كلٍّ من إقليمه ، ثمَّ إنتخاب الأعضاء الخمسون للمجلس التشريعي القومي للحركة، والذين بدورهم إجتمعوا وإنتخبوا من بينهم الأستاذ/علي آدم الناير رئيساً للمجلس " وهو من كردفان " وإنتخاب الأستاذ/طاق علي حسن نائباً له " وهو من شمال السودان " ثمَّ إنتخاب الأستاذ/عبدالفتاح محمدإبراهيم مقرراً للمجلس " وهو من إقليم دارفور" ، ثمَّ إنتخاب رؤساء لجان المجلس التشريعي القومي التي عددها أربعة عشر لجنة ، وأُنتِخِب لها رؤساء يمثلون تنوُّع أقاليم السودان المختلفة .
    هذه الإيضاحات التصنيفية الجغرافية لقيادات حركة العدل والمساواة السودانية المنتخبة من المؤتمر العام الثاني للحركة والمتمثلة في ( المجلس التشريعي القومي ) و( الهيئة القيادية ) و( المكتب الرئاسي)و( الأمانة العامة ) ، لم أقصد من خلال ذكرها مباهاةً أو مغالاةً في القومية التي تجسَّدت ، ولكن!! فقط ليتيسَّر للقارئ مدى تجسيد القومية ، ولينجلي من بعد، للمتابع والمراقب الإختلاف البيِّن بين أجهزة الحركة السابقة " التي كان يُسيطِر عليها فخذ قبيلةٍ واحدة " والأجهزة الحالية التي تُمثِل التنوَّع ويقودها نفرٌ من أبناء الأقاليم المختلفة والمتنوِّعة والمتعدِّدة ناهيك عن مكوناتٍ إجتماعيةٍ وثقافيةٍ مختلفة .


    وهذه مقالات عن المنطلقات الفكرية للحركة، كما أجيزت في المؤتمر العام الثاني


    Quote: إستقراء حول المنطلقات الفكرية لحركة العدل والمساواة السودانية ؛ الإستقلال الفكري

    عبدالفتاح الودَّاوي
    [email protected]



