|
لحن الخميس ... راح الميعاد .. عثمان مصطفي .. لمسة وفاء
|
أين أغانيك يا " زمفير" التي كانت تملأ الشوارع حباً . كلها كُنست في ساعة واحدة وبيد غليظة, وعيون صدئة تنام تحت نظارات سوداء. أين صرختك يا زمفير !! أتصور انك لو خٌيرت في أعماقك بالملايين مقابل أن تحجز أغانيك في العلب الليلية وبين أن تزرع ألحانك في الشوارع كنت اخترت الصيغة الثانية ، لكن يا حبيبي لا احد يسمعنا ولا احد مستعد لتقبل حنينك الكل يهفت في رحلة قاسية ، تطارده ريح لا يعرف مصدرها ، يظن انه يهرب منها ولكن يفاجأ بها مستقره في دماغة .
كانت الوجوه الغامضة ، قد بدأت تسحب حنين قصبة " زمفير" بقسوة , بأمر فوقي غير قابل للنقاش بتاتا ، لأنها تسئ للعرف العام وتربي ذوقا موسيقيا مناهضا للسائد.
تأملت عينيك. انتابني حنين غريب الي الأيام التي مضت. شعرت بتأنيبك , تعود من شوارع الصمت أكثر حزنا . -تأخرت -والله يا مريم ... -لا تتكلم... ارتح .. احبك -لا تقل شيئا حضرت لك فرحا كبيرا , وعرس اللليلة الأخيرة في هذه المدينة -يا مريم إني اشعر بالفراغ وعيون الناس تملأ جسدي مثل الأورام . -هه .. هذه قبلة مني -مشتاق إلي هذه الفرحة لقد ضيعت وقتا كثيرا لأجدك -أنا هنا لك وحدك .. تعرف اليوم عيد ميلادك ؟ -اعرف وفرحت انك تذكرت هذا اليوم -جئتك بهدية جميلة -لم يكن ضروريا -لا يهمك هذا شأني ثم بدأت تمزقين العلبة الملفوفة في الورق الملون -ذوقك رفيع يا بت فطومة الرائعة وبنت الساموراي ضحكت . قلم وقداحة . أجمل ما يمكن أن يهدية المرء لإنسان بعشقة . -عجبتك الهدية ؟ -ذوقك جميل .. سأتذكر هذا اليوم كثيرا قبل أن تغيبني الحفر -هه يا سيدي . القلم تكتب به أروع قصيدة وأنا التي سأنشرها لك بالرغم من سفيانك الجزويتي ... والقداحة .. القداحة ... القداحة .. ماذا نعمل بها ... حين تصد الأبواب الحديدة في وجهك أحرق بها فشلك وحزنك . -آه يا مريم أريد أن أقول لك .... -لا تقل شئ قل احبك وانتهي
مصرع احلام مريم الوديعة ... د. واسيني الاعرج
_____
كل التمنيات للأستاذ عثمان مصطفي بالصحة والعافية
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لحن الخميس ... راح الميعاد .. عثمان مصطفي .. لمسة وفاء (Re: 3mk-Tango)
|
يا تنقو يا صديق البراحات الحزينة والشوق ... ها هو الشوق يعذبنا ذات كل الاتجاهات ... وتمر الساعات بسلحفائية وجمود ... الجو رطب والقلب من جفاف إلى جفاف ... والغربة غول الأمنيات ... كنت أعلم أنك ستفاجئنا اليوم بهكذا خميس ... (بس ما فهمتها من مسج الجوال الجاتك ... معذور) بهي ... مُبكي ... ويا حليل ليالينا المضت من غير أماني تنورة ...
كل الحب ويمكن موعدنا اليوم
| |
|
|
|
|
|
|
|