|
دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
|
 Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
فتح رجل أربعيني باب سيارته ذات الدفع الرباعي. وطرق باب بيت "الأمنجي السابق" الشاب. وجد صاحبنا يهم بفتح الباب في اللحظة نفسها. كان الطارق يرتدي بدلة كونغولي زرقاء ويضع على عينيه نظارة سوداء. كان ذلك هو اللقاء الأول مابين "الأمنجي السابق" وأستاذه "الثعبان". قبلها لم يكن ثمة ترتيب مسبق للقاء. ولم تكن هناك معرفة سابقة. لكن "الأمنجي السابق" حين جلسا داخل العربة قال له: "كنت أنتظرك". واصل الثعبان صمته. وأدار العربة بقوة إلى الوراء ومهارة من دون أن يلتفت أوينظر في مرآة السيارة الجانبية. وقال: "أنا الآن أعلمك كيف تضع عينيك عند طرفي مؤخرة الرأس". وحين خلع نظارته على حين غرة بدا وجهه خاليا تماما من العيون. وقبل أن يكمل "الأمنجي السابق" دهشته، أضاف "الثعبان" وهو يعيد عينيه إلى وضعهما الطبيعي فيما يشبه طرقعة الأصابع قائلا: "في مثل مهنة كمهنتنا قائمة على الكر والفر لابد أن تتعلم مثل هذه المهارة". وهما يقتربان من بوابة حديدية ضخمة موصدة يقف خارجها حارسان: "كذلك لابد أن تتعلم العض.. خاصة عض اليد الممدودة لك.. فالعواطف في مهنتنا لاوجود لها". وفجأة تأرجحت السيارة ذات اليمين وذات الشمال. وبالكاد أحكم "الثعبان" سيطرته عليها. كان "الأمنجي" السابق قد باغت أستاذه وانتزع من يده اليمنى قطعة لحم طفر الدم من مكانها كنافورة صغيرة. عندها فقط ضحك الثعبان. وكان ذلك في عرف المحيطين به حدثا نادرا يحدث مرة كل ثلاث سنوات.
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قررت قفل البوست الاول؟ (Re: osama elkhawad)
|
عزيزي المشاء:
يبدو لي أن السرد سيتخذ مسارا آخر أكثر تعقيدا. لقد أضحى الآن لأخينا "الأمنجي السابق" عالمه الداخلي. كما أن وجوده وسط "أمنجية" آخرين يتطلب وضع علامات مميزة على كل شصية كما في حال "الثعبان" هنا. وربما فصل هذا عن البوست الأول يساعدني في ها الإنتقالة النفسية. وإن كنت سأستعين بالمادة هناك على صعيد الذكريات. وكذلك على مستوى إستكمال الخيوط المعلقة هناك على نحو أوآخر مثل ذهابه للمدرسة لأول ومرة. محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 الطيب صالح:"Writing is painful" (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي البرنس
ما قلته من افادة تعكس للقارئ غير الكاتب بشكل تقليدي مدى الجهد الذي يبذله الكاتب التقليدي في سبيل تجويد نصوصه
واسمح لي ان انقل جزء من حوار دار مع الطيب صالح بمناسبة بلوغه السبعين,
وفيه نرى كيف ان الكتابة معذبة ,بدرجة من الدرجات :
Al-Tayyib Salih was asked | Quote: if he liked writing |
. He answered, Quote: "Writing is painful. I don't like writing.
I don't write willingly." |
At a literary conference in Cairo there were other writers trying to say serious things about writing; his admission that he finds writing painful upset some of his colleagues, who felt it was degrading to the art. Dr. Badawi remarked that Najib Mahfuz was exceptional. He was *devoted, committed to writing.