    إن ديمومة الصراع بين القديم والحديث هو في حقيقته صراع بين جبهتين، جبهة تقليدية محافظة غير قابلة للتطوُّر والتحديث، وجبهة متحررة ومواكبة للنهضة العلمية وتطوُّر الحياة. وعملياً لايمكن إيجاد تسوية بين الجبهتين، لأن الصراع بحد ذاته متعلق بقيم ومبادئ متناقضة إلى حد بعيد، قيم محافظة ترفض التحديث والتطور وقيم متحررة وترفض الجمود والتقوقع.
    ولا تدعو حركتنا هذه حركة العدل والمساواة السودانية( جبهة التحرُّر والعصرنة ) إلى إلغاء الماضي والبدء بمرحلة جديدة، وأنما تحرير الماضي من القيود والتواصل مع الحاضر عبر ثورة نقدية تضيف للماضي بعداً جديداً في أفق الحاضر خاصة في الشأن الفكري، فمتى تحررت الأفكار من قيودها أدت لتحرر المجتمع. وهذا ما يرفضه التقليديون والحرس القديم من غلاة السودان القديم، لأن تلك القيود بالنسبة لهم عبارة عن سلاسل تكبل فئات المجتمع وتجعل منه قطعان من الخراف يقودها الحرس القديم.
    ويرى بعض المفكرون، ما يسميه التقليديون آفاقاً، نسميه قيوداً، ما يدعونه حقيقة ندعوه خطأ. ما يرونه مثالاً، نراه انهياراً وتخلفاً. يبشرون بمجتمع القطيع، بمجتمع النسخ. يبشرون بالإنسان المحدد، المصنوع، المتشابه، الحيوان، الإنسان الذي يُرعى ويهياً، ويُربى، ويدجن ويوضع طوق في عنقه. إن عالمنا ليبدو من خلال المفاهيم التقليدية عالم زرائب ومستشفيات ومصحات".
    مازال مجتمعنا، مجتمع وثني يعبد الأصنام وما الديانات السماوية إلا واجهات يختفي ورائها الوثنيون. ففي كل نظام شمولي هناك صنم يتم عبادته، وفي كل حزب سياسي صنم يسجد له، وفي كل كنيسة وجامع هناك صنم يبجل ويطاع.
    ولكل تلك الأصنام، مجموعات من الجهلة والأميين والانتهازيون، تقدم القرابين وتحج في اليوم ألف مرة في بيت السلطان وتصلي بمثلها بمحرابه خاشعة وخانعة!.
    الثورة يجب أن تنطلق ضد منظومة العبادة للأصنام، لا ضد الأصنام ذاتها. لأن قدسيتها تأتي من منظومتها المسيطرة على عقول البشر. إذاً يتوجب أن نتوجه بالنقد ضد المبدأ لا الأسلوب، ضد السبب لا النتيجة، ضد العقلية لا الممارسة.
    ويعتقد البعض الآخر من المفكرون أن النقد الثوري هو النقد الصحيح، لا الفاسد، نقد المبدأ لا التطبيق، نقد النظرة ذاتها".
    الثورة يجب أن تأتي بجديد، يعيد البناء، جديد يقدم الحلول للمشاكل الاجتماعية، بديل يكشف زيف الأسس والمفاهيم المعيقة لمسيرة التطور والتحديث.
    إن تؤسس لحضارة جديدة، يعني أن تأتي ببديل ثوري يهدم المفاهيم والقيم المو البالية. ويعمل على تأسيس، منظمومة من مفاهيم وقيم جديدة تسهم في تقدم المجتمع. وتلك المفاهيم والقيم الجديدة، ليس بالضرورة أن تكون مقنعة ومقبولة لدى جميع أفراد المجتمع.
    فالحديث والجديد لايجد قبولاً وطريقاً سالكاً له لدى فئات عديدة من المجتمع المتخلف لكنه مع الزمن يكسب إلى جانبه قطاعات أوسع من المجتمع بعد أن يتيقن الناس من حقيقة تحقيق مصالحهم الآنية وفقاً للآلية الجديدة، وحينئذ سيتخلى الوثنيون من تلقاء أنفسهم عن مفاهيمهم الضالة.
    وبرأيي الثورة على الماضي الحضاري في حاجة إلى أن يكون لديك بديل لها من حضارة جديدة، تريد أن تبنيها. والثورة بدون بديل هي هدم بدون بناء، ولايمكن أن تكون ثورة ناجحة لأنها تفتقد لوسائل الإقناع وتفتقد لروادها وحوارييها والقائمين عليها. فلكي تحقق الثورة على الماضي الحضاري بحاجة إلى بناء واقع حضاري متميز (ذاتي) وإلا فلن نصنع ثورة لأنها ستكون حينئذ غير هادفة".
    ولا يجب أن تترك الثورة ذاتها دون نقد متواصل لأخطائها وعثراتها، لأن تجددها ومواكبتها للحديث يحتاج إلى قوة نقدية من نخبتها المثقفة. وهذا الأمر لايتحقق سوى بوجود مساحة من الحرية، يمكن من خلالها للنخب أن تنتقد وتطرح الأسئلة وتبحث في سُبل التقدم نحو المستقبل.
    وأعتقد أن الثورة لاتتجدد إلا بقوة نقدية خلاقة، تمنحها بعداً جديداً أو تدخل إليها دفعة جديدة، فهي لاتتجدد إلا بالإبداع والحرية والتساؤل والبحث والتخطي".
    إن الثورة الحقيقية، هي عملية تحديث وعصرنة مستمرة لكافة مرافق المجتمع. ومحاولة الثورة التغلب على العقبات التي تجابها، تعد بمثابة اختبار لمدى صًّدقية نهجها في التجديد والعصرنة. لن تعترف القوى المضادة للثورة بهزيمتها الفكرية، وتنتهز الفرص للنيل من الثورة والترصد لأخطائها وإخفاقاتها.
    ومن وجهة نظري يجب على الثورة أن تمتحن نفسها لكي تتعلم كيف تسير؟".
    وبما أن الثورة منظمومة قيم جديدة، تؤمن بالتحديث والعصرنة للمجتمع فأنها تحتاج بشكل مستمر إلى جيل جديد، يعمل على تفجير براكين عصرية جديدة داخلها لكي تتطور وإلا فأنها ستبقى أسيرة نهجها القديم. إن الكفاح ضد منظومة المفاهيم التقليدية، لاينتهي بانتصار الثورة عليها بل بالاحتفاظ بهذا الانتصار وتطوير سُبل الثورة واستمرارها من خلال ضخ دماء جديدة في شراينها.
    ومهمة الثورة الإعداد لجيل جديد يستلم المهام والمسؤوليات نحو المستقبل، لا أن يعمل الثوار الجدد على خلق أصنام جديدة ويدعون لعبادتها بدلاً عن الأصنام القديمة. إن المهمة الحقة تهديم منظمومة القيم للمجتمع الوثني وتحطيم الأصنام وإدانة أي فرد أو مجموعة تروج للمجتمع الوثني ومفاهيمه خاصة تلك الوثنيات التي تستر عريها بعباءة الديمقراطية في العلن وتمارس عريها ووثنيتها وعبادتها للأصنام في الخفاء!.



