|
سريالية..عاطف خيرى....والإستلاب
|
الزمان..غابر..لذا فالصوره في ذاكرتي تبدو باهته بعض الشئ..لكنها ليست مشوهه المكان ..بحرى شارع المؤسسه.. كنت بصحبة زميل دراسه قديم ..من زمن الثانوي العام...دعاني لمشاهدة معرض تشكيلي ..يقام في المركز الثقافي ..العراقي...ذهبنا سويا..كان المكان جميلا والناس اجمل شباب وشابات في منتهي الشفافيه والروعه ..عانقتني الدهشه..لحيظات ثم ما لبثت بعد الافاقة منها برهة الا واحتوتني النشوه..فجست خلال البشر والاشياء...اروي روحي المجهده ما يحضرني في هذه اللحظه كيف اني ورفيقي خالد آنسنا من جانب من بعض اللوحات بساطة ..لوحات علي شاكلة..حمامه في لحظة خروج من قفص حديدي..خلفها قيد مكسور ..ورجلها داميه....ولوحه...لطائر يطعم صغاره ..وخلفية اللوحه ..غصن زيتون...المهم انا وصاحبي...الذي اوحي لبعضهم بشعره المجدول ..وبنطاله القديم المهلهل..بانه فطحل من فطاحلة الفن....ابتدرنا حديثا ..لم ندر له معني ..وادرنا نقاشا ..شاركنا فيه بعضهم ..ونحن لا نعي ما نقول...كنا نقف امام لوحه ..مثلا فاقول له ...شكل الانعتاق ..في لوحة الحمامه دي ..يعبر عن ذاتيه حبيسه ..وايدلوجية الحريه ..مأطر ليها في انبثاق الالوان في تدرج ..لحظي...وكان خالد في هذه اللحظه يزم شفتيه في اهتمام ..ويردد ..اممم ..اممم ...لكن انا يخيل لي ..انو الذاتيه واضحه اكتر ..في استخدام الفنان لي ..استشراف المدي من خلال ..اضفاء بعد رقيق لي المشهد الدموي ده..كان بعض اصحاب اللوحات يشاركنا مثل هذه الاحاديث في جديه ..وكان بعضهم يقف مبهوتا...!!!!!يا الله انا كده!!!!!!؟ انا يا احبتي ..من انصار الشعر الرمزي ..احبه لدرجة الجنون ...لانه ..يعطيني المجال ..لاطلاق العنان..لاحساسي ومن ثم خيالي...وهو يدعم فهم اصيل في داخلي بان الشعر ينبغي ان يحس قبل ان يفهم...لكن ان تستحيل الرمزيه الي طلسميه...والتشكيل الي سرياليه ضاربه في الابهام والغموض فذاك ما يجعلني ادفع القصائد عني واهز كتفي ......يقشعر بدني ..حين استمع لمصطفي سيد احمد يغني ......واقف براك..والهم عصف...ريحا كسح ..زهرة صباك...ليلا فتح ..شرفة وجع.... كلمات تتنفس ..وصور متراكبه ..تجعلك في قلب القصيده ...منفعلا لا متفاعلا...لكني في وقت اخر لا املك الا ان استمع في مضض ..لذات ال ...مصطفي وهو يغني ..في لحن لم يسكبه روحه كما فعل في واقف براك ..اسمعه يغني .......مطر الحبش لو كان نبش..جواك سقف!!!!!!ولا يسعني الا ان ...لا افهم شيئا ...وكأن عاطف خيري ..الذي...وضع يده علي الجرح حين قال.....بلاد انجبتني وقالت غريب...عطشت وسقتني..رحت ولقتني ..فكيف علقتني بذاك الصليب!!؟في تساؤل يمس شغاف قلبك قبل اذنيك ..كانه نجر هذه الكلمات نجرا ..او علي الاصح نظمها..والمعني واحد عندي...كأنه ليس هو عاطف خيري...والذي قال...يا صالحه لا جمبك لا فت منك فوت ..ادخل ضلام الناس نورك يجيني خيوط..وانا برضي حله حنين لكني في التابوت...انا هنا اطالبه ان يعطيني ذات الاحساس......انه صوفي ايها الساده ..متبحر ....وله خيال ..يصعب علي انسان بسيط مثلي ...ادراك ..ما يستفاد من هذا او ذاك الكلام ..الذي يروي عنه.....وانا لا اريد للشعر الذي يمنحني بعض الحياه ..ان يستحيل طلسما لا استطيع فكه..فاعيش في غربة..انا اريد ان اظل متواصلا ..قريبا لا بعيدا.....الان افتحوا ابواب المدارك ..لإدريس جماع......فهو يقول انت انسان بحق ....وانا بين قلبينا ..من الحب سنا كل يوم صور عبر الطريق...تزحم النفس بها ثم تفيق ليس ما هزك ..حسا عابرا انه في الصدر احساس ..عميق هو انسانية قد وشجت...كل نفس بك في...ربط وثيق عزيزي عاطف خيري...بوسعي احناءالرأس لك اجلالا...حين تطعمني..بعض نفسك ...بيد اني ....ليس بوسعي ان أستلب....بعض ما تقوله ....دراب ما بتفهم.....ودمتم
|
|
|
|
|
|
|
|
|