وأتذكر هنا كيف غضب الياس خوري,
حين قال الطيب صالح :
| Quote: انني افضل النوم على الكتابة |
وقد كشف الطيب صالح في كلمته ,عندما حاز على جائزة الرواية العربية في القاهرة,انه وصل الى هذه المكانة الرفيعة لانه | Quote: كان يرواغ ربات الفن |
وهو حديث يشي بان الكاتب لا يكتب والسلام
المشاء
*AL-TAYYIB SALIH: SEVENTY CANDLES , By: Al-Shahi, Ahmed, Elad-Bouskila, Ami, Edebiyat: Journal of Middle Eastern Literatures, 03646505, Sep99, Vol. 10, Issue 1
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أقسم بالمشير ولي النعم
أبي كل مواطن وإن لم يلد بنتا أوولد
صاحب الحق في الموت والحياة
مشجع المريح العظيم
هادم الحلال الرشاشة
مجري النهر والسحاب
رازق النملة في الحجر
أن أكون كلبا مطيعا للنظام
نباحا في وجه الثوار المخربين
فأنا..
كالكلب في الوفاء
وكالتيس في مقارعة الديمقراطية
لا أتردد بأمره في نهب أوسحل أوقتل طرفة عين
ولي من وراء ذلك أن يمسح سيدي بكفه الرحيم على رأسي
وعاشت "تربية التماسيح" هواية جلالته المفضلة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
كان "الثعبان" قد قاد "الأمنجي السابق" داخل ذلك المبنى الضخم ذي الأسوار العالية. لقد قطعا ممرات وتجاوزا منحنيات ومشيا عبر دهاليز معتمة قبل أن ينتهي بهم المطاف أمام مكتب علقت على جانبه يافطة صغيرة كتب عليهاإسم "أب ضلا مافي". قال "الثعبان" بهمس شديد: "ستجدني في مكتبي.. لن أصل معك إلى أبعد من ذلك.. فهذا المكتب لم ولن يدخله أحد إلا لحظة تأدية القسم.. ولا أحد يعلم كيف تصله التقارير.. مع أنه الرجل الوحيد الذي يسمح له برؤية المشير الأعظم خمس مرات في اليوم"!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
طرق "الأمنجي السابق" باب مكتب "الثعبان" أخيرا. كان شاحب الوجه، لاهث الأنفاس، مرتعش الأطراف، زائغ العينين، وقد تقاطر من مسامه برغم برودة الجو عرق غزير. قال "الثعبان" بخبث وكأنه يصفي حسابا مع لحظة كابدها من قبل ثانية بثانية: "(أب ضلا مافي) عمل ليك شنو هناك"؟!.
أخيرا استجمع "الأمنجي السابق" أنفاسه. تلفت حوله مسافة. وهمس فيما يشبه البكاء: "ما عمل لي حاجة والله". هنا غادرت الطيبة البادية ملامح "الثعبان" تماما. ورفع يده من تحت المكتب بمسدس ضخم و إصبعه على الزناد. وقال بهدوء وشدة ضاغطا على حديثه كلمة كلمة: "تعرف كان عندي أمر، لو قلت كان كلمة واحدة من الحصل ليك هناك، كان نسفت راسك دا حتة حتة".