    Quote: إستقراء حول المنطلقات الفكرية لحركة العدل والمساواة السودانية ؛ الإتزان الفكري


    عبدالفتاح الودَّاوي
    [email protected]


    الأفكار والآراء فضاءات ولايمكنها التطوُّر إن سُجنت بهياكل حزبية أو تنظيمية تدعي ملكيتها وتفسيراتها وتوجهاتها، لأن الفكر سلسلة من أنماط التفكير للأجيال السابقة له هدف محدد. ولايصح التسليم بنتائجه بشكل نهائي فما تم البناء عليه من عوامل، هي عوامل متغيرة تبعاً للزمان والمكان ومن المفترض القبول بصدقه الزمني والمكاني وعدم قبول صدقه مع واقع زمني ومكاني مختلف.
    إن الادعاء بأزلية وديمومة وصلاحية الفكر لكل الأزمان والأمكنة ادعاء باطل ومخالف للمنطق العلمي، فالاستقلال الفكري يمنح الفرد القدرة على مناقشة أسسه لقياس صدقه مع الواقع ورفضه عند تعارضه مع الواقع تحاشياً عما يسفر عنه من نتائج سلبية تضر بالواقع المعاصر.
    وهذا الاستقلال الفكري يحقق لمعتنقه التوازن النفسي عند تعامله مع الواقع وعدم انصياعه لرؤى وأفكار مخالفة تضعه في دائرة الشك والفشل على المستوى الشخصي!.
    ونحن في حركة العدل والمساواة السودانية نعتقد أنَّ التكوين الفكري الصحيح للفرد، هو عامل أساسي في الاتزان النفسي ليتوافق مع نشاطه المهني وميوله ومواهبه المراد توظيفها لخدمة الإنسان".
    إن التوازن الفكري هو الإيمان الراسخ بصدق الرؤى والأفكار مع الواقع لتحقيق المهام الهادفة لتطور وتقدم المجتمع، واختلاف الرؤى والأفكار هو آلية حضارية لمناقشة مدى صدقها أو تعارضها مع الواقع لإيجاد السُبل الصحيحة لتحقيق التوازن بين الرؤى والأفكار المتقاطعة قدر الامكان للتقليل من فسح الفشل المتوقعة. فبدون تحديد ماهية المفاهيم والمدلولات والمصطلحات لايمكن إخضاع الفكر للمناقشة، ولايجوز إطلاق العنان للتفسيرات غير المنطقية (الشخصية) للرؤى والأفكار بما يحقق رغبات ومصالح القائمين عليها وتضر بمصالح المجتمع.
    إن التعصب الأعمى لفكر ما دون النظر لنقيضه من الأفكار يدلل على جهل المدعي به، لأن الفكر يناقش الشيء ونقيضه للتوصل إلى رؤية جديدة متعارضة أو متفقة بعض الشيء مع ما سبقها من أفكار ورؤى وليس بالضرورة أن يكون الاستنتاج صحيحاً كلياً لأن للحقيقة أوجه متعددة فكل وجه منها وجه صحيح ولاتوجد حقيقة كاملة لكن توجد أفكار متوازنة تعبر عن أوجه متعددة للحقيقة ذاتها.
    وبحسب وجهة نظري الشخصية فإنَّ الاستقلال الفكري هو:"بأنه الإقرار والاعتراف بأن تفكيرك كان بذرة في ثمرة غيرك".
    فبالرغم من أن التوازن الفكري لشخص ما يمنحه القدرة على التعاطي مع جميع المتغيرات على صعيد الواقع، وبالتالي الإمكانية للتعامل مع جميع الرؤى والأفكار المخالفة لتحقيق الهدف المنشود. لا يجوز التسليم كلياً بصحة الاستنتاجات لتحقيق الهدف دون النظر بعين فاحصة لكافة المدلولات والمفاهيم الجديدة، وتوافقها مع الواقع لتقليل الخسارات قدر الامكان. لأنها ليست خسارات لأشخاص محددين، بقدر ما هي خسارات يتحمل نتائجها مجتمع بكامله عند تعميم الأفكار والرؤى التي لم يثبت صدقها مع الواقع كلياً.
    وما يجب أن نقوله هو : علينا أن نسعى لإيجاد نوع من التوازن الفكري من خلال إعطاء كل كلمة وزنها الصحيح، ونشعر بالتواضع أمام عبارات المديح عند صدقها مع الواقع".
    كما يعني الاستقلال الفكري اتخاذ المواقف الصحيحة والمتوازنة من القضايا الاجتماعية لخلق حالة من الوئام والتوافق بين فئات المجتمع، وتوظيف كافة الطاقات العلمية والثقافية والفنية لتطوره وتقدمه. وبخلافه فإنه انحياز أعمى لفئة اجتماعية ضد فئات اجتماعية أخرى، يسفر عن حالة صراع بينها ويضعف أواصر العلاقة الإنسانية بين أفراد المجتمع ويؤسس للفرقة والتشتت ويعيق سُبل التقدم الاجتماعي.
                  

