جدة تحتفي بالسفير أحمد التجاني فنصل عام جمهورية السودان بجدة، بمناسبة أنتهاء فترة عمله

Quote: السفير أحمد التجاني وأخلاقيات أهل السودان بقلم/ محمد يوسف محمد- أوربي كنا فى جلسة من تلك الجلسات السودانية التى لا تخلو من التحاور والتشاور وللمصادقة كنا فى تلك الجلسة نحن جميعا من ابناء منطقة دنقلا وكنا حقيقة نفاخر باننا سفراء واننا كنا وسنظل دائما الوجه المشرق للسودان وان الناس ما عرفوا السودانيين واصالتهم الا من خلالنا وما الى ذلك من تزكية النفوس . وأنا احسبهم كذلك ولا ازكيهم على الله فالله وحده حسيبهم . فيما نحن فى ذلك الحوار بادر احدنا بأن السودان كله فيه الخير شماله وجنوبه شرقه وغربه واننا لحمة واحدة ، وعاداتنا وتقاليدنا واحدة ، وانما نحن أهل دنقلا قد ميزتنا الصدف عن غيرهم باننا كنا الاكثر هجرة . لأن اهلنا وكبراءنا من ابناء المنطقة انشغلوا بقيادة البلد – السودان – كله وحمل همومه الكبيره والكثيرة واهملوا هم المنطقة – دنقلا - فاصبحت طاردة والمعيشة فيها صعبه والخدمات غير متوفرة ، هذا هو السبب . كان زميلنا المعنى قد درس المرحلة الجامعية فى الباكستان ووقتها كان سفيرنا الشيخ احمد التيجانى هناك ممثلا للسودان ، يقول زميلنا ان منزل السفير احمد كان يذكرنى بمقر الشيوخ والذى نسميه (التكيه ) كان دارا لكل السودانيين وخاصة الطلبة منهم ، فكان التيجانى يخدمهم بنفسه ، حيث كانت اسرته الفاضلة تعد كل الماكولات السودانية خاصة الكسرة وملاح ام شعيفه ، وجبتنا المفضلة وخاصة فى الغربة ، وكان الشيخ احمد التيجانى يقف بنفسه على ضيوفه حاملا طبق الكسرة تارة و قدح الملاح تارة اخرى والمنزل ملىء ملىء وليس لمرة واحدة وانما اسبوعيا بلا كلل او ملل ، بل كان الاستمتاع باديا فى محياه دائما . انا حقيقة لم اتعرف على الشيخ احمد الامين الا لماما فى المناسبات العامة التى احضرها فى القنصلية ولا تجمعنى به صلة شخصية ، ولكننى عندما رأيت ان الرجل يتم وداعه أردت ان اشارك بهذه المعلومه التى لن تزيد من قدره شيئا لأن قدره مرفوع باكثر منه ، قدره مرفوع بتقوى الله كما يبدو عليه ، ولا ازكيه على الله احسبه كذلك والله حسيبه ، وما اردت التزكية تقربا له والرجل تارك ولكن الهدف من كتابتى هو التأكيد للقراء ان الخير مذكور ومشكور وأن اخلاقيات السودانيين باقية وباقية وعليكم باخلاقيات السودان الاصيلة شمالا وجنوبا ، شرقا وغربا لنكن جميعا سفراء الدنيا ، ولنرفع لهذا السودان هامة فوق هامته التى لم تهن يوما ما . ولكم مودتى وتقديرى وللسفير احمد التيجانى توفيقا وسدادا اينما حل وارتحل . والله من وراء القصد . اخوكم/محمد يوسف محمد احمد – أوربى [email protected]

(عدل بواسطة سيف الدين عيسى مختار on 04-10-2007, 03:49 PM)