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
طأطأ "الأمنجي السابق" رأسه. وأخذ يفكر في حقيقة المشاعر العنيفة التي أخذت تزلزل كيانه منذ أن صار ل"الثعبان" وجود في حياته. ما يشعر به الآن ليس رعبا بل أجنحة سعادة تحلق به في سماوات لا متناهية من المتعة. ما سال من عينيه لم يكن دمع الخوف وإنما علامة الغبطة. فما مر به من أهوال على يدي كل من "الثعبان" و"أب ضلا مافي" ليس سوى الصورة العملية الخارجية الملموسة لما يحمله في داخله من قسوة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
حين رفع "الأمنجي السابق" رأسه بعد تفكير، نظر في مرآة مثبتة قبالته وسط الحائط، وراعه غرابة ما رأى، كانت عينا "الثعبان" قد غادرتا محجريهما، وسارتا في الفضاء الذي يفصل بينهما فوق طربيزة التيك عبر خيوط مخاطية رقيقة، قبل أن يصير لها يدان، وتشرعا فيما يشبه تفلية القمل في فحص "الأفكار السرية" ل"الأمنجي السابق" في تلك اللحظة. ولكن "الثعبان" ما لبث أن جذب إليه عينيه في سرعة البرق. ذلك أن فكرة شريرة طرأت على ذهن "الأمنجي السابق" وقتها مفادها أنه تساءل بينه وبين نفسه عما يحدث ل"الثعبان" لو مد يده ومزق الخيوط المخاطية التي تربط عينيه بأصلهما. ومع ذلك لم يغضب "الثعبان". إذ سرعان ما أخذ يمدح تلميذه الذي سيجلب له تجنيده ترقية إستثنائية. فقد مر أكثر من عقدان على تجنيد آخر "أمنجي" ذي موهبة "فطرية". قال "الثعبان":
- "إنت فعلا ودحرام.. عايز تعميني كمان"؟!.
- "لا والله.. جنابكم أنا كنت بس بهظر معاك.. وبعدين ما ممكن أكون ود حرام أكتر منك".
- "يا سلام"!.
- "ومعزة أمي.. جنابكم الحرام ذاتو".
- "طيب يلا خلينا نبدأ محاضرة التثقيف حول تعاليم أستاذنا " أب ضلا مافي".. عشان نمشي نحضر الغداء بتاع تماسيح جلالته حفظه الله ورعاه".
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
كان الثوار "الملاعين" قد شرعوا في التسلل ليلا من المدن إلى الصحراء في شكل أفراد وزرافات. وهناك بنوا حفرا وغطوها على سبيل التمويه بعد أن تحولوا إلى هيئة نمل ضخم لا يتغذى سوى على "الأمنجية". كلما أرسلنا وقتها "غواصة" كانوا يلتهمونه بسرعة غريبة جعلتنا نعاني بمرور الوقت نقصا رهيبا في الرجال. والمصيبة أنهم حين يفرغون من وجبتهم ينصتون بدقة في جحور منفصلة منعا للتشويش لما تقوله إمعاؤهم. آنذاك ما أن يصل لحم الضحية الى تلك المنطقة من بطونهم حتى يبدأ في التكلم والكشف عن أمن الدولة وخططها المستقبلية في شأن تنظيف العالم من وسخ الديمقراطية. تلك الحقائق تم التوصل إليها بعد أن قمنا بتكثيف الإرسال وزيادة البث الإذاعي إلى مناطق الصحراء الموحشة عارضين مبالغ ضخمة لمن يدلنا على رجالنا المفقودين الذين ذهبوا في الصحراء في شكل تجار جمال ولم يعد أحد منهم أويصل إلى الجانب الآخر على الرغم من تمكنهم بمعرفة عدد ذرات الرمل والحشرات والهوام الصديقة في كل كثيب وغور عميق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
ولكن لا تظن لحظة واحدة أن إكتشاف حيلة أولئك الثوار في التحول إلى نمل ضخم كان بمثل تلك السهولة. فكما ترى بدأت مسألة اختراقهم من خامس المستحيلات. وكلما أرسلنا "غواصة" أكلوه واستمعوا بعد ذلك لأقواله التي تكشف الأمن في بطونهم. حتى أنه لم تنجح معهم حيلة إرسال غواصات ب"ذاكرة بيضاء". فهؤلاء كانوا بالنسبة لهم مثل نكات مغذية ومسلية في ليل الصحراء الطويل. وأمام النزيف المستمر والفقدان الدائم لأهم عناصرنا من أولئك الرجال الأخيار، تفتق ذهن الرائد طيب الذكر "ميتة وطائرة" عن فكرة جهنمية مثل أفكاره الأخرى الجبارة التي ساهمت من قبل في إعادة الطيور الميتة إلى طبقات الهواء العليا، حيث نجح في دراسة عناصر قوة وضعف هواء الصحراء المعكر، والذي رأى أنه بغباره الرملي يشبه ابن الجارية كثيرا، وهكذا نجح في تجنيده ك"أمنجي" ضد الثوار، وما نقله لن هواء الصحراء من صور أمينة ودقيقة من مجتمعهم ساهم في صعود فكرتين أمنجيتين:
- تكثيف الإذاعة الموجهة إلى الصحراء على صعيد الدعاية.
-إكتشاف أمنجي بشري يمتلك خاصية الظهور في الشمس من غير ظل على الصعيد الميداني خاصة وأننا إكتشفنا أن مقتل الأمنجية السابقين كان يتمثل في ظلهم وهو ما ستعرفه تفصيلا.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
وقتها، أخبرنا "هواء الصحراء" أن الإعياء أخذ يتسلل إلى عظام مجتمع الثوار الصحراوي، وأن الحنين إلى المنازل الباردة في الصيف والغرف الدافئة في الشتاء قد تمكن منهم منذ أمد بعيد، وأن وحشة الصحراء قد بدأت تأكل أرواحهم، فلم يعد يروي أفئدتهم العطشى إلى السكينة سوى الملل والتذمر والشكوى من هجير الأيام اللافح. وأكد "هواء الصحراء" أنهم شرعوا يتعلمون بين براثن اليأس هواية قتل الذين يلهمونهم بالخيال معنويا. لقد كانوا على أية حال في حاجة إلى قتل شيء قيم يحقق لهم التوازن ويشعرهم بوجودهم الميت. وأضاف "هواء الصحراء" أن قسوة مثل هكذا منفى خال من المباهج فتح باب السيادة بينهم ل"داعرة". لقد كان الجفاف الذي غمر كيانهم بمرور الأيام والشهور والسنوات كفيل بأن يجعل فرج العجوز يبدو في أذهانهم ك"فردوس (خالد)". وكان من الطبيعي التفكير جديا في غزو مثل هذا المجتمع في أقرب وقت ممكن.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
عزيزي المشاء:
لقد قلت أنت ما نصه عند بداية تلك المداخلة:
عزيزي البرنس: "ما قلته من افادة تعكس للقارئ غير الكاتب بشكل تقليدي مدى الجهد الذي يبذله الكاتب التقليدي في سبيل تجويد نصوصه".
ولعلك تشير بالتجويد هنا إلى مرحلتين:
أولا: سعيك الدائم المتواصل إلى تكوين وتطوير وضعيتك ككاتب. وهذا في تصوري الخاص لا يتم إلا عبر منهج عقلاني قادر على التصويب ذاتيا وموضوعيا، والتصويب هنا عندي بمعنى "القراءة النقدية"، سواء على مستوى هضم الحياة اليومية ك"تجربة" معيشة، أوعلى مستوى القبض على جوهر هذه التجربة من خلال منجزات سابقة ندركها بوصفها "نصوصا"، وكل ذلك يتم كشرط لازم من خلال ما يمكن تسميته "فضاء التأمل"، الذي يتضمن أشكالا من العزلتين المعنوية والمادية.
ثانيا: مرحلة ما بعد الكتابة الأولى (وهو ما ينتفي في حال الكتابة الأسفيرية غالبا)، وهذه تتضمن كما تعلم جيدا ما أشار إليه ماركيز من ضرورة تجسير الفجوة القائمة ما بين الكتابة ك"تصور" والكتابة ك"منجز عملي"، وهنا في ظل إحتدام الصراع مع الأدوات الإبداعية - سواء على مستوى تشكيل الموضوع وتنظيمه من خلال تقنيات النوع الذي تكتب من داخله والقدرة على دعم هذه التقنيات بتقنيات مساندة قادمة من حقول ومصادر خارجية مثل السينما، أوعلى مستوى البعد ما أمكن من إقحام الآراء الشخصية والقدرة على الطرح الجمالي بعدل كما يقول أصلان - لا يسعنا أيضا سوى أن نتذكر قول ماركيز:
"إن كتابة شيء ما، تكاد أن تكون في صعوبة صنع طاولة، كلاهما مادة قاسية كالخشب، ليس أمامك سوى العمل الشاق، أكاد أتفق مع بروست أن 90% جهد وعرق و10% موهبة".
لي عودة لمواصلة الحوار:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: عبد الحميد البرنس)
|
على صعيد آخر، وكما تلاحظ من خلال سياق مساهمتي أعلاه، إنني أعطي دورا حيويا لما أسميته هنا "فضاء التأمل"، وتلك في ظني هي المسألة التي دفعت الطيب صالح إلى القول إن "الكتابة لعنة"، ذلك أن التأمل المستمر في الناس والأشياء له آثاره القاسية على المبدعين كبشر من لحم ودم، إذ ينمي في دواخلهم الإحساس بزوال العالم على نحو مرضي، والمفارقة أن أغلبهم لا يعالج ذلك سوى بالمزيد من الإبداع ولا عزاء، وهو ما يعلنه بورخيس صراحة بقوله: "أكتب فقط كي يخف مرور الزمن"، التأمل إذن يضاعف الإحساس بالفقدان، بل ويضعف إحساسك المادي أوحاسة اللمس يديك.
لي عودة:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الأمنجي السابق وصاحبه الخليفة بدري ما بدري 2 - 3 (Re: msd)
|
عزيزي المشاء:
من هنا، أفهم سياق ما تفضلتم به من أحاديث لمبدعنا العظيم صالح وآخرين تمت الإشارة إليهم ككتاب حاولوا أن يقولوا "كلمات كبيرة" عن الكتابة، والعبرة هنا ليست في القول بقدر ما هي في طريقة النظر إلى الكتابة كرؤية للعالم، فهم إعتبروا أن الطيب بوصفه هنا للكتابة كأمر "مؤلم" وأنه "لا يحب الكتابة" كما لا يكتب "إلا مكرها" إهانة ل"الأدب"، ذلك أن أغلبهم وفق خبرتي ينطلق من مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" أوما إلى ذلك. محبتي.
تخريمة:
تحية خاصة للأستاذ الدكتور: msd
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" (Re: عبد الحميد البرنس)
|
قال البرنس في سياق تعليقه على كلامنا:
Quote: فهم إعتبروا أن الطيب بوصفه هنا للكتابة كأمر "مؤلم" وأنه "لا يحب الكتابة" كما لا يكتب "إلا مكرها" إهانة ل"الأدب"،
ذلك أن أغلبهم وفق خبرتي ينطلق من مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" أوما إلى ذلك. |
ولعل هذا يعتبر فارقا من الفوارق الكثيرة بين الاديب والكاتب
المشاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أطرق "هواء الصحراء" مسافة. ولا تظنن أن الاجتماع به كان أمرا في مثل هذه السهولة. كان يتطلب إرتداء نظارات خاصة وقناع متين لوقاية الأنف والفم من ذرات الرمل الدقيقة والجلوس في أمكنة خلوية على كراسي مثبتة بجنازير تحوطا من حدوث خدعة أوأية زوبعة قد يقوم بها ابن الجارية فجأة. وكان يتم إختيار مكان الاجتماع في كل مرة في منطقة يمكن لإنسان أن يتوقع أن يجد فيها كل شيء عدا "هواء الصحراء". وذلك مثل البساتين والجزر الخضراء الواسعة داخل الأنهر. فالثوار الأعداء "الملعونين" كان لهم أيضا جواسيسهم الذين يخبرونهم بأسرارنا العليا وأحيانا أيضا بما يحدث ل"حلل" أمونة الطباخة التي كانت تعمل في خدمة شيخ بابكر المؤذن.. الأعزب.. الأعمى. وعلى أية حال كان أغلبهم في الآونة الأخيرة يهتم بسماع أخبار الشتائم بين الجارتين علوية العواسة وخديجة الفراشة أكثر من سماع أخبار المنح السخية التي كان يهبها جلالته في المواسم لشعراء مدح أغلبهم ملمس نعاله الناعم على صفحات وجوههم المتطلعة إلى عطف عليائه البهية. ولو كنا نعلم في وقتها بمدى إهتمامهم بمثل هذه الأخبار لقمنا بنسخ مليون صورة من حواء المشاطة وأدخلناها كخدمة مجانية لنساء الجمهورية في كل بيت وقطية جنبا إلى جنب المواسير والكهرباء تلك المكتشفات الحديثة التي قادت الناس في القرى الأكثر تحضرا إلى مخاطبة ضيوفهم في عز النهار قائلين: "أها.. يا جماعة الخير.. نسوي ليكم شربات.. ولا نشغل ليكم النور.. ولا نفتح ليكم الماسورة"؟!.