العنوان الكاتب Date
حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دارفور abdelfattah mohammed04-07-07, 12:10 PM
  Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار عاصم ابوبكر حامد04-07-07, 12:15 PM
    Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار abdelfattah mohammed04-07-07, 12:25 PM
      Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار عاصم ابوبكر حامد04-07-07, 12:39 PM
        Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار abdelfattah mohammed04-08-07, 12:07 PM
        Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار abdelfattah mohammed04-08-07, 12:20 PM
      Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار د/عزيز اوري04-07-07, 12:49 PM
        Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار د/عزيز اوري04-07-07, 12:56 PM
          Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار عاصم ابوبكر حامد04-07-07, 03:13 PM
          Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار abdelfattah mohammed04-08-07, 12:24 PM
        Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار قاسم المهداوى04-07-07, 12:58 PM
        Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار abdelfattah mohammed04-08-07, 11:58 AM
        Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار abdelfattah mohammed04-08-07, 12:31 PM
  Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار moniem suliman04-07-07, 05:08 PM
    Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار الزوول04-07-07, 05:37 PM
      Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار Tragie Mustafa04-07-07, 05:41 PM
    Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار abdelfattah mohammed04-09-07, 03:22 PM
  Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار الطيب بشير04-07-07, 05:47 PM
    Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار Tragie Mustafa04-07-07, 05:58 PM
      Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار الطيب بشير04-07-07, 06:45 PM
        Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار abdelfattah mohammed04-08-07, 12:13 PM
  Re: حركة العدل والمساواة، بيان مهم حول حشودات الحكومة لمليشيا الجنجويد بمنطقة المالحة بشمال دار moniem suliman04-10-07, 01:51 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de