|
لحن الخميس ... يا ربيع الدنيا ... عثمان حسين
|
من وراء "برج ايفل " المثقوب .. أتأمل وجهك العاري بعين واحدة .. وامضغ أوقاتي وكل تحولاتي في ظرف زمن احترقت فيه الحقيقة بالكذب الفظيع ... أجلس فوق كومة من الأوقات المقتولة .. اعبث بعرش من العناوين وأرقام التلفونات التي رفضت توظيفي .. يداهمني سيف الوحدة والمطر الغزير وانسياب ألوان " باريس" المغرية ... أعود إليك في الحلم ، وأضمك إلي أن يكُسر ضلعي وتخنق أنفاسي .. أخذك بين معاصمي .. فتدخلين شروخ الصدر وتنكمشين كرة من الدم .. تصمتين ، ثم فجأة ترحلين من قرارة الأعماق مخلفة ألما رهيبا وتجرين ورائك القلب الخافق ونبض الأوردة . وتهاجرين إلي حيث لا ادري .. تذوب المدامع في الكف المقطوع .. أتوق إليك بأعضائي المحروقة .. أشرع نافذة الذاكرة عن أخرها ثم أبدأ سر التطلع والقراءة حتى الغشيان .. عودتك من الأبعاد القاتلة أصبحت غير أكيدة ... .... وقعك علي صدري يخط جيلا من الأوشام وذاكرة من الأرقام .. وجسدك الهارب مع برد الليل من نعاسة الذعر القبلي .. يرتسم خارطة يبرقعها الدم في عيوني الذابلة .. حضورك الآن في دماغي قاسيا .. قاسيا كالحزن المجاني . أحاول أن امتلك صورة رائعة من قلب هذه المداخن "والفرنات" العالية أشبه بال"موناليزا " أغزو بها أشراف القوم السيافين .. فتشردين وتستقرين في المسالك الوعرة ويصبح الوصول إليك مغامرة .. أضمك حين تعودين بلهفة العاشق الواعي ..فتتسعين لتأخذي شكل الوطن الحالم بكسرة نظيفة ودفء .. ويصعب تطويقك .. أيتها الطفلة ـ الوطن ـ الحلم المنفي خلف البحار .. كفراشة احلم بتقبيل لهب عيونك، فأحترق علي تربتك الجافة حين أصلك. الم الكتابة عن احزان المنفي ... د. واسيني الاعرج
لحن الخميس ...ربيع الدنيا ... الكلمات ... عوض احمد خليفة ..... اللحن والغناء ..عثمان حسين ولكم الورد
تنقو
|
|
|
|
|
|