كان "الأمنجي السابق" ينصت لحديث "الثعبان" بكل ألوان عينيه الحرباويتين. وفي تلك اللحظة، لم يخطر على ذهنه، وفي كل الأحوال، أن ينتهي به المطاف في مدينة كندية كمتسول لعلب البيرة الفارغة (ذات العشرة سنتات) وأشياء أخرى مثل النصب على المهاجرين الجدد، وإن لم يفته الإشادة بمواهب "كسار الطبل" في هذا المجال، وهو ما أفضى به ذات مساء قريب وبحرقة إلى صاحبه المرحلي الخليفة بدري مابدري.
كان "كسار الطبل"، وفي رواية أخرى "كسار القيم"، يمتلك مقومات تكاد أن تكون فطرية لنصاب عصري. وهو مالم يكن متاحا ل"الأمنجي السابق"، الذي يعيش الآن في وقته الضائع بعد أن إنطبقت عليه حكاية "زمانو فات وغنايو مات"، والذي ولد من رحم أمه على ما يبدو بوجه ما أن تراه حتى تتحسس على نحو تلقائي أمرين: الجيب والروح، ومع ذلك لم يكن الأمر يخلو من وجود " عروب" صالحين للنصب عليهم من قبل كل من هب ودب من فصيلة النصابين.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" (Re: msd)
|
الأستاذ الدكتور msd :
أشكرك كثيرا. وهذا ما يدفعني أكثر إلى تتبع السيرة السرية لهؤلاء الأمنجية الخياليين الذين ما أن يحلوا في مكان حتى يعم فيه الخوف والخراب والرعب وتكثر بين أهله الريبة. وأنا أفعل ذلك على أية حال بإسم الوئام البشري والهدوء كنعم (على الإنسانية المحافظة عليها). فمثلا "الأمنجي السابق" لف أطرافه ذات مرة في شريط طبي. عامل فيها عيان عندو وجع حلق. وقعد بعد صلاة الجمعة عند بوابة مسجد السعوديين في مدينة عشان تعرفها حاأقول ليك فيها جليد وشجر وشمش. يعني "الأمنجي السابق" مصر حتى على هدم مصداقية الشحدة نفسها. وهنا نسيت أقول ليك حاجة ما كملتها في الجزء الأول. وهي أن الشحاد الذي كان يجلس قدام بيت "الأمنجي السابق" لمن أكان طفل والشهير ب"الحسين (الأعمى)" لم يكن في الواقع سوى النسخة المزيفة من الأمنجي طيب الذكر (ميتة وطائرة). يعني لما الأمنجي "الثعبان" دق باب بيت صاحبنا كان عارف كويس جواهو عايش منو. وما صدفة يرسلوا ل"الأمنجي السابق" زولا من نفس فصيلتو عندو مقدرة تحويل العيون. موش بيقولوا في المثل (العيون على أشكالها تقع). وصدق الشاعر حين قال رحمه الله:
لولا وجود الأمنجية بيننا ما حفظنا النشيد الوطني!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" (Re: banadieha)
|
قطعا لا (يا شقيقي الجميل). بل ستكون رحلة ممتدة مع السيد "الأمنجي السابق" وصحبه في زيادة رقعة "الترويع". ومشوار الضحك لم يبدأ معهم هنا بعد. نحن الآن على أعتاب الجزء الثاني الذي يتم خلاله تصوير هروب صاحبنا شاهرا مسدسه عند إندلاع مظاهرات السكر في شهر طير. فقط أمامي الآن مسألة أكاديمية ستحل بعد أيام قليلة. محبتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" (Re: عبد الحميد البرنس)
|
صادفني بعض الناس هذا المساء وألقوا علي اللوم لتوقف هذا البوست على وجه الخصوص. وهذا ما يدفعني في البداية إلى التنويه إجمالا أن "الأمنجي السابق" قد أفقده "داء الملح" قدرة تلوين العيون وتحريكها في إتجاهات لا تخطر كما رأينا على بال الشيطان نفسه. وهي علامة سيئة في عرف هذه الفصيلة من الأمنجية. ربما لهذا أخذ يعض إصبعه بحرقة أمام صاحبه "الخليفة بدري ما بدري". وقد أحزنه إلى الدرجة التي أبكت صاحبه أنه سيموت ويغادر هذا العالم ولا زال بعض الثوار يتنفسون قصائد حب للأنثى والوطن وأمهم الإنسانية!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الغريبة يا "بدري ما بدري" أن صاحبنا "كسار الطبل" لديه أسلوب قدر ما أحاول أعمل بيهو تكون النتيجة إما قرش أوقرشين أوعلب بيرة فاضية. لكين هو حرامي على الطريقة الناعمة. بالله تلقاهو إتكلم دقيقة دقيقتين مع الزبائن وأمك يهبر ليهو مية ألفين. صحي هو شكلو ودناس. لكين عدة النصب بتاعتو لاحول ولا قوة. يتكلم بطريقة تقول جدو النفيدي ذاتو. "لو سمحت ملعقة سكر واحدة بس". ونحن لغاية هسي نكب ربع رطل في كباية الشاي. وبعدين في البيت يلبس بجامة حرير. وبعدين غير البدل والكرفتات. وقال ما بيلبس من الله خلقو غير من الدكاكين الفرنسية. بالمناسبة هي إسمها شنو. أظنها "تود لاعبيدوس". معليش تقول شنو ما نحن لمن سيدنا كان في وموجود كنا بنقلع قلع. والله أنا أيام القوانين ديك كان مطبقة بربط للسكارى جمب طرمبة جكسا. أول ما أقبض الواحد مارق من بيت الشربة أديهو كفين تلاتة وأقلع مريستو. عشان كدا ما جا في بالي كلو كلو أسلوب "كسار الطبل" دا!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مفاهيم بائسة للكتابة ك"تميز" وليس ك"موقف من العدم" (Re: عبد الحميد البرنس)
|
تم إرسال بعض التهديدات الحقيقية للفقير لله كاتب هذه السطور. ولأنه يخاف من بطش الأمنجية.. وفي الوقت نفسه لا يستطيع التوقف عن الكتابة.. فإنه يعلن للمرة الثالثة أن كل ما يكتبه هنا من نسج الخيال وحده.. وكما يؤكد أنه على الإطلاق لم يفهم تلك التهديدات من باب (الفي بطنو حرقص.. ).. كما أنه لم يرد أبدا أن يعكر شيخوخة أناس حقيقيين تذكروا بعد قراءة هذا البوست صرخات بعض المراحيم الضحايا. إنني مجددا أعتذر إن جرحت دون قصد حساسية بعض الجلادين المرهفة.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد الحميد البرنس
osama elkhawad
الواثق تاج السر عبدالله
حاتم الياس
elsharief
banadieha